الأخبار

«الغموض» يطارد «القوات الإسلامية المشتركة»

83

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، أحمد الجروان، رئيس البرلمان العربى، وقال علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، إن «الجروان» هنَّأ الرئيس على إتمام الانتخابات البرلمانية، فيما أعرب الرئيس عن تقدير مصر لدور البرلمان العربى فى دعم إرادة الشعب المصرى، كما أعرب عن ترحيبه بالتقرير الذى أصدره البرلمان العربى بعد مشاركته فى متابعة انتخابات البرلمان، وتابع «يوسف»: «الرئيس أكد أن مصر تؤيد تطوير عمل البرلمان العربى، باعتباره جزءاً من تطوير الجامعة العربية، واللقاء تطرق لما يتعرض له العالم العربى من هجمة شرسة من قوى التطرف والإرهاب، التى تتستر وراء الدين، والتى أكد الرئيس ضرورة التصدى لها».

غياب سوريا والعراق وإيران عن التحالف.. و«السيسى»: علينا التصدى للتطرف

من ناحية أخرى، تباينت ردود الفعل على إعلان السعودية، فى وقت متأخر مساء أمس الأول، عن تشكيل التحالف الإسلامى العسكرى لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة، الذى يضم 34 دولة، منها مصر والإمارات وقطر وتركيا وباكستان.

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير ناجى الغطريفى، إن المملكة السعودية تدرك تماماً مقومات الدول الأفريقية الإسلامية التى تم ضمها للتحالف الجديد مثل السنغال وبنين وغينيا وغيرها من دول القارة، لكنها تعلم فى نفس الوقت كمّ الإرهاب المقبل من هذه الدول عن طريق التنظيمات الإرهابية المختلفة بها، التى تعد على صلة مباشرة بتنظيم «داعش الإرهابى وغيرها من التنظيمات المتطرفة، لذلك سعت لإقناع هذه الدول فى الدخول فى التحالف وإمكانية الاعتماد عليهم كجنود يتم تدريبهم لمواجهة الإرهاب فى دولهم والقضاء على التنظيمات الإرهابية بها. وأوضح اللواء أركان حرب أحمد عبدالحليم، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الأسبق بالقوات المسلحة، أن دوائر النطاقين الجغرافى والعقائدى ساهمت فى تكوين «التحالف الإسلامى العسكرى» وفقاً لمصالح تلك الدول مجتمعة، ومن ثم فإنه يعكس توحداً فى الرؤى وجهود محاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن هذا التحالف قد يكون دافعاً لباقى الدول الأخرى لتشكيل تحالفات مماثلة، وأنه يمثل «بداية جيدة» لتنسيق الجهود لمحاربة الإرهاب الذى يمتد فى عدة دول.

فيما قال اللواء كمال عامر، مدير المخابرات الحربية الأسبق، إن التحالف قوة فى ظل الإرهاب الموجود بالمنطقة، لافتاً إلى أهمية وجود دراسات تؤسس له قبل أن يبدأ. وأضاف مدير المخابرات الحربية الأسبق أن وجود مصر فى التحالف يعزز جهودها فى مواجهة الإرهاب، خاصةً أن دوائر الأمن القومى المصرى متنوعة بين الدوائر «العربية، والإسلامية، والأفريقية، والشرق أوسطية»،

وأكدت مصادر دبلوماسية مصرية وسعودية لـ«الوطن»، أن إعلان التحالف جاء بعد لقاءات واتصالات رفيعة المستوى بين «القاهرة» و«الرياض»، كان آخرها اتصال هاتفى بين وزيرَى دفاع البلدين، الخميس الماضى، لوضع اللمسات النهائية لإعلان التحالف، وكان من المنتظر التقاء الرئيس «السيسى» بالأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد السعودى، حتى مثول الجريدة للطبع.

وكشف المستشار الإعلامى لوزير الدفاع العراقى نصير نورى عن أن «العراق لم يُدعَ لهذا التحالف، رغم أنه الدولة الرئيسية التى تخوض مواجهة مع الإرهاب»، وحول غياب الجزائر عن التحالف، قال المحلل السياسى الجزائرى الدكتور عبدالعالى رزاقى، لـ«الوطن»، إن «الدستور الجزائرى يمنع الجيش من أى عمل عسكرى خارج الحدود»، وقال نائب إصلاحى إيرانى، رفض كشف اسمه: «تحالف يخدم أهداف السعودية فقط، ويطبع عليه البعد الطائفى كتحالف لقوى سُنيَّة».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى