خسائر متوقعة خلال 3 أشهر

ال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن حجم الخسائر المتوقعة خلال 3 شهور يبلغ 6.6 مليار جنيه على خلفية تداعيات حادث الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء.

وقال الوزير، فى المؤتمر الصحفى المنعقد على هامش إطلاق مبادرة “شرم الشيخ فى قلوبنا”، ردا على سؤال بشأن تأثير أحداث فرنسا على حركة السفر: “دعنا لا نستبق الأحداث، لكن كل شىء يبدأ كبيرا ثم يتراجع فى النهاية، ومن ناحية وجود تأثير سلبى على حركة السياحة نعم يوجد، لكن لن تتوقف حركة المطارات، فهناك أنشطة اقتصادية مثل النقل والشحن ترتبط بحركة السفر”.

وأضاف الوزير أن الوزارة رصدت موقف الإعلام الدولى من الحادث، حيث كان مسار اهتمام من وسائل الإعلام الدولى كافة فى الفترة من 31 أكتوبر حتى 2 نوفمبر، أما من 2 إلى 4 نوفمبر تراجع اهتمام الإعلام الدولى بالحادث، والاهتمام من جديد بعد تعليقات ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا.

وأشار وزير السياحة إلى أنه بعد تحليل موقف وسائل الإعلام الدولية ودراسة حجم مشاركة أخبار الحادث على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر” تبين أن 37% من الأخبار تعاملت مع “وجود قنبلة تسببت فى الحادث” باعتبارها حقيقة، ومن ثم هناك مشكلة فى إجراءات الأمن فى المطارات المصرية وفقا للسيناريو المُنتشر، ونتيجة ذلك فإن الصورة الذهنية عن مصر بشكل عام وشرم الشيخ بشكل خاص تأثرت سلبًا، موضحا أن ذلك انعكس على حجم الحركة الوافدة إلى مصر.

وتابع: “5.4 مليون سائح زاروا شرم الشيخ العام الماضى، أى ما يمثل 55% من حجم حركة السياحة الوافدة إلى مصر، ويمثل حجم السوق الإنجليزية والروسية معا 66% من حجم حركة السياحة فى شرم الشيخ، وتبلغ مدة إقامة السائح الروسى 12 ليلة سياحية، والإنجليزى 9 ليال، بينما أهم ما يميز السياحة الإنجليزية والروسية أنها سياحة “متردد” إذ يأتى إلى مصر 30% من حجم تلك الأسواق أكثر من مرة”.

وأوضح أن 72% من حركة السياحة الوافدة لمصر تأتى من أوروبا، واستمرار عمل حركة الطيران الألمانية، وتُعَد فى المركز الثالث بعد إنجلترا، موضحا: “من المهم جدا أن نعمل مع هذا السوق إلى جانب إيطاليا وإسبانيا والمجر وبولندا، وسوف ألتقى سفراء أوروبا خلال المرحلة المقبلة”.

وأكد وزير السياحة، أنه يعمل حاليا مع مجلس الوزراء لضخ 5 ملايين دولار لأنشطة العلاقات العامة، قائلا: “نحن فى حاجة لها مرحليا، فلا يمكن أن نقدم إعلانا ترويجيا عن مصر من الشواطئ وهناك أخبار سلبية تحملها نشرات وسائل الإعلام العالمية عن مصر، لذلك الخطة العاجلة تعتمد على تغيير الصورة الذهنية عن مصر خلال المرحلة الراهنة، على أن تتبعها الأنشطة التسويقية”.