الأخبار

صور.. مفجرة الدم والربيع العربى تعلن ندمها

 

161

 

قالت فادية حمدى، مفجرة الدم والمرأة التى تسببت فى اندلاع الربيع العربى، بالتزامن مع إحياء الذكرى الخامسة لثورة الحرية والكرامة: “أحيانا أتمنى لو لم أفعل ما قمت به”، فى إشارة منها إلى صفعها لمفجر الثورات العربية محمد البوعزيزى قبل 5 سنوات.

وقالت حمدى، التى كانت تعمل بسلك الشرطة البلدية فى الجهة، فى لقاء مع صحيفة التيليجراف” البريطانية: “أشعر بأننى المسؤولة عن كل شيء٬ وألوم نفسى فأنا التى صنعت هذا التاريخ٬ لأننى أنا التى كنت هناك٬ وما فعلته هو السبب فى هذا الحال.. انظر إلينا الآن التونسيون يعانون”.

وأضافت: “عندما أراقب ما يجرى حولى فى المنطقة وبلادى٬ أندم أشد الندم ..الموت فى كل مكان والتعصب ينتشر ليحصد أرواح الأناس الطيبين”.

ووصف التحقيق الصحفى ما آلت إليه الأحوال فى تونس٬ حيث لا يزال الفساد والبيروقراطية فى كل مكان.
وأشار التحقيق إلى دراسات توصلت إلى أن الانتحار أصبح أمراً يقدم عليه الشباب التونسي٬ أكثر فأكثر٬ والذى يشكل إضرام الجسد حرقاً بغية التخلص من الحياة ما نسبته 15 % من نسبة نزلاء المستشفيات فى تونس حسب تقرير الصحيفة.


شقيق البوعزيزى، سالم، كشف فى حوار صحفى، عن التفاصيل الدقيقة، التى أدت بمحمد إلى إضرام النار بنفسه وقال “أخى تعرض إلى ظلم لم يعرف الرأى العام تفاصيله بعد، فالتغطية الإعلامية بدأت من يوم 17 ديسمبر 2011، لكن شقيقى محمد كان يعانى منذ 7 سنوات من قهر أعوان البلدية، بقيادة فادية حمدى، وموظف آخر يدعى صابر، كانا يصادران بضاعته من الخضروات مرتين فى الأسبوع”.

مضيفًا “أخى ليس جامعيا كما يتردد، لقد انقطع عن التعليم حين بلغ البكالوريا لأجل أختى ليلى ولأجل أمى، فهو من مواليد 29 مارس 1984، واسمه الحقيقى فى البطاقة طارق بوعزيزى، واسم شهرته، محمد بسبوس، وهذا الاسم رافقه منذ كان طفلًا لأنه حنون جدًا وقريب من كل أفراد العائلة، ولأنه كذلك ضحى بدراسته الجامعية للإنفاق على شقيقته ليلى فى كلية الآداب ولإعالة أمى، نحن عائلة بسيطة وفقيرة ليست لدينا أملاك سوى قوتنا اليومى”.

وعن يوم الحادث روى شقيق البوعزيزى التفاصيل قائلًا “كالعادة حضرت فادية حمدى، وهى آنسة تبلغ من العمر 35 عامًا مع مساعدها صابر، وصادرت بموجب محضر بلدى بضاعة شقيقى، فاتصل محمد بخالى الصيدلانى ليستنجد به، وفعلًا تدخل خالى واسترجع له المحجوزات، لكن بعد 10 دقائق عادوا مجددا وصادروا الخضار، وحين حاول محمد الحديث مع فادية صفعته على وجهه، وسدد له صابر عدة ركلات، ولم يكتفيا بذلك بل ضرباه على أنفه حتى انفجر بالدم عندما حاول اللحاق بهما فى مقر البلدية، فصعد إلى مكتب الكاتب العام للبلدية ليتقدم بشكوى، لكنه رد عليه قائلاً “يا مسخ متكلمنيش”.

مضيفًا “رفض المحافظ استقباله أو سماعه، فخرج للشارع بعد أن احترق من الداخل يصرخ من شدة الغيظ، ثم أحضر البترول وأضرم فى نفسه النار، وفى الوقت الذى كان يحترق فيه كان حارس المحافظة يضحك، حتى إسطوانة الإطفاء بمقر المحافظة كانت فارغة عندما أخرجوها فى محاولة لإنقاده”.

مات البوعزيزى، لكنه لم يمت، بل تحول إلى أيقونة للثائرين، وفاتحة لثورات عربية ستغير وجه العالم.

 

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى