الأخبار

ازدواجية تركيا بين “الناتو”

 

124

 

 

تهكمت صحيفة الجارديان البريطانية من تصرفات قادة العالم مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة العشرين، الراعي الرسمي للتنظيم الإرهابي داعش، موضحة أسباب دعمه للتنظيم.

وأضافت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ساهم في دعم داعش سياسيًا واقتصاديًا، وحتى الدعم العسكري للفظائع المرتكبة في باريس، وداخل منطقة الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، وحزب العمال الكردستاني في العراق وتركيا هما القوى الرئيسية التى تقاتل داعش على أرض الواقع. وأثبتت فعاليتها عسكريًا ومعارضتها لأيديولوجية التنظيم، ويمثل هذا الحزبان المخاوف الرئيسية لتركيا برئاسة أردوغان، مما يدفع تركيا إلى دعم تنظيم داعش، خوفًا من سيطرة الأكراد على المناطق الحدودية لتركيا.

وتابعت الصحيفة أن الأراضي الواقعة تحت سيطرة الأكراد في سوريا تجد نفسها تحت الحصار الكامل من جانب تركيا، ووجدت كذلك قوات حزب العمال الكردستاني تحت القصف المتواصل من قبل سلاح الجو التركي. ولا يقتصر الأمر على ذلك بل فعل أردوغان كل ما في وسعه لعرقلة القوات التى تتصدى لداعش. وهناك أدلة كثيرة على أن حكومته تساعد داعش ضمنيًا.

وأوضحت الصحيفة أنه قد يبدو من الفاحشة أن عضوًا في الناتو مثل تركيا يدعم تنظيم يقتل المدنيين بدم بارد. ولكن في الواقع هناك سبب للاعتقاد بأن حكومة أردوغان تدعم الفرع السوري لتنظيم القاعدة (جبهة النصرة) أيضًا، جنبًا إلى جنب مع عدد من الجماعات المتمردة الأخرى، ويعود ذلك إلى أن تركيا تتقاسم تلك الجماعات في أيديولوجيتها الإسلامية المحافظة. وقد جمع معهد حقوق الإنسان بجامعة كولومبيا قائمة طويلة من الأدلة على الدعم التركي لداعش في سوريا.

وأضافت الصحيفة أن سبب جعل أردوغان بعيدًا عن محاربة داعش اعتقاده بأن من يحاربون التنظيم هم الإرهابيين أنفسهم.

ورصدت الصحيفة مواقف أردوغان الداعمة لداعش، وأبرزها في شهر أغسطس الماضي، أعلن أن الأكراد كانوا على استعداد للسيطرة على تل الأبيض وكوباني وجرابلس في سوريا والقريبة من الحدود التركية والتى خاضعة لداعش الذي يُستخدم لإعادة تزويد عاصمتها الرقة بالأسلحة والمجندين عبر خطوط الإمداد التى تربطها بتركيا.

وكان رد فعل أردوغان من استعداد الأكراد للسيطرة على جرابلس إعلانه أن هذه المنطقة “خط أحمر”: فإذا هاجمها الأكراد، ستتدخل  قواته عسكريًا. والآن تخضع جرابلس لداعش تحت الحماية العسكرية التركية.

وتابعت الصحيفة أن الأكراد أثبتوا نجاحهم العسكري واحتضانهم الديمقراطية الشعبية وحقوق المرأة، ومعارضة أيديولوجية داعش الرجعية، ففي يونيو،.نجح الكردي في الانتخابات. ولكن كان رد فعل أردوغان بارعًا. فقد دعا لانتخابات جديدة، معلنًا خوض حرب ضد داعش، ولكن سرعان ما انقلب جيشه ضد الأكراد وقوات حزب العمال الكردستاني في تركيا والعراق، وصنف أنصار  حزب الشعوب الديمقراطي بأنهم جماعة إرهابية لأنهم على صلة بحزب العمال الكردستاني.

 

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى