الأخبار

خطة “الإخوان” للعام الجامعي الجديد

190

 

“كلما ندرت سلعة ارتفع ثمنها”، مبدأ اقتصادي معروف، وبالمنطق ذاته باتت ورقة الجامعات لدى جماعة الإخوان المسلمين هامة جدًا، ففي ظل فقدانها أوراق الضغط واحدة تلو الأخرى، وكان آخرها الدعاية المضادة على النظام في الخارج، والتي مزقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بخطابة في الأمم المتحدة، لم يعد أمام الجماعة وسيلة لتأكيد أنهم لا يزالون هنا سوى “الجامعات”. وعلمت “المصريون” تفاصيل خطة الجماعة للعام الجامعي الجديد، والتي اعتمدت على عدة محاور أولها إعادة هيكلة الحركات الطلابية في ظل القبض على قيادتها أو فصل الآخرين، وذلك بتصعيد وجوه طلابية أخرى لتسيير المظاهرات والتواصل مع القوى الأخرى، وبعض الطلاب غير المعروفين للأمن لوضع الخطط البديلة والتخطيط والتواصل مع قيادات الجماعة، وعلى رأسهم أيمن عبد الغني، مسؤول ملف الطلاب بالجماعة.  أما المحور الثاني فيعتمد على استقطاب الحركات الطلابية الأخرى، معتمدين على تنحية صور الرئيس المعزول وهتافاته جانبًا والحوار على أساس مواجهة الحكم العسكري وقمع الحركات الطلابية، لاسيما في ظل القرارات التي اتخذتها السلطة من إلغاء انتخاب رؤساء وعمداء الكليات، والتمهيد لفرض لائحة طلابية جديدة عليهم، بالإضافة إلى استقطاب الدفعات الجديدة، ويتركز ذلك المحور على جامعات القاهرة وعين شمس وحلون، وتعزيز تواجده في جامعة الأزهر والتي استطاعت تحقيق جزء كبير منه العام الماضي. ويتمثل المحور الثالث في الخطة الطلابية تنحية الطالبات، ووضعهم في الصفوف الأخيرة في التظاهرات، ومنع خروج مسيرات منفصلة لهم دون حماية من مجموعات شبابية تتولى مواجهة الأمن حال اعتراضها، ولحمايتهم من الاعتقال، بالإضافة إلى إفشال أي انتخابات تجرى داخل الجامعة من خلال التظاهر والدعوة للمقاطعة. وقال أحمد الصياد، منسق حركة شباب الأزهر، إن العام الدراسي الجديد سيأتي محملًا بالعديد من المفاجآت والأفكار الابتكارية للطلاب والاستراتيجيات الجديدة، مؤكدًا أن الأمن لا يحمل أي جديد لمواجهة الطلاب، وأنه استنفد كل سبله العام الماضي وفشل فيها، والحديث عن أي شيء خلاف ذلك “شو إعلامي”. وأضاف “الصياد”، في تصريحات خاصة لـ”المصريون”، أن الحديث عن الاستعانة بالطلاب للإرشاد عن زملائهم ليس بالأمر الجديد، وكان يحدث العام الماضي، وإلا كيف استطاع الأمن أن يرصد ويقبض على تلك الأعداد الضخمة المعتقلة من الطلاب. وأشار منسق حركة شباب الأزهر، إلى أن القبض على نسبة كبيرة من قيادات الحركات الطلابية فرض إعادة هيكلة ومن ثم أفكارًا جديدة، مؤكدًا أن التنسيق لا يزال مستمرًا بين كل الحركات الطلابية من مختلف التوجهات، سواء الإخوان أو 6 إبريل أو مصر القوية وغيرهم. وعن انتخابات الاتحادات الطلابية تحدى “الصياد” قدرة النظام على إجراء انتخابات في ظل الظروف، قائلًا إن الأمر عاد لما كان عليه خلال فترة حكم مبارك من تعيين المرضي عنهم، قائلًا إذا كانت المدينة الطلابية أصبحت بالملف السياسي لدى أمن الدولة، فما بالكم بالانتخابات، مشيرًا إلى أنهم سيعرفون الدفعات الجديدة بما تعرض له الطلاب العام الماضي وبجرائم النظام ضدهم.

المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى