إسرائيل تصادر «دمية ياسرعرفات»

“الجيش الإسرائيلى يحارب الدمى بشجاعة”.. جاء ذلك على لسان قارئ إسرائيلى معلقًا بسخرية على تقرير لموقع “والا” الإسرائيلى، حول اقتحام قوات الاحتلال مصنعا لألعاب الأطفال ينتج دمى للرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات.

قوات الاحتلال حطمت المصنع الذى يحمل اسم “روتم تويز”، الموجود بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، وأعلن مسؤولون من المصنع أن قوات الاحتلال قامت بمصادرة محتوياته، والتى تشمل دمى لشخصيات فلسطينية بينها دمية ياسر عرفات وسيدة فلسطينية باسم زينة، بملابس شعبية فلسطينية.

وقال صاحب المصنع، راسم حسين، إن الجنود صادروا نحو 700 دمية من المصنع وخامات مستخدمة فى صناعة الكوفية الفلسطينية، مشيرا إلى أنهم أحدثوا أضرارًا بالغة بالماكينات داخل المصنع.

ويعمل “روتم تويز” لانتاج الدمى وألعاب الفراء منذ أكثر من 20 عامًا، وبخلاف الشخصيات الفلسطينية ينتج دمى ديزنى وميكى ماوس والدب وينى وسبونج بوب وتويتى وغيرها، وبعض مستلزمات غرف الأطفال مثل سلة النفايات والأباجورات، وكراسى الأطفال.

ومن جهته، رفض المتحدث باسم جيش الاحتلال التعليق، مكتفيا بالقول إن التقارير المنشورة حول عملية الاقتحام قيد الدراسة.

يذكر أن الجمارك الإسرائيلية صادرت، قبل بضعة أسابيع فى حيفا، نحو 4000 دمية لملثمين، يرتدون ملابس على شكل علم فلسطين، ويحمل كل واحد منهم حجرا فى يده، كانت فى حاويات قادمة من الإمارات فى طريقها للضفة الغربية، مشيرًا إلى أن سبب مصادرتها هو “لونها، والعبارات المكتوبة عليها مثل “القدس لنا ” و”قادمون يا قدس”، إذ اعتبرتها سلطات الإحتلال مواد تحريضية.