الأخبار

دور مصر هام في مكافحة التطرف

 

160

 

قالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية فرح دخل الله إنه يمكن ‏لمصر أن تلعب دورا هاما في مكافحة التطرف عن طريق المساعدة في تأمين الحدود الليبية ‏لمنع تهريب الأسلحة وعبور المقاتلين منها ، مشددة على أهمية دورها في تجاه وقف إطلاق النار ‏واتمام المصالحة في ليبيا.
وفي تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن ، قالت دخل الله ” المملكة المتحدة ‏تدعم جهود الأمم المتحدة الرامية للتوصل لوقف إطلاق النار والمضي بحوار سياسي في ‏ليبيا ، مشيرة الى أن هذا مازال ممكنا إن استطاع الليبيون وضع خلافاتهم جانبا والعمل مع ‏بعضهم لتحقيق تطلعات الثورة.‏

وأضافت “عين رئيس الوزراء مؤخرا جوناثان باول مبعوثا خاصا إلى ليبيا للعمل مع ‏المحاورين الليبيين وشركاء دوليين دعما لجهود الأمم المتحدة في تسهيل حوار يشمل الجميع ‏للتوصل لاتفاق سياسي دائم ، ومن شأن التوصل لتسوية سياسية تشمل الجميع في ليبيا، التي ‏يجري التفاوض بشأنها حاليا من خلال الأمم المتحدة ، أن يمهد الطريق لوجود مؤسسات ‏وطنية قوية وفعالة تتيح أن تصبح ليبيا مستقرة وأن تلعب دورها في تنشيط اقتصاد شمال ‏أفريقيا‎.‎‏”‏
واستطردت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية ” تعترف المملكة المتحدة بمجلس النواب على ‏أنه البرلمان الشرعي المنتخب ديموقراطيا في ليبيا ، ومن الضروري أن يتبنى مجلس النواب ‏نهجا يشمل الجميع وأن يمثل كافة الليبيين ، لهذا السبب فإن المبعوث الخاص البريطاني يساند ‏جهود الأمم المتحدة للوساطة بين كافة الأطراف ، وتنظر المملكة المتحدة في سبل دعم مجلس ‏النواب وبناء قدراته‎.‎‏”‏
وفيما يتعلق بالتعاون مع مصر لإعادة تأهيل وتدريب قوات الأمن الليبية، قالت فرح دخل الله ‏‏”أعلنت المملكة المتحدة في عام 2014 عن مشروع مدته ثلاث سنوات وكلفته 5ر62 مليون ‏جنيه استرليني لدعم قطاعات الأمن والدفاع والقضاء في ليبيا، وهذا يشمل تدريب آلاف ‏ضباط الشرطة.”‏
وأضافت “خففنا مؤقتا بعضا من أنشطة هذا البرنامج نظرا لحالة عدم الاستقرار التي شهدتها ‏ليبيا مؤخرا، لكننا نبقي الوضع تحت مراجعة مستمرة ، ونواصل تنفيذ البرامج حيثما أمكن ، وسنظل ملتزمين بمساعدة ليبيا، وننظر بأمر التعاون بهذا الصدد مع شركاء دوليين آخرين.”‏
وتابعت ” كما أن تعاون الشركاء من المنطقة حيوي جدا لأجل الدفع تجاه وقف إطلاق النار ‏والمصالحة في ليبيا ، ولهذا السبب أصدرنا بيانا ختاميا ، إلى جانب مصر وشركاء أساسيين ‏آخرين من المنطقة ، بعد اجتماع مهم عقد في نيويورك خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة ‏للأمم المتحدة ، وقد أعلنا تأييدنا لعملية سياسية بقيادة الأمم المتحدة. ويمكن لمصر، التي لديها ‏حدود طويلة مشتركة مع ليبيا ، أن تلعب دورا هاما في مكافحة التطرف عن طريق المساعدة ‏في تأمين الحدود لمنع تهريب الأسلحة وعبور المقاتلين.”‏

وأعربت فرح دخل الله عن ترحيب المملكة المتحدة بفرص التعاون مع كافة الشركاء من دول ‏المنطقة حول أفضل السبل لمعالجة مشكلة الهجرة غير المشروعة من شمال أفريقيا إلى ‏أوروبا ، وقالت ” في هذا السياق ، ساندت المملكة المتحدة جهود بعثة الاتحاد الأوروبي ‏للمساعدة على الحدود. كما نبحث، إلى جانب شركائنا الأوروبيين، كيفية تعاون هذه البعثة ‏بفعالية أكبر مع الدول المجاورة بهدف مساندة ليبيا‎.‎‏”‏
وأكدت على أن المملكة المتحدة رحبت بصدور قرار مجلس الأمن رقم 2174 الذي ينص ‏على فرض عقوبات ضد المحرضين على أعمال العنف ، مشددة على أنه “ودعما لجهود ‏وساطة الأمم المتحدة، لن تتردد المملكة المتحدة، إلى جانب شركائنا الدوليين، بالاستعانة بهذه ‏الصلاحيات لاستهداف من يقوضون السلام في ليبيا. كما يفرض هذا القرار قيودا على تدفق ‏الأسلحة إلى ليبيا.”‏
وأعربت عن تأييد بريطانيا وشركائها الدوليين لكافة الجهود الرامية لمنع تصدير الأسلحة إلى ‏ليبيا، حيث من شأن ذلك أن يؤدي لزيادة زعزعة الاستقرار وإشعال العنف فيها‎.‎

وكالة انباء اونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى