الأخبار

بالفيديو والصور| سر ابتسامة الفلسطينيين أثناء اعتقالهم

24

يقف الشاب الفلسطيني في ساحة القتال ضد الاحتلال الإسرائيلي مرتديًا “كوفية الانتفاضة” وملابس تساعده على التحرك بخفة، حاملًا بين يديه المقلاع الذي يساعده على إلقاء الحجارة تجاه جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين حملوا أسلحة متطورة في مواجهة “الحجارة والسكين” في الانتفاضة الثالثة، إلى أن تستطيع قوات الاحتلال التمكن من الشاب عن طريق “وحدة المستعربين” التي تتخلل وسط الفلسطينيين أو عن طريق الهجوم على الشبان أثناء المواجهات، ليرد الشاب الفلسطيني بـ”ابتسامة” وجهت العديد من الرسائل للكيان الصهيوني.

ظهرت العديد من حالات “الابتسامة” أثناء إلقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي القبض على الشباب الفلسطينيين، حيث انتشرت صورهم على الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي وكانت السمة المشتركة بين هذه الصور “الابتسامة” وعلى الرغم من أن بعض الصور المنشورة ليست حديثة، إلا أن النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية تداولوها بشكل كبير، ويقول في هذا الشأن الدكتور، جهاد الحرازين، أستاذ القانون العام والعلوم السياسية والقيادي بحركة فتح، إن سر الابتسامة يكمن في أن هذا الشاب أو تلك الفتاة أو ذاك الطفل أوالشيخ أو المرأة عندما يقومون بواجبهم الوطني تجاه أراضيهم والدفاع عن مقدساتهم يكونون في قمة السعادة والعطاء إيمانًا منهم بأنهم أصحاب حق وأصحاب قضية عادلة.

وأضاف الحرازين، في تصريحات لـ”الوطن”، أن “العدو الغاشم العنصري اللا إنساني يعتقد بأنه باعتقال أو قتل أو ضرب هؤلاء الأبطال من أبناء الشعب الفلسطيني سيقضي على ثورتهم وحياتهم أو سيقتلع حب الوطن من قلوبهم غير مدرك بأن من يتصدى للرصاص القاتل بصدره العاري يكون ذاهبا لأمرين إما الشهادة أو النصر”.

جهاد الحرازين لـ”الوطن”: الابتسامة تحمل رسالة احتقار للمحتل

وتابع الحرازين، قائلًا إن الإرادة والعزيمة التي يحملها هؤلاء الشباب تمثل حالة من التحدي يرسلوا من خلالها رسالة لقهر هذا الاحتلال وآلته العسكرية، أي بما يعني كل ما يقوم به الاحتلال لن يقتل الحياة بداخلهم، مضيفًا: “هذه الابتسامة تمثل رسالة احتقار لهذا المحتل الغاصب المدجج بأعتى الأسلحة في مقابل الفلسطيني الأعزل الذي يؤمن بحقه في الحرية والانتصار، فابتسامته تعني بأننا نحن الباقون في هذه الأرض والمنتصرون بإذن الله، وأن الاحتلال هو المنهزم الذي سيرحل عن أرضنا آجلا أم عاجلًا”.

من جانبه يقول الدكتور خالد سعيد، الخبير في الشأن الصهيوني، إن رسالة الابتسامة رسالة نفسية للكيان الصهيوني، بأنه مهما حدث فإنها أرضنا ولن نتنازل عنها، وأنه مهما حدث لن أكون حزينًا عندما أدافع عن أرضي.

وأضاف سعيد، في تصريحات لـ”الوطن”، أن الابتسامة أيضًا من أجل رفع الروح المعنوية لباقي شباب المقاومة، وتعطي الثقة بالنفس واصفًا إياها بالرسالة المهمة.

[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=mXccisgWLrc&feature=g-all-xit”]

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى