الأخبار

حرب عالمية ثالثة تلوح في الأفق

15

بدأت طبول الحرب العالمية الثالثة تدق على أرض بلاد الشام، بعد تصاعد حدة التوتر على الحدود السورية التركية وإسقاط الأخيرة لطائرة سوخوي 24 الروسية، بعد اختراقها لمجالها الجوي ورفضها لتحذيرات أنقرة.

 

المشهد في الشرق الأوسط بات أكثر سخونة من ذي قبل، خاصة مع تصاعد التصريحات بين الإدارة التركية ونظيرتها الروسية بشأن إسقاط الطائرة سخوي 24 على جبال التركمان، والتي أعقبها تصريحات شديدة اللهجة بين الجانبين واستدعاء ممثليهم الدبلوماسيين.

 

فما يشهده الشرق الأوسط خلال الأيام الجارية ليس مجرد حروب وصراعات عادية، بل ربما يكون على وشك أن يتحول إلى حرب عالمية جديدة، ميدان المعركة الأول فيها هو سوريا، فى ظل خريطة متشابكة ومعقدة من التحالفات والولاءات المختلفة.

وليس من المبالغة القول بأننا على أعتاب حرب عالمية ثالثة، ما لم تكن قد بدأت بالفعل، بعد التصريحات الأخيرة لحكومات روسيا وتركيا عقب إسقاط الطائرة سوخوي.

 

وعقب إسقاط الطائرة بدقائق اشتعلت حرب التصريحات بين أنقرة وموسكو، بدأها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائلا، إسقاط الطائرة سوخوي طعنة من الظهر، ليرد عليه رئيس الحكومة التركية أحمد داوود أوغلو قائلا: حذرنا مرارا وتكرارا من أن تركيا لن تتهاون مع من يخترق أمنها، في حين استدعى ممثلي كلتا الدولتين.

 

ويقابل التصعيد الروسي، آخر تركي باستدعاء أنقرة لسفراءها في دول أعضاء مجلس الأمن.

 

ومنذ أن تدخلت روسيا عسكريا في سوريا قبل شهرين، لم تتوقف المجازر الروسية ضد المدنيين، فالدب الروسي أحرق الأخضر واليابس، ولم يتوقف الاستفزاز الروسي ضد الحكومة التركية، خاصة بعد تعمد الطائرات الروسية لمرات عديدة اختراق المجال الجوي التركي ورفضه لتحذيرات أنقرة.

الدب الروسي الذي تلقى ضربة موجعة غير متوقعة من الحكومة التركية بدأ يلعب على نغمة الحرب الباردة بتصريحات ترهيبية تُبين أن مخطط ما يدور برأسه.

 

في غضون ذلك يعقد ممثلو الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) اجتماعاً طارئاً، وفي وقت سابق أعلن الناتو أنه يراقب عن كثب التطورات حول حادث طائرة “سو-24” الروسية التي قالت موسكو أنها أسقطت فوق سوريا، فيما أكد الجيش التركي أنه أسقط “طائرة مجهولة” اخترقت الأجواء التركية.

 

وتقوم القوات الروسية بعملية عسكرية جوية وبحرية على الأراضي السورية منذ 30 نوفمبر الماضي، مساندة لقوات بشار الأسد.

 

وتمثل الضربات الجوية الروسية أكبر تدخل لموسكو في الشرق الأوسط منذ عقود وهو ما يضيف بعدًا جديدًا معقدا لما يجري في سوريا بينما يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقوة لتعزيز نفوذ بلاده في منطقة مضطربة بشدة.

 

“مصر العربية” تقدم لقرائها ملفا هاما رصدت فيه ما يدور داخل الأجواء السورية، وإمكانية اندلاع حرب عالمية ثالثة.

 

مصر العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى