إفطار للسائقين لرمضان آمن

 

 

 

تعد ساعة الإفطار من الأوقات الحرجة للسائقين العائدين من أعمالهم، ممن يريدون الالتحاق بأسرهم أو أصدقائهم لتناول الإفطار معهم، مما يزيد من خطورة وارتفاع الحوادث المرورية بسبب السرعة والاستعجال من قبل سائقي المركبات.

وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر بيئات الأعمال نشاطا في المنطقة، حيث تمتلئ الشوارع وتكتظ بسائقي السيارات العائدين من أعمالهم، مما يتسبب في وقوع بعض الحوادث المرورية في ساعات الذروة تلك.

ولأن شهر رمضان المبارك ليس استثناء من تلك الحوادث، إلا أن المسؤولين في الدولة فطنوا مبكرا لخصوصية الشهر، وساعات الذروة تلك، خاصة التي تصاحب وقت الإفطار، حيث يريد الجميع الالتحاق سريعا بذويه أو أصدقائه.

وفي السنوات القليلة الماضية، لوحظت إحدى الظواهر الرمضانية الجميلة، المتمثلة في توزيع إفطار على السائقين عند إشارات المرور في عدد من إمارات الدولة، من قبل متطوعين، ومن قبل شرطة المرور في علب أنيقة تحتوي أهم العناصر الغذائية التي تساعد الصائم على إفطار مطمئن يمكنه من الوصول إلى بيته في سلام وأمان.

وفي بداية الشهر المبارك، أعلنت جمعية الإحسان الخيرية عن “إطلاق مشروع رمضان أمان للعام الثالث وتستهدف الحملة توزيع صناديق وجبات خفيفة على السائقين وستغطي الحملة الكثير من التقاطعات الرئيسية والأماكن المزدحمة في شوارع الإمارات السبع المختلفة، بهدف الحد من حوادث الطرق وقت الإفطار”.

وقال خالد بن تميم، رئيس اللجنة المنظمة للحملة، إن هذا العام يشهد توزيع 200 ألف وجبة إفطار في إمارات الدولة بعد أن تم توزيع 40 ألف وجبة في عام 2012 و100 ألف وجبة العام الماضي.

المسؤولون عن الحملة أكدوا نجاحها منذ إطلاقها، حيث ساهمت بشكل ملحوظ في تخفيض عدد الحوادث والوفيات.

سكاى نيوز