الأخبار

الرواية سلاح من لا سلاح له..

 

 

42

قال الروائي محمد المنسي قنديل، إن مصر وتاريخها وناسها جزء من تكوينه الأساسي، ولفت إلى أنه مهتم بالرواية التاريخية، لأن التاريخ كنز لا بد أن ننهل منه، ومصر تمتلك تاريخا عريقا، لافتاً إلى أنه نشأ في مدينة عمالية مضطربة تشهد صراعات حادة بين السلطة وبين العمال، وكانت رائحة الغاز المسيل للدموع تملأ كل المكان، بسبب الصراع بين السلطة والعمال، والتمرد والقمع، مشيراً إلى أنه متمرد أيضا، وهي شعلة في داخله يتمنى ألا تنطفئ.

وتابع في ندوته بمعرض الشارقة للكتاب، “نلجأ إلى الخيال كي ننفذ من الواقع، والخيال مهما شطح بعيدا عن الواقع فيه جزء من الحقيقة، ويعكس الواقع بمنظور آخر، ويضفي عليه هالة من السحر والجمال”.

ولفت إلى أن عالمنا العربي عالم مضطرب مليء بالصراعات الدينية والسياسية، ولذلك يبحث الكاتب عن مخرج، لكنه بكل الأحوال ملزم بأن يقدم شهادته للعصر.

وأوضح أن العالم أكثر تعقيداً من أن تغيره رواية، وأن الرواية أشبه ما تكون بقطار ينقلنا إلى مكان آخر، ولفت إلى أن الكتابة أكبر من الكاتب، حيث يتعامل الكاتب مع علاقات لغوية لا نهائية، لذلك يتطور الكاتب من الأشكال الأدبية الأخرى إلى الرواية.

وقال “لأن هذا العصر عصر مركب، تتداخل فيه السياسة بالاقتصاد والاجتماع مع طغيان رأس المال والجبروت، ولكي نعبر عن كل هذا نحتاج إلى شكل مركب كالرواية، فالرواية تتيح لك أن تفعل كل ذلك، وهي سلاح من لا سلاح له، تحاول أن تغير قدر الإمكان وتضيف لتجربة المرء تجارب أخرى، وهي تساعد القارئ على فهم مهمة هذا العالم المعقد”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى