الأخبار

قطر تواصل استغلال أموالها

 

40

 

قطر تواصل استغلال أموالها فى تحقيق مكاسب سياسية.. القطريون نجحوا فى إغراء “فتى الساعة” السودانى باستكمال تعليمه فى الدوحة.. الإعلام الأمريكى: “أحمد” فضل مأوى الإخوان على أهم جامعة فى العالم

كتبت ريم عبد الحميد – إنجى مجدى
فى إطار سياستها المستمرة التى تعتمد على استغلال أموالها الوفيرة لدعم جماعات وأفراد بعينهم، ومن أجل إرساء صورة مزعومة عنها بأنها نصيرة المسلمين، استطاعت قطر أن تقنع أحمد محمد، الفتى الذى أثار ضجة هائلة خلال الشهر الماضى بعدما تم اعتقاله لذهابه إلى المدرسة بساعة اخترعها فى منزله اشتبه فى أنها قنبلة، باستكمال تعليمه بها.. ويأتى قرار الصبى الصغير بتفضيل قطر وكأنه صفعة للبلد الذى يعيش فيه، حيث أعلنت عائلة أحمد عن قرار الرحيل إلى قطر بعد أقل من 24 ساعة من لقائه بالرئيس الأمريكى باراك أوباما.
وعلق موقع “بريبارت” الأمريكى على اختيار أحمد، قائلا إنه فضل عرض قطر عن آخر من معهد ماسوشتستس للتكنولوجيا، الجامعة رقم واحد فى العالم، وفقا لعديد من التصنيفات. وأضافت أن أحمد، أو فتى الساعة كما يطلق عليه، اختار البلد الذى يأوى الإخوان المسلمين على المعهد الذى يعد قمة جامعات العلوم والهندسة فى العالم. وقالت عائلة أحمد فى بيان صحفى إنه بعد دراسة كل العروض السخية المقدمة له، فإنهم سيقبلون بعرض من مؤسسة قطر للتعليم والعلوم والتنمية المجتمعية لكى يلتحق أحمد ببرنامج المخترعين الصغار بها، والذى يعكس اهتمام المنظمة المستمر بتمكين الشباب وتعزيز ثقافة الإبداع والتجديد.
وقال أحد الأصدقاء المقربين من العائلة، فى تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، إن قرارهم بمغادرة الولايات المتحدة جاء خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. ورغم تلقى عائلة أحمد العديد من العروض من المدارس فى أنحاء الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأمريكى باراك أوباما فى أعقاب الواقعة، إلا أن المحاولات القطرية لاستقطاب الصبى كانت أكثر تأثيرا بعدما قام وعائلته بجولة حول العالم تضمنت زيارة الدوحة قبل أسابيع قليلة.
وكان أوباما قد وجه دعوة شخصية لأحمد لزيارة البيت الأبيض بعد اعتقاله الشهر الماضى، وتواصل معه عبر تويتر. وكان أوباما واحدا من بين كثيرين انتقدوا ما تعرض له الصبى المسلم البالغ من العمر 14 عاما من اتهامه بتصنيع قنبلة وتقييده وإخراجه من المدرسة. وبعد الضجة الهائلة التى أثارها ما تعرض له، تلقى أحمد عدة عروض وقام بزيارة معرض جوجل للعلوم والتقى بالرئيس السودانى عمر البشير، ومع ملكة الأردن، وظهر فى البرنامج الشهير “دكتور أوز” وزار البيت الأبيض. وتخطط عائلة أحمد للانتقال خلال الأسبوع المقبل، وقال أحمد إنه يحب مدينة الدوحة لأنها عصرية.
ورأى الكثير من المدارس الرائعة فيها، وبها فروع لجامعات أمريكية شهيرة. بينما قالت شقيقية أحمد، إيمان، إن الشرق الأوسط لن يكون مختلفا بشدة عن أمريكا فيما عدا أن العائلة ستكون محاطة بمسلمين مثلها، فقطر فى العالم العربى لكنها تبدو مثل تكساس.
من جانبه، قال الأب محمد الحسان محمد: “نحن ذاهبون للعيش فى مكان حيث يمكن لأبنائى أن يدرسوا ويتعلموا وجميعهم مقبولون هناك”. والتقى أحمد فى وقت سابق من الشهر الجارى بأعضاء من الكونجرس الذين طالبوا بتحقيق فيدرالى فيما إذا كان القبض على الصبى كان مدفوعا بالتمييز ضد المسلمين.
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى