الأخبار

مواجهات واسعة

Two Palestinian women pray in the East Jerusalem neighborhood of Wadi Joz near Jerusalem's Old City during Friday prayers, Oct. 16, 2015. (AP Photo/Ariel Schalit)
Two Palestinian women pray in the East Jerusalem neighborhood of Wadi Joz near Jerusalem’s Old City during Friday prayers, Oct. 16, 2015. (AP Photo/Ariel Schalit)

استشهد أمس خمسة فلسطينيين وأصيب العشرات في مواجهات واسعة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ففي محافظة نابلس، سقط الشاب إيهاب حنن (19 عاماً) برصاص قوات الاحتلال أثناء مواجهات جرت قرب قرية بيت فوريك شرقي المدينة.

وفي مدينة الخليل، قتل الجنود شاباً طعن جندياً أثناء مواجهات جرت وسط المدينة. وقال شهود إن الجنود أطلقوا النار على الشاب، ولدى سقوطه أحاطوا به وأفرغوا حوالى عشر رصاصات في جسده للتأكد من مقتله. وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن الجندي أصيب بجروح طفيفة في عملية الطعن.

وفي غزة، أفاد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بأن الشاب محمود حميد (22 عاماً) قتل برصاص الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة في مواجهات قرب نقطة نحال عوز الإسرائيلية في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة. كما استشهد الشاب يحيى فرحات (24 عاماً) وأصيب حوالى أربعين في مواجهات جرت عند النقاط العسكرية المقامة على حدود القطاع. في الوقت نفسه، توفي الشاب جمال عبيد (35 عاماً) متأثراً بجراح أصيب بها في مواجهات سابقة. وقالت وزارة الصحة إن عدد الشهداء، منذ بدء الأحداث، وصل إلى 39 شهيداً، وإن عدد الجرحى بالرصاص الحي بلغ حوالى 650 مصاباً. وشهدت مناطق الضفة المختلفة مواجهات واسعة مع جنود الاحتلال، كان أعنفها في مدن الخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس. ففي رام الله، أصيب ستة شبان بالرصاص الحي والعديد بالأعيرة المعدنية في المواجهات التي شهدها المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

وفي الخليل، اندلعت مواجهات على المدخل الشمالي للمدينة، حيث هاجم المئات من الشبان قوات الاحتلال المتمركزة على جسر حلحول بالحجارة، فيما رد الجنود بإطلاق الرصاص والأعيرة المطاط وقنابل الغاز والصوت باتجاه الشبان. واندلعت في محافظة الخليل أيضاً مواجهات على المدخل الشمالي حيث قام المئات من الشبان برشق الحاجز والنقطة العسكرية المتمركزة هناك بالحجارة، فيما رد الجنود بإطلاق الرصاص المطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وفي نابلس، أصيب عدد من الجرحى في المواجهات التي شهدها الحاجز العسكري على المدخل الجنوبي للمدينة. أما في بيت لحم، فهاجم عشرات الشبان الحاجز العسكري على المدخل الشمالي للمدينة وأمطروه بالحجارة والزجاجات الحارقة. وأعلن عن إصابة العديد برصاص الجيش.

من جهة ثانية، أضرم متظاهرون النار فجر أمس في مقام يوسف الذي يقدسه اليهود في مدينة نابلس. وقال شهود إن عشرات الشبان الذين استجابوا لنداء الفصائل الوطنية والإسلامية وقاموا بحراسة خمسة بيوت أعلنت السلطات الإسرائيلية نيتها هدمها وتعود الى منفذي عملية الهجوم على مستوطنين وقتل اثنين منهم قرب نابلس، هاجموا المقام الذي يرتاده المستوطنون بصورة دائمة وأضرموا النار فيه.

ودان الرئيس محمود عباس قرار إضرام النار في المقام الديني، وأصدر قراراً بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، واصفاً عملية الحرق بأنها «تصرفات غير مسؤولة». ويقضي القرار الرئاسي أيضاً بالشروع الفوري في إصلاح الأضرار التي لحقت بالمقام. وأكد عباس في قراره الذي نشرته الوكالة الرسمية «وفا»، «رفضه المطلق» لمثل هذه الأعمال وأي أعمال «خارجة عن النظام والقانون والتي تسيء إلى ثقافتنا وديننا وأخلاقنا». وطالب الجهات المسؤولة بسرعة إنجاز إعادة الترميم.

وفي القدس المحتلة، أدى آلاف المواطنين صلاة الجمعة في الشوارع العامة بعد أن منعت قوات الاحتلال الرجال دون الـ40 عاماً من دخول المسجد الأقصى. وقال سكان القدس إن الشرطة الإسرائيلية أقامت حواجز في ضواحي المدينة وقراها شبيهة بالحواجز التي أقامها الجيش الإسرائيلي في الضفة أثناء انتفاضة الأقصى. وقال المواطنون إن الجنود يجبرون المواطنين على رفع ملابسهم أثناء مرورهم، وأحيانا يحتجزونهم لفترات طويلة.

وأوضح شهود أن الجنود منعوا سكان بعض الأحياء من اجتياز الحواجز والوصول إلى البلدة القديمة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، خصوصاً عند باب العامود وباب الساهرة والأحياء المحيطة بها، مثل واد الجوز ورأس العامود وباب المغاربة. وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن خمسة آلاف مصل فقط أدوا صلاة الجمعة في الأقصى، غالبيتهم العظمى من كبار السن.

وفي نابلس، تعرض مواطن من مخيم بلاطة أمس الى اعتداء المستوطنين أثناء قيادته سيارته في الطريق العام، ما أدى إلى انقلابها. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن المستوطنين لاحقوا مركبة من نوع مرسيدس يقودها المواطن زكريا عطا الله، وألقوا عليها زجاجات فارغة، الأمر الذي أدى إلى انحرافها عن مسارها وانقلابها.

وفي جنين، شارك آلاف الموطنين في تشييع جثمان الأسير فادي علي الدربي (30 عاماً) من سكان جنين الذي استشهد في السجن. وكان الأسير دربي نقل إلى مستشفى «سيروكا» بنزيف في الدماغ، ما أدى إلى وفاته.

إلى ذلك، نقل الموقع «الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر في الشرطة الإسرائيلية قوله إن الفتاة إسراء عابد التي تم إطلاق النار عليها في محطة الحافلات المركزية في مدينة العفوله لم تكن تعتزم القيام بعملية طعن، مشيراً إلى أنها «اشترت سكيناً قبل صعودها إلى الحافلة التي أقلتها إلى مدينة العفولة، ولم تستخدمها قط طوال رحلتها، كما أنها لم تحاول طعن أحد من الركاب أو السائق، ما يثير علامات استفهام عن صحة عزمها تنفيذ عملية طعن».

الحياة التجريبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى