جاريدو يتحدث عن..

رغم إقالته وعدم الاستجابة إلى رغبته في العودة إلى تدريب الأهلي، يبدو أن خوان كارلوس جاريدو مازال محتفظا بحبه للقلعة الحمراء.

جاريدو تولى قيادة الأهلي في شهر مايو عام 2014 ولم يستمر معهم سوى قرابة عام واحد، لكنه حقق لقبي كأس السوبر المصرية وكأس الكونفدرالية الإفريقية خلالها.

جاريدو أجرى حوارا مع موقع “undergroundfootball” الإسباني، تحدث فيه عن ذكرياته في الأهلي وعن الاختلافات التي وجدها بين الكرة الإفريقية والكرة الأوروبية.

وكل ما يلي على لسان جاريدو.

“لحظة تتويجي بلقب الكونفدرالية كان من أفضل لحظات عمري، فدائما ما كنت أحلم بالاحتفال مع أولادي بأحد الألقاب على أرض الملعب، وكان هدف عماد متعب في الدقيقة الـ 96 بالمباراة النهائية أمام سيوي سبورت، هو الذي أعادني للحياة وأسعد الجمهور الذي زاد عدده عن 60 ألف متفرج في تلك المباراة”.

 

“لعبت في ملاعب كبيرة بأوروبا ووسط حضور جماهيري كبير لكني لم ألعب أي نهائي قط، أما في مصر فقد دربت أكبر نادي في إفريقيا وعرفت معنى التتويج بالبطولات وسط ألاف من مناصريك”.

وأضاف “أعتبر تجربتي مع الأهلي ناجحة بالنسبة لي، فقد قضيت عاما رائعا هناك ولاقيت معاملة عظيمة من المصريين أشعرتني أنني في بلدي”.

الأهلي هو النادي الأكثر تتويجا بالبطولات في العالم بـ 130 بطولة والأكثر تتويجا بالألقاب القارية في العالم بعشرين لقب، وأيضا صاحب العدد القياسي في الفوز بدوري أبطال إفريقيا بثمان مرات، فلماذا إذا لم تفز معهم إلا ببطولة واحدة؟

“كنت أعرف مسبقا كل ذلك عن الأهلي وأن جمهوره لا يرض إلا بالانتصارات، ولكن الفريق كان يمر بمرحلة انتقالية بعد اعتزال معظم النجوم الكبار وعلى رأسهم محمد أبو تريكة وهذا أثر على تجربتي التي كانت لتصبح أفضل مع تلك الأسماء”.

جاريدو تحدث أيضا عن الأجواء في مصر كرويا وحياتيا، فقال: “دربي الزمالك والأهلي له مذاق خاص، فالأجواء تكون مشحونة والملعب يكون ممتليءً بالمشجعين”.

جاريدو أتبع “أذكر يوما أن أهالي شهداء الأهلي جاءوا إلى وطلبوا مني عدم خوض مباراة المصري في الدوري، إذ أنه النادي الذي شهدت مباراة الأهلي معه مقتل أبناءهم، لكن تلك هي كرة القدم وكان علينا خوض المباراة وتناسي الأمر”.

“الدوري المصري غير منظم إطلاقا وبعيد كل البعد عن مستوى الدوري الإسباني من حيث الاهتمام بالعملية التنظيمية وجودة الملاعب، لكن المصريون يملكون شغفا كبيرا بكرة القدم، وترى الأطفال يلعبون الكرة في سن صغير جدا”.

وأضاف “الملاعب عموما في إفريقيا سيئة، وتستطيع القول أن ملاعب الفرق الكبرى في إفريقيا، بسمتوى ملاعب الجولف في إسبانيا”.

جاريدو اشتكى من الزحام في مصر أيضا، فقال: “القاهرة مدينة مزدحمة للغاية يعيش فيها أكثر من 20 مليون شخص، لكن الحياة فيها كانت رائعة واستمتعت هناك بشكل كبير”.

وأتبع “توجد الأهرامات والنيل الذان يعتبران من أعظم مظاهر الإنسانية حول العالم، كما أن الطعام هناك له مذاق خاص، باختصار، كل شيء تود فعله ستجده حاضرا في القاهرة”.

تحدث جاريدو أيضا عن منتخب مصر وعن سبب عدم تأهله لنهائيات إفريقيا في النسخ الثلاث الأخيرة.

وقال جاريدو: “الأمر متعلق أيضا بالأهلي، فنهاية جيل الأهلي العظيم الذي جلب لهم البطولات لم يؤثر على الأهلي فقط، إنما على الكرة المصرية بشكل عام”.

جاريدو اختتم حواره بالحديث عن مستقبله التدريبي، فقال: “منذ رحيلي عن الأهلي تلقيت بعض العروض التدريبية، لكنني لم أقتنع بها، ولكني أريد العودة للتدريب في أسرع وقت، حيث أنه الشيء الذي أعشقه”.

فى الجول