دعوات تدشين حزب موحد لـ

هاجم حزب التجمع، الدعوة التي وجهها حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، إلى أحزاب التيار الديمقراطي طالبهم خلالها بالاندماج تحت راية حزب واحد، مؤكدًا أن هدفها محاربة الرئيس عبدالفتاح السيسي وتعطيل مؤسسات الدولة عن دورها.

وقال مجدى شرابي، أمين عام حزب التجمع، إن دعوة حمدين صباحي للتيار الديمقراطي بتدشين حزب موحد للمعارضة فكرة مستحيلة وغير منطقية، لأنه لا يوجد في العالم كله توحيد كافة القوى المعارضة من الأحزاب في تكتل واحد أو حزب واحد له قيادة واحدة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد برلمان به أغلبية لتشكل الحكومة ولا يوجد حزب حاكم في البلاد لكي نعارضه.

وأضاف شرابيه لـ”الوطن”: فكرة تكوين أحزاب معارضة في الوقت الراهن هدفها مواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنه هو الذي يملك السلطة التنفيذية، ومحاربة بناء الدولة واستكمال خارطة الطريق وتعطيل المسيرة الديمقراطية التي يعيشها الشعب المصري في الوقت الحالي بانتخاب مجلس النواب.

ومن جانبه قال أمين راضي، أمين عام حزب المؤتمر، إن ما طرحه حمدين صباحي بتكوين التيار الديمقراطي حزب واحد فكرة جيدة، ولكن من الصعب تنفيذها علي أرض الواقع، لأن هناك أحزاب تتمسك باسمها، وهناك اختلافات فى توجهات هذه الأحزاب والفكر الأيديولوجى.

وأضاف راضي لـ”الوطن”، وفكرة تكوين جبهة للأحزاب المعارضة في الوقت الراهن سيواجه اتهامات كثيرة وتحديات في التكوين وخاصة مع عدم إجراء الانتخابات البرلمانية، وعلي الرغم من ذلك من الممكن أن يشكل التيار الديمقراطي ائتلاف أو تحالف يجمع هذه الأحزاب.

وفي المقابل قال حمدي سطوحي رئيس حزب العدل، إن الإتهامات التي توجه فكرة صباحي بتوحيد أحزاب التيار الديمقراطي، ليس لها معني، وأقل قيمة من مشاكل مصر التي يسعي لحلها التيار الديمقراطي، مشيرا إلي أن المعارضة شيء صحي جدا لاستكمال الحياة السياسية وتفيد أي رئيس دولة يحتاج الي المعارضة الحقيقية أكثر من احتياجه للمؤيدين في الوقت الحالي، لأنه يحتاج إلي السياسات البديلة ومن يصوب طريقه إذا اختار طريق غير سليم، ويحتاج أيضا أن يسمع صوت الآخرين، وهذه المرحلة تحتاج الى التعاون الاستراتيجى والتكاتف بين الأحزاب والقوي السياسية حتي يكون هناك رؤي واضحة وفكر جمعي، لاستكمال الشكل الأساسي للدولة.

وأضاف سطوحي لـ”الوطن”، إن المناخ السياسي الذي نعيشه هو أكبر مشكلة قد تواجه فكرة الاندماج، ولكن يجب علي الأحزاب أن تهتم في المقام الأول ببناء أنفسها بدلا من مهاجمة ومحاربة الأحزاب الأخري، مؤكدا أن الهدف من اندماج التيار الديمقراطي أنهم يرون أن الأحزاب ضعيفة والدولة بكافة مؤسساتها ضعيفة، ويسعى التيار الديمقراطي لأن تكون الأحزاب قوية لأن ضعفها سيصب فى مصلحة الجماعات والكيانات غير الشرعية، لافتا إلي أنه في الوقت الحالي لا يوجد تكتل سياسي كامل في مصر.