الأخبار

السيسى ينافس ميركل

62

قالت صحيفة الديلى تليجراف، إن هناك جدلا بين الأساتذة فى كلية الملك بلندن، للاختيار بين المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ليكون أكثر القادة السياسيين تأثيرا فى العالم. وأشارت الصحيفة البريطانية، السبت، إلى أنه فيما تبرز المستشارة الألمانية كزعيم عالمى، وتعد بين الأهم والأبرز على الصعيد الأوروبى والدولى وحتى داخليا حيث تلقب بـ”ماما ميركل”، فإن أكاديميين من الجامعة البريطانية يرون أن بوتين ربما يكون له تأثير أكبر على الساحة العالمية، خاصة فى ضوء التدخل العسكرى الروسى مؤخرا فى سوريا. وتنقل الصحيفة عن الزميل بمعهد إنتربرايس الأمريكى، داليبور روهاك، قوله إن قيادة ميركل لا تنحصر فى ألمانيا وإنما تقع فى قلب معالجة الأزمات التى تواجه مستقبل أوروبا، وقد برز هذا فى أزمة اليورو واللاجئين وتحركات روسيا فى أوكرانيا. فيما يرى ألكسندر كلارك، الباحث المستقل والحاصل على الدكتوراه من جامعة الملك لندن، أن بوتين هو الأكثر تأثيرا فى العالم، مشيرا إلى أنه استطاع أن يهيمن حتى على الأحاديث داخل الغرف المغلقة، وأضاف أن بوتين احتفل هذا العام بعيد ميلاده الـ63 فى 7 أكتوبر، بإطلاق ضربات جوية على المتمردين فى سوريا، من سفن فى بحر القزوين، كما أنهى اليوم بلعبته المفضله هوكى الجليد. ويرى الباحث البريطانى، أن التدخل العسكرى الروسى فى سوريا يغير قواعد اللعبة، حيث يضع سياسيى العالم فى وضع الجمود، ورغم أن روسيا لم تعد بالقوة الاقتصادية أو العسكرية التى كانت عليها قبلا، فإن أحدا لم يلحظ هذا من خلال الطريقة التى ظهر بها بوتين على الساحة العالمية. لكن عادل العدوى، الباحث بقسم دراسات الحرب فى جامعة الملك بلندن، قال: إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يعد السياسى الأكثر تأثيرا فى العالم، وقال، إن الرئيس المصرى، تم انتخابه فى مايو 2014، خلال فترة حرجة من تاريخ الشرق الأوسط، اتسمت بالحروب الأهلية وانهيار الدول وانشقاق المجتمعات. وأشار إلى أنه وسط انتشار الإرهاب والاضطرابات التى أسفرت عن أزمة لاجئين عالمية، فإن الرئيس السيسى أظهر جرأة نادرة فى مكافحة الإرهاب من جذوره، من خلال الدعوة إلى إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب وثورة على الدين ضد التطرف والخطاب المتعصب فى العالم الإسلامى. ويضيف أنه لم يكن من السهل على السيسى، الذى يشارك فى حرب من ثلاث جبهات حيث غزة وليبيا والحدود السودانية فى مواجهة شبكات إرهابية ومهربى أسلحة، أن يعمل على بناء البنية التحتية لبلاده وإدارة اقتصادها نحو النهوض مرة أخرى. وأكد أن وسط المنطقة المضطربة بشدة، فإنه كان قادرا على وضع مصر على مسار سياسى، لتصبح قوى إقليمية عظمى مستقرة، تتمتع بقدرات عسكرية جديدة ونمو اقتصادى سريع مدعوم بالإصلاحات، فضلا عن الاكتشاف الأخير لحقل غاز طبيعى ضخم.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى