الأخبار

شباب الحزب يبررون تصريحات «مخيون»:

 

76

فى إطار دفاعهم عن السقطة التى وقع فيها يونس مخيون، رئيس حزب النور، بتصريحه أنه لولا القانون ما رشح الأقباط على قوائم الحزب، أطلق شباب الحزب حملة تبرر موقف مخيون، ما أدى لسقوط جديد لأبناء الحزب السلفى، بتأكيدهم أن قبولهم للأقباط أمر اضطرارى.

ووصف شباب من حزب النور السلفى، عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، ترشيح أقباط على قوائمهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، بأنها مثل استعانة الرسول بالمشركين فى الهجرة.

وقال محمد طه، أحد شباب حزب النور، فى بيان له عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»: «الحزب واضح فى كل الأفعال، وقبلها الأقوال، وهو ما أصبح سمة مميزة حتى فى اختيار فريق عمل النشيد الرسمى الجديد له ‏(ويّا الناس)، والذين كان من بينهم أربعة نصارى».

وأضاف طه فى بيانه: «من النصارى من يجيد أعمالاً لا يجيدها بعض المسلمين، وهنا تصبح الاستعانة بهم جائزة، بل قد تكون واجبة، كالاستعانة بهم لاستكمال الشرط القانونى لقوائم الانتخابات»، موضحاً: «وذلك كما استعان النبى بخبرة المشركين فى الهجرة، ومنهم من كان دليله فى رحلة الهجرة للمدينة المنورة، وهذا دليل جديد على طموح حزب النور فى أن يكون (ويّا الناس) بصدق وإخلاص، وفيما لا يخالف الشرع الحنيف».

وأكدت مصادر قيادية بالحزب أن مخيون خانه التعبير، وأن تصريحاته تسببت فى أزمة حقيقية دفعت بعض مرشحى الحزب الأقباط للتهديد بالانسحاب قبل أن يتراجعوا، مشيراً إلى أن هناك ضغوطا من رموز قبطية على بعض المرشحين لإقناعهم بالانسحاب، وجاءت تصريحات مخيون كورقة قوية تستخدمها هذه الشخصيات لإقناع المرشحين بالابتعاد عن الحزب.

وتابعت المصادر أن مخيون تحدث بصراحة، لكنه لم يكن دبلوماسياً فى تعبيراته التى قد تفجر كارثة للحزب حال انسحاب مرشحى القوائم، لافتا إلى أن هناك اتصالات مستمرة بين قادة الحزب والمرشحين الأقباط للتأكيد على احترامنا الكامل لهم، وتقدير القواعد الشعبية لهم كأشخاص سيكون لهم باع داخل البرلمان المقبل، بحسب قول المصادر.

من جهته، قال أحمد بان، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، إن الأقباط المرشحين على قوائم حزب النور طامعون فى الوصول إلى مقعد البرلمان، باعتقادهم أن الحزب السلفى يمتلك القاعدة الجماهيرية والشعبية العريضة، بالإضافة إلى الماكينة الانتخابية التى يمتلكها الحزب دونما غيره من الأحزاب المدنية.

وأوضح «بان»، لـ«المصرى اليوم»، أن مخيون متسق مع أفكاره التى لا تؤمن بالمواطنة المصرية ولا بمفردات الدولة المدنية الحديثة، فقط هو ينحنى أمام مواد دستورية وقوانين تجبره على ذلك.

 

 

 

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى