«ولاية سيناء» أخطر فروع «داعش» في مصر

 

 

 

قال الكاتب الأوكراني «ياروسلاف تروفيموف» في تقرير على صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن فرع «ولاية سيناء» يبدو أنه أخطر فروع تنظيم «داعش» في شبه جزيرة سيناء، مسببًا خسائر خطيرة في الجيش المصري، فيما يبدو أنه تمرد طويل ويزداد شراسة.

وقال «إيساندر العمراني»، مدير شمال أفريقيا في «مجموعة الأزمات الدولي International Crisis Group»، إن “هناك سبب للقلق لأن تنظيم داعش لديه منهجية وشبكة من الخبرة تستند على إحداث انقسامات في المجتمع لحشد الناس حولها، كما كانت طريقتها في سوريا والعراق”.

يقول محللون أمنيون، إنه “كما وجدت داعش الدعم في مناطق أخرى، هناك تاريخ طويل من المظالم المحلية في سيناء، فالمنطقة الصحراوية مختلفة ثقافيًا عن باقي مصر، ولديها أعراف محافظة أكثر وروابط تاريخية بالقبائل البدوية السعودية والأردنية، كما ساعد الاستياء من التخلف الاقتصادي والتدابير الأمنية المشددة على تحويل الجزء الشمالي من سيناء خاصة، إلى أرض خصبة لمتشددي داعش”.

ويرى دبلوماسيون غربيون ومسئولون مصريون، إن “ندرة العنف واسع النطاق خارج سيناء، يشير إلى أن داعش تشكل حتى الآن على الأقل، تحديًا محليًا أكثر من كونه نظاميًا لحكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي”.

وقال الخبير الأمني سامح سيف اليزل، إن “العمليات العسكرية المصرية الأخيرة في سيناء، مقرونة بإنشاء منطقة عازلة على الحدود تسعى لوقف تهريب الأسلحة، عملت على تحسين كبير للوضع الأمني هناك”.

وأضاف الخبير الأمني، «سنرى بعض المشكلات لبعض الوقت، ولكن شبه الجزيرة أكثر استقرارًا من ذي قبل، يسيطر الجيش الآن على كل سنتيمتر مربع»، معترفًا بالتحديات التي لا تزال قائمة، ومشيرًا إلى أن هناك حوالي 12 مليون قطعة سلاح مخبأة بواسطة مسلحي داعش في صحاري سيناء الواسعة.

الشروق