الأخبار

بالتفاصيل.. خطط «الإخوان» الفاشلة

 

146

 

على مدار الثلاثة سنوات الماضية ظلت جماعة الإخوان المسلمين تعمل على الوقيعة بين النظام المصري والدول العربية في المنطقة، خاصة وأن هذه الدول أيدت موقف الشعب المصري بعد مظاهراته الحاشدة في 30 يونيو لعزل الرئيس الإخواني “محمد مرسي”.

وظهر ذلك واضحًا خلال عدة مواقف كان آخرها، الهجوم على زيارة العاهل السعودي الملك سلمان لمصر، والتي قطعت كل الشكوك التي أثارتها الجماعة حول علاقة المملكة بالقاهرة مؤخرًا ووجود خلافات بين الطرفين.

ورصدت “الفجر” محاولات الجماعة من بعد ثورة 30 يونيو، للوقيعة بين مصر ودول المنطقة، والتي بائت جميعها بالفشل.

محاولة للوقيعة مع دول المغرب العربي

اتهم الإعلامي وائل الإبراشي، جماعة “الإخوان” بمحاولة الوقيعة بين “مصر” ودول المغرب العربي بالتحديد، مشيرًا إلى أنهم يستخدموا في ذلك مقاطع صوتية لعدد من الفنانين، وهم يتحدثون عن أي دولة في المغرب العربي، وينشروها على مواقعهم، ويروجوا أن المصريين “يسبون” المغرب العربي.

وحذر “الإبراشى”، خلال برنامج “العاشرة مساءًا” المذاع عبر فضائية “دريم 2″، الفنانين، قائلًا: “إنتبهوا، فمن الممكن أن يسجل كلامكم أثناء أي جلسة خاصة لكم، ويتم اخذها فيما بعد عليكم”، منوهًا أنه حدث من قبل مع الفنان حسن حسنى، وأخيرًا تم نشر فيديو للفنان صبري عبدالمنعم يسب فيه “بوعزيزى” مفجر الثورة التونسية، لافتًا أن هذه المقاطع يتم إقتطاعها من الحديث، والترويج لها.

تسريبات مفبركة للوقيعة بين “السيسي” ودول الخليج

وفي فبراير من العام الماضي أذاعت قناة “مكملين” التابعة للإخوان تسجيلاً صوتياً نسبته للرئيس عبدالفتاح السيسي عندما كان وزيرًا للدفاع ومدير مكتبه عباس كامل، تعرض فيه السيسي وكامل بالنقد لبعض دول الخليج، في حضور محمود حجازي رئيس المخابرات الحربية آنذاك، رئيس الأركان حاليا.

وأحدث التسريب الذي بثته أيضًا قناة الجزيرة القطرية، ردود فعل واسعة، في أوساط خليجية ومصرية، خاصة وأن الهدف وراءه كان إحراج الرئيس السيسي والزعماء في دول الخليج.

وكانت الرغبة من تلك التسريبات في ظل ذلك التوقيت ضرب العلاقة القوية بين مصر والسعودية والإمارات والكويت تحديدا، والتأثير على استمرار تدفق المساعدات، خاصة أنه كان  يسبق انعقاد المؤتمر الاقتصادي في مدينة شرم الشيخ بشهر واحد.

وعلى أثر تلك التسريبات أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي جملة من الاتصالات بعدد من قادة دول الخليج للتأكيد على قوة العلاقات مع هذه الدول.

الهجوم على السفارة السعودية

وشهد محيط مقر السفارة السعودية في القاهرة، مظاهرات مؤسفة من قبل بعض أنصار الجماعة، بعد أن أعلنت مصر تضامنها مع السعودية في موقفها بـ”اليمن” والمشاركة في عاصفة الحزم، وتأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن أمن الخليج هو أمن مصري.

كما أعلنت مصر إرسال قطع بحرية إلى منطقة باب المندب، بالإضافة إلى التحالف الاستراتيجي مع المملكة.

ووجه المتظاهرين مجموعة من الشتائم واللافتات بالغة السوء ضد القيادة السعودية والملك شخصيا، وبعضها فاحش وبذيء.

محاولة للوقيعة بين المملكة ومصر بسبب “سوريا”

قادت الجماعة حملة تشوية ضد الدولة المصرية والقيادة السياسية، زاعمة أن هناك أزمة بين مصر والسعودية، بعد أن رفضت مصر طلب سعودي بالمشاركة فى عمليات عسكرية برية على الأراضي السورية، وهو الأمر الذي يجافي تمامًا الواقع، وأنتجت “الجزيرة” القطرية، تقريرًا مصورًا حاولت خلاله إظهار خلاف بين القيادة المصرية والسعودية، وأن هناك تخلي من الجانب المصري بالوقوف في الصف العربي والإسلامي فيما يتعلق بقضايا المنطقة.

وفي الوقت الذي شنت فيه الجماعة وأذرعها الإعلامية حرب الوقيعة بين قطبي الوطن العربي – مصر والسعودية – اتجهت قوة من الجيش المصري إلى السعودية، الاثنين، للمشاركة في التدريب المشترك “رعد الشمال” الذي نفذته وحدات مقاتلة من القوات البرية والجوية والقوات الخاصة لعدد من الدول العربية والإسلامية.

 

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى