طبقاً للمتحدث الرسمى باسم رئيس الجمهورية.. فى المؤتمر الصحفى الذى عقده يوم الأربعاء الماضى.. فإن الحكومة باقية على ما هى عليه.. والنائب العام باقٍ فى منصبه.. والتحقيقات فى مقتل الجنود المصريين فى سيناء لم تنته، ونفهم من هذا أن «الودن من طين» التى يتمتع بها مكتب إرشاد الجماعة غير الشرعية التى تحكم مصر باقية أيضاً فى مكانها!!.. مجلس الشورى مستمر فى عدوانه على سلطة التشريع.. واغتصاب القوانين طبقاً لمواد دستور المؤامرة بين المجلس العسكرى السابق ولجنة طارق البشرى وصبحى صالح..

.. حماس مستمرة فى تهديد الأمن القومى المصرى من خلال أنفاقها الإجرامية التى يتم من خلال تهريب الوقود إلى غزة.. والسلاح والإرهابيين إلى مصر.. الدستور المشوه باقٍ بكل عواره.. وتخلفه.. الفشل الذى تتفوق فيه حكومة هشام قنديل على كل الحكومات فى تاريخ مصر القريب.. باقٍ ومستمر حتى اكتمال ملامح ثورة الجياع..

فى قضية هروب مساجين وادى النطرون يوم 29 يناير 2011.. (والذى كان محمد مرسى أحد الهاربين حيث كان متهماً كما نشرت بعض التقارير الصحفية بالتخابر مع حماس وقطر).. سيظل المستشار المحترم خالد محجوب، رئيس المحكمة التى تتداول القضية.. فى جانب.. بينما النيابة العامة فى جانب آخر.. سيظل المستشار يريد معرفة الحقيقة من خلال استدعاء الشهود.. والتحقيق فى الوقائع.. بينما النيابة العامة تمتنع عن تلبية طلبات المحكمة.. فى سابقة لم يشهدها القضاء المصرى فى تاريخه.. سيظل المصريون الشرفاء -وما أكثرهم- حائرين ما بين وقفة تأييد لشيخ الأزهر، ووقفة تأييد لعلاء عبدالفتاح، ووقفة تأييد لباسم يوسف.. لا شىء يتغير.. ما بقيت «ودن الطين» مكوناً أساسياً من مكونات مكتب إرشاد الإخوان..

ولكن للأمانة هناك أشياء تحركت من أماكنها.. الشيخ حازم أبوإسماعيل والشيخ عاصم ماجد تحركا من قيادة محاصرى مدينة الإنتاج الإعلامى إلى الجلوس على طاولة دعا إليها وزير الإعلام لمناقشة أوضاع الإعلام ليؤسس منهجاً جديداً للحكم لم تعرفه جميع أنظمة الحكم فى العالم أجمع!!

حاصر أية مؤسسة فى الدولة.. تصبح خبيراً بشئونها.. وتصبح صاحب كلمة فى إدارتها!!

من الممكن أن يجمع أى شخص مجموعة من البلطجية لحصار المحكمة الدستورية.. وساعتها سيدعو وزير العدل هذا الشخص ليتحدث ويتناقش وربما يقرر مصير هذه المحكمة!!

حاصر الداخلية.. واجلس بعد ذلك على طاولة مع وزير الداخلية لتتناقش فى كيفية قيام الداخلية بمهامها!!

ترسيخ منطق البلطجة ومكافأة المعتدين من المتأسلمين على اعتداءاتهم.. هذا هو ما يفعله مكتب الإرشاد الذى يدير دولة الإخوان..

فى الوقت الذى يتم تقديم كافة الحجج التى تبرر سحل وقتل وخطف الناشطين السياسيين الذين لولاهم ما قامت الثورة.. ولا تولى الإخوان الحكم بعد القفز عليها!!

الوطن