الأخبار

التناقضات تلفت الأنظار

46

تطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمره الصحفي السنوي أمس الخميس، مرتين إلى الأزمة بين روسيا وتركيا، حيث وجه انتقادات غير المحدودة لأنقرة بالنسبة لأزمة الطائرة، في حين توخى الحذر في تصريحاته في القضايا الاقتصادية منها إنشاء محطة ” آق قويو” النووية على يد شركات روسية في تركيا، ومشروع السيل التركي لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر تركيا.

وخصص بوتين جزءًا مهماً من مؤتمره الصحفي الذي عقده في العاصمة موسكو، للقضايا الاقتصادية، في حين فضل استخدام المزاح أثناء التعليق على الوضع الحالي لاقتصاد بلاده.

وربط بوتين أسباب الوضع الراهن للاقتصاد الروسي  بهبوط أسعار البترول فقط.

وأشار بوتين أن بلاده تخطت المرحلة الحرجة للأزمة الاقتصادية، مؤكداً أن أعضاء الحكومة والخبراء يعتقدون أن روسيا اجتازت الأزمة، وأن الأرقام تُشير أن الاقتصاد الروسي بدأ يتعافى.

ووفق بيانات نشرتها أمس الخميس، دائرة الإحصاء الفيدرالي الروسي، فإن أرقام البطالة والإنتاج الصناعي، وبيع التجزئة  في البلاد، شهد هبوطاً، خلافاً للتوقعات، حيث تراجع بيع التجزئة بنسبة 13.1% بقيمة (33.5 مليار دولار) ، والأجور الحقيقية تراجعت بنسبة 9%، وأرقام البطالة ارتفعت إلى أربعة ملايين و435 ألف عاطل عن العمل، كما انخفض الإنتاج الصناعي الروسي بنسبة 3.5 %.

وأكد بوتين تعليقاً على مشروع  محطة “أق قويو” أن القرار يعود إلى الشركات المنفذة، حيث قال :” نحن لا نتخذ خطوة من شأنها أن تضر بمصالحنا الاقتصادية”.

جوابين مختلفين خلال سنتين

ورداً على سؤال صحفي أوكراني، بدأ سؤاله بنقل تحيات عسكريين روسيين اعتقلا في أوكرانيا،  قال بوتين “نحن لم نقل في أي وقت من الأوقات أنه لا يوجد هناك أشخاص يعملون من أجل حل المشاكل في المجال العسكري، إلا أن ذلك لا يعني وجود وحدة عسكرية نظامية هناك”.

وكان الكرملين نفى في وقت سابق، بشكل قاطع، الأخبار التي تحدثت عن وجود عسكريين روس في أوكرانيا.

وكان لافتًا حديث بوتين حول المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية “دونالد ترومب” قائلاً ” إنه شخص موهوب، ومتنور بلا شك، إن مسألة تقييمه ليس من شأننا بل من شأن الناخب الأمريكي،  إلا أنه (ترامب) الزعيم المطلق في السباق الرئاسي”.

وأثارت تصريحات ترامب المعادية للمسلمين، في 8 ديسمبر/ كانون أول الحالي، غضباً عالمياً، حين نادى بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية.

وتخلل حملة ترامب الانتخابية، كونه مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة 2016، تصريحات استفزازية بخصوص المهاجرين من المكسيك، واللاجئين من سوريا، أو غيرها من البلاد الإسلامية.

وكالة الاناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى