4 ساعات من محيط مشرحة زينهم
سيارات الإسعاف تتوافد .. جثة تلو الأخرى تدخل ذلك المبنى الذي كُتب أعلاه «مشرحة زينهم».. أفراد من الأمن تصطف على جانبي الشارع الضيق حيث مدخل الجثث، الكل يشاهد تتابع دخول الجثامين وتزداد الاجواء توترًا مع أنباء قدوم رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل لتفقد الوضع.. «التحرير» ترصد تفاصيل أربع ساعات من محيط المشرحة.
حركة بين أفراد تراصت كأسوار على جانبي الشارع :«أرجع .. أبعد»، مشهد يُنبأ بحدث جل، وفدان روسيان أحدهما من السفارة وأخر من روسيا جاء برفقة ضباط المباحث ليتفقدا الوضع مع أعضاء الطب الشرعي برئاسة الدكتور هشام عبد الحميد.
تزداد الأجواء توترًا.. يواصل الأطباء عملهم برفقة الوفد الروسية، رئيس مجلس الوزراء، يصل للمشرحة لتفقد الوضع يتداع الصحفيون في محاولة الحصول على تصريح من المهندس شريف إسماعيلن الذي اصطحب معه وزير الصحة، الدكتور أحمد راضي، لتفقد الأمر.
يخرج بعد تفقد الوضع بالداخل برفقة الوفود التي أتت لتفقد أحوال رعاياها، تهدأ الأمور وتظل الحركة داخل المشرحة في انتظار التقرير النهائي.
مصادر مطلعة أشارت لـ «التحرير»، أن عدد المجني عليهم وصل 246 قتيلًا بينهم 138 إمرأة و62 رجلاً و17 طفلاً، بالإضافة إلى سبعة من طاقن الطائرة.
وعلمت «التحرير»، أن قرار النيابة الذي تسلمته مشرحة الطب الشرعي يقضي بضرورة الكشف الظاهري على الضحايا وليس إجراء عملية التشريح الكلي لكل جثمان.
التحرير
