الأخبار

بغداد تجري محادثات سرية مع سنة

 

137

 

ذكرت جريدة «ذي إندبندنت» البريطانية أن الحكومة العراقية شرعت في محادثات سرية مع تشكيلات وجماعات سنية وعناصر مرتبطة بالنظام البعثي لصدام حسين، في محاولة لتأمين دعم سني للحرب ضد تنظيم «داعش».

ونقلت الجريدة، عن مصادر بالحكومة العراقية مشاركة في المحادثات، طلبت عدم ذكر اسمها، أن بغداد عقدت الاجتماع الأول في العاصمة القطرية (الدوحة) الشهر الماضي، وعقدت جولة ثانية في تنزانيا منذ أسبوعين، على أن تعقد ثلاث جولات أخرى لم يتم تحديد موعدها.

واطلعت «ذي إندبندنت» على عدد من الصور للاجتماع في تنزانيا، كان من بين الحضور ممثلون من حكومات غربية وأفريقية، إلى جانب مسؤولين من الحكومة العراقية وأعضاء في حزب البعث وجماعات سنية ساعدت «داعش» في السيطرة على الموصل ومناطق واسعة من العراق العام الماضي، وتقوم الأمم المتحدة والولايات المتحدة برعاية المحادثات.

وأكدت المصادر أن المحادثات شهدت تقدمًا مع موافقة ممثلين للبعثيين، للمرة الأولى، على حصول إقليم كردستان على الحكم الذاتي في المستقبل، وشكلت تلك القضية عثرة في المحادثات السابقة مع إصرار الجماعات السنية على وحدة الحكم في العراق.

ولم تذكر المصادر مزيدًا من التفاصيل عن كيفية مواجهة التنظيم، ولكنها ذكرت أن الجماعات السنية طالبت الشيعة بعدم المشاركة في تحرير المناطق السنية مثل الموصل، إذ «يشعر سكان الموصل بالخيانة من جانب الشيعة عقب فرارهم العام الماضي أمام هجوم “داعش”، وقد يختار سكان المدينة مساعدة التنظيم بدلاً عن القوات الشيعية».

وقالت الجريدة البريطانية في تقريرها، الصادر الإثنين، إن مشاركة السنة العراقيين ضرورية في المعركة ضد «داعش»، مشيرة إلى أن إقصاءهم منذ سقوط صدام حسين، خصوصًا في عهد حكومة نوري المالكي السابقة، من الأسباب الرئيسة لظهور التنظيم.

ومن المتوقع أن تؤدي المحادثات إلى دور سني أكبر في الحكومة، يذكر أن محاولات الجيش العراقي لاستعادة مدن بيجي والرمادي تعثرت، ولاقت البرامج الأمريكية لتدريب ومساعدة الجيش العراقي عدة عقبات، من حيث قلة المعدات وسوء التواصل بين المتدربين الأميركيين والقيادة العراقية.

 

التحرير

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى