الأخبار

«زي النهارده»

 

 

131

 

 

جورج برنارد شو، هو كاتب مسرح أيرلندي فاز بجائزة نوبل، لكنه رفضا، وظل يكتب للمسرح على مدى 46 سنة، وكتب ما يقرب من 50 مسرحية ومن أشهر هذه المسرحيات «بيوت الأرامل، والأسلحة والإنسان، والإنسان والسوبرمان، وكانديدا والرائد باربرا، وبيت القلب الكسير، وسيدتي الجميلة» وهى المسرحية التي نال عنها جائزة نوبل في الأدب في 1925.

وكان برنارد شو من أشهر من رفض جائزة نوبل وقال حين قدمت له:«إن هذا طوق نجاة يلقى به إلى رجل وصل فعلا إلى بر الأمان، ولم يعد عليه من خطر» هذا هو المؤلف الأيرلندى جورج برنارد شو.

ولد في 26يوليو 1856 في دبلن بأيرلندامن طبقة متوسطة واضطر لترك المدرسة وهو في الخامسة عشرة ليعمل موظفًا، وكان والده سكيرًا مما جعله لا يقرب الخمر طوال حياته،كما كان نباتيًا لا يقرب اللحم.

تركت أمه المنزل مغادرة إلى لندن مع ابنتيها ولحق بهم «شو» سنة 1876ولم يعد لأيرلندا لنحو ثلاثين عامًا وفى لندن حقق نجاحًا في النقد الموسيقى والأدبي، ثم انتقل إلى المسرح.

ونقف في معظم أعماله على حس كوميدى، لكن كلها تحمل رسائل اتهامات، وعاش برنارد شو حياة فقيرة وبائسة أيام شبابه، ولأن حياته كانت في بدايتها نضالًا ضد الفقر، فقد جعل من مكافحة الفقر هدفًا رئيسيًا لكل ما يكتب.

وكان يرى أن الفقر مصدر لكل الآثام والشرور كالسرقة والإدمان والانحراف، كما أنه يعني الفقر والضّعف والجهل والمرض والنفاق، وقد تأثر شو بالكاتب المسرحي النرويجي هنريك إبسن في بداياته إلى أن توفى برنارد شو «زي النهاردة» في 2 نوفمبر 1950.

ويقول الكاتب والمخرج المسرحي د.عمرو دوارة لم يكن الأديب الإيرلندي الكبير/ برنارد شو مجرد كاتبا مسرحيا متميزا ولكنه يعد أيضا من أهم نقاد الأدب والموسيقى في عصره، وذلك بخلاف اقتحامه لعالم الرواية، وإن كانت رواياته الخمس لم تحقق أي نجاح يذكر،وقد ساهم بموهبته الأدبية في تحرير عدة مقالات متخصصة في مجال نقد الفنون وخاصة الموسيقى وأيضا نقد الكتب، كما تميز بمهارته في الخطابة السياسية وغيرها من الشؤون الاجتماعية والأدبيةومما يدعو للدهشة حقا أن «شو» لم يكن يحب المسرح في بداية حياته، ولكنه سرعان ما أدرك أهميته ولمس امكانياته في تناول وعرض الأفكار الهادفة وقدرته على المشاركة في الإصلاح الاجتماعي والسياسي، وهي الأهداف التي كرس حياته من أجلها. وربما كان لإبسن فضل كبير في إجتذابه لعالم المسرح بمسرحياته الواقعية ووقربها من الحياة كانت مسرحيته «بيوت الأرامل» (1892) هي أول مالفتت الأنظار لموهبته المسرحية، والتي أكدتها مسرحيته التالية «الإنسان والسلاح (1894)، وترجع شهرته إلى عام 1904 عندما قدم له مسرح»رويال كورت«عددا من مسرحياته. وتعد»بيجماليون«من أهم وأشهر مسرحياته الخمسين، حيث قدمت في كثير من دول العالم كما قدمت في السينما أيضا، وجدير بالذكر أن المسرح المصري قدم عددا من مسرحياته المترجمة كرجل الأقدار، كانديدا، بيجماليون، بيوت الأرامل، تلميذ الشيطان

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى