الأخبار

المسؤولون قالوا “احرقوا القش”

114

سادت حالة من الغضب بين المواطنين في قرى المنصورة وميت غمر والسنبلاوين، نتيجة حرق الفلاحين لقش الأرز ليلا، ومع سرعة الرياح نقلت الدخان إلى داخل القرى والمدن.

واندلع حريق، مساء أمس الأربعاء، في أحد مراكز تجميع قش الأرز في قرية برقين مركز السنبلاوين، وتمكنت قوات الإطفاء سيطرة على النيران دون معرفة سبب الحريق، وانتشرت حرائق أخرى داخل الأراضي على طريق بني عبيد وديمشلت وبداوي بمركز المنصورة.

وقال محمود حسونه، أحد سكان المنصورة، “يوميا يتم حرق القش وتكتم أنفاسنا، خاصة في فترة أول الليل، واتصلت على البيئة أكثر من مرة/ ويقولون إننا نتحرك للسيطرة على حرائق القش، ولكن لا أشعر بتحسن”.

وأضاف حبيب محمود، من مركز بني عبيد، “جمعت قش الأرز في الأرز وانتظرت وصول المكبس إلى الأرض لكبسه ونقله لمركز التجميع، لكن لم يأت المكبس، فاشتكيت إلى مسؤول كبير في الإدارة الزراعية فتعجبت من رده، قال لي احرق وإخلص، واحرث الأرض حتى لا يكتشف أحد الحرق”، وأضاف، أن “قيمة بالة القش 15 جنيها تستفيد منها الدولة وأنا لا أستفيد منها ويهمني أن أزرع الأرض مبكرا حتى أحصل على المحصول الشتوي، لكن للأسف معدات جمع القش غير موفرة”.

وقال نسيم البلاسي نقيب الفلاحين بالدقهلية “المشكلة التي نواجهها هي القص الكبير في عدد مكابس جمع القش من الفلاحين، وطالبت البيئة والزراعة بزيادتها لأن الدقهلية من أكبر المحافظات في زراعة الأرز، في نفس الوقت المكابس الخاصة تكبس الفدان بمبلغ 250 جنيه، وهو تكلفة كبيرة على الفلاح”، وأضاف البلاسي أن “الحرق هذا العام أقل من السنوات الماضية، بخاصة في مراكز شمال المحافظة، والتي تبدأ من المطرية وحتى منية النصر نتيجة استخدام الأهالي للقش كعلف حيواني، إلا أن باقي المراكز يضر الفلاح للحرق”.

ومن جانبه، قال الدكتور هشام ربيع رئيس جهاز شؤون البيئة لمنطقة شرق الدلتا، “حررنا هذا العام ما يزيد عن 900 محضر حرق قش أرز ضد الفلاحين، قيمة المحضر غرامة 5 آلاف جنيه، وتنتشر فرق متحركة على 14 مسار بالمحافظة، وخصصنا لكل مسار سيارة خاصة للتبع الحرق ومنعه، وتأتينا صور من القمر الاصطناعي يوميا نعرف من خلالها المناطق التي تقوم بالحرق”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى