الأخبار

روشتة عاجلة من الخبراء

 

126

 

 

 

قال حسام الشاعر، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن هناك عدداً من الخطوات السريعة يلزم على الدولة تنفيذها بأقصى سرعة للخروج من الأزمة الحالية التى شهدها القطاع بعد حادث الطائرة الروسية، فى مقدمتها ضرورة التعاقد مع شركة عالمية مثل شركة «فرابورت» لإدارة المطارات السياحية «شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم»، مشيراً إلى أن هذا نهج مطبق فى غالبية مطارات العالم وليس معناه عدم ثقة بالمصريين، بل لإزالة الشك لدى السائحين ومنظمى الرحلات الغربيين.

وأضاف: «شركة (فرابورت) كانت تدير بعض المطارات حتى وقت قريب وكانت تحت مراقبة الأجهزة الأمنية السيادية، ولم يحدث شىء، وستبقى الجوازات بيد الشرطة والجمارك كما هى، وفيما يتعلق بالعمالة فلا تأثير عليهم، إذ ستتم الاستعانة بعدد قليل من الخبراء، ونحن كمستثمرين سياحيين متعاقدون مع شركات إدارة أجنبية فى فنادقنا، وعمالها لا يزيدون على 3% والباقون مصريون».

وأشار الشاعر إلى أن الخطوة الثانية تتمثل فى خروج مصر من زنزانة الأسواق السياحية الأربع التى تتعامل معها وهى السوق الإنجليزية والفرنسية والروسية والألمانية، وتفتح أسواقاً فى كل بلاد الدنيا، لافتاً إلى أن فرنسا، رغم ما حدث فيها لن تتأثر سياحياً لأنها تتعاون مع نحو 150 سوقاً.

وأوضح أن الخطوة الثالثة تختص بعودة منح التأشيرات فى المطارات المصرية الدولية كما كان متبعاً خلال الفترة الماضية، خاصة أن إجراءات الحصول على التأشيرة من السفارة أو فى المطار واحدة، ويتم الكشف على القادمين إلكترونيا، مع ضرورة فصل الأمن عن التأشيرة، بحيث لا يحق لوزارة الداخلية منح التأشيرات لمن تحب، موضحاً أن تركيا استقطبت خلال العام الماضى، نحو 200 ألف سائح من الجزائر و300 ألف سائح من ليبيا.

وحدد الشاعر عدداً من المناطق والجنسيات لإصدار التأشيرات لهم فى المطارات المصرية، وهم كل من لديه تأشيرة «شنجن» وتأشيرة الولايات المتحدة الأمريكية، ومواطنو دول المغرب العربى، والحاصلون على إقامة فى دول أوروبا والخليج العربى والعاملون بالدول العربية الخليجية.

وتابع: «الخطوة الرابعة تتمثل فى ضرورة فصل السياحة عن السياسة، بمعنى أنه لا يلزم أن نعاقب الأتراك بأفعال الرئيس رجب طيب أردوغان، وأن نسمح لهم بزيارة مصر على الدوام، خاصة شرم الشيخ، التى بدأت تستهوى أغنياء تركيا وبدأوا يفضلونها على بدروم التركية، وكذلك الإيرانيون والعراقيون ويمكن منح هؤلاء تأشيرة لا يزورون خلالها إلا شرم الشيخ وجنوب سيناء، لأن غالبية السياح الإيرانيين لا تعنيهم قصة التشيع بل أغلب نسائهم يرتدين البكينى».

ولفت الشاعر إلى أن النقطة الخامسة تتمثل فى ضرورة تكثيف الحملات الإعلامية، وعدم توقفها، لأن ما حدث ليس لمصر ذنب فيه، وتوضيح ذلك للشعوب وجعلها تضغط على حكوماتها، بالإضافة إلى أن التحركات المصرية من قبل الحكومة ستعجل بفك هذا الحصار على المقصد السياحى المصرى، ويلزم تكثيفها فى الدول التى تعمل معنا الآن مثل ألمانيا وأوكرانيا وهولندا.

وكشف الشاعر عن أن أعلى نسبة بحث على «جوجل» خلال الـ48 ساعة الماضية فى المجتمع الروسى كانت تسأل عن كيفية الوصول إلى مصر، لذا بدأ عدد منهم التوجه إلى أوكرانيا ومنها إلى مصر.

وأكد الشاعر أن الخسائر التى منى بها القطاع السياحى والطيران، كبيرة وتصل 2.2 مليار دولار، مرشحة للزيادة إذا لم يحدث تحرك سريع مطالبا القطاع السياحى بعدم زيادة خسائره وأن يحافظ على صيانة منشآته، وأن تدعم الدولة والبنوك القطاع السياحى والطيران بأن تلغى الفوائد الحالية على القروض وكذلك التأمينات والضرائب، شريطة المحافظة على العمالة.

 

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى