الأخبار

الدول التى وقفت بجانب مصر

56

جاءت أزمة الطائرة الروسية المنكوبة وانعكاساتها السلبية المتوقعة على الموسم السياحى فى مدينة شرم الشيخ، لتكشف عن أبعاد جديدة للعلاقات المصرية الدولية، وترسم خريطة للدول التى كشفت عن مواقفها العدائية تجاه مصر، فى مقابل دولا أخرى أعلنت استعدادها لمساندة ودعم مصر فى أزمتها الاقتصادية والسياسية.
حيث سارعت بعض الدول فى مقدمتها بريطانيا إلى تعليق رحلاتها الجوية إلى سيناء، فى محاولة لضرب الموسم الشتوى فى بداياته، كما سارعت تركيا إلى “الصيد فى الماء العكر”، والاعلان عن استعدادها لاستقبال السياح الروس، عقب قرار “بوتين” بعليق الرحلات الجوية أيضا،
وعلى جانب آخر وجدنا دولا تعلن دعمها لمصر وتروج للسياحة المصرية.
“السعودية وحملة مليون سائح فى شرم الشيخ”.
انطلقت منذ الأحد الماضى على وسائل التواصل الاجتماعى عدد من المبادرات لدعم شرم الشيخ تحت هاشتاج جديد هو «أنا رايح شرم»، والذى أطلقه أحد نشطاء المملكة العربية السعودية، ثم تبنى القنصل السعودى فى مصر، حملة تحمل إسم” مليون سائح فى شرم الشيخ”، تهدف إلى تشجيع السعوديين والمصرييين والعرب المقيمين فى المملكة على قضاء أجازاتهم فى شرم الشيخ، بالتعاون مع شركة مصر للطيران،
“الإمارات تهدد بتعليق صفقات السلاح مع بريطانيا”.
وفى سياق متصل أعلن الشيخ محمد بن زايد وزير الدفاع بدولة الإمارات، استعداد بلاده لعدم توقيع صفقات السلاح، التى كانت بصدد إبرامها مع بريطانيا، حال استمرار موقف لندن، المناوئ لمصر، وهو ما دفع حكومة حكومة “كاميرون” إلى التراجع نسبيا عن قرارها، والإعلان عن أنها سوف تسمح للسياح الإنجليز بزيارة شرم الشيخ فى أعياد رأس السنة، لقضاء أجازة الكريسماس.
“فنانو تونس: نتقابلوا فى مصر”.
ولأن خطة وزارة السياحة تعتمد على تنشيط وجذب السياح من دول المغرب العربى وشمال أفريقيا، المعروفة بعشقها لمصر وللفنانين المصريين، بادر مجموعة من نجوم تونس وأبرزهم لطفى بوشناق وصابر الرباعى ودرة بتصوير إعلان ترويجى للسياحة المصرية، تحت شعار “نتقابلوا فى مصر”، قدموا فيه مقاطع من نشيد بلادى بلادى للشاعر بيرم التونسى، ودعوا شعوب العالم لزيارة سيناء وباقى محافظات مصر.
“أسبانيا تعلن أنه لا أحد فوق الارهاب”.
وكان لبعض دول أوروبا أيضا مواقف داعمة لمصر، كان أبرزها ما أعلنته وزارة الخارجية الإسبانية، في بيان رسمي لها عقب يوم واحد من سقوط الطائرة الروسية، تعليقا على حظر بعض الدول على رأسها روسيا وبريطانيا للرحلات الجوية إلى مصر وخاصة منطقة سيناء وشرم الشيخ، والذي أفادت فيه بأنه لا يوجد منطقة في العالم في الوقت الحالى في مأمن من أعمال إرهابية محتملة، الأمر الذي أرسل روح الطمأنينة لدى مواطنيها.
“ألمانيا وهولندا فى انتظار نتائج التحقيقات”.
فيما آثرت ألمانيا انتظار نتائج التحقيقات الجارية، حول أسباب تحطم الطائرة الروسية، فوق شبه جزيرة سيناء، وأكدت الحكومة الألمانية أنه لم يتم أي تغيير قبيل نشرة السفر الخاصة بالسائحين الألمان إلى مصر.
كما قالت الحكومة الهولندية إنها ستنتظر نتائج تحقيق السلامة البريطاني قبل اتخاذ أي قرار لتعليق الرحلات الجوية.
“أوكرانيا ترفض فرض قيود”.
فيما رفضت دولة أوكرانيا تعليق سفر مواطنيها إلى مصر، حيث أعلنت وزارة الطيران الأوكرانية عن عدم وجود نية حول فرض قيود وحظر السفر لمصر، بما في ذلك منتجع شرم الشيخ، في إشارة إلى أنه لا يوجد سبب للحد من الطيران، فضلًا عن السلطات الأوكرانية لا ترى وجود داعٍ للحد من الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ.
“المجر تعتبر مصر شريك أساسى”.
أما عن موقف المجر فقال وزير خارجية المجر «بيتر سيغارتو»: “إننا ننظر إلى مصر باعتبارها شريكا أساسيا في مكافحة الإرهاب وتنظيم داعش، كما أنها تعمل دائما على على استقرار منطقة الشرق الأوسط”.
وأكد على تطلع الدولة إلى زيادة حجم استثماراتها في مصر خلال الفترة المقبلة بمعدل 14%”، كاشفا أن هناك العديد من المشروعات المشتركة التي سنقوم بتنفيذها في مصر خاصة في مجال السكك الحديدية والطاقة، مشيرًا إلى أنه لم يتم تبليغه بأي معلومات تجعله يصدر قرارات بشأن منع السفر إلى مصر.
“توقعات بتغير الأوضاع بعد زيارة السيسى”.
وفى السياق ذاته توقع الخبراء أن يتزايد عدد الدول الداعمة للسياحة المصرية، والتى ترفض تعليق رحلاتها إلى سيناء، فى أعقاب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى مطار شرم الشيخ التى حملت رسائل طمأنة للعالم.

 

enn

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى