الأخبار

الكلمة الوحيدة التى تفرضها الوطنية المصرية

لا يملك أحد تسليم حبة رمل من صحراء مصر مهما كانت المبررات والصفقات والأسماء
السعوديون لم يدافعوا عن سعودية الجزيرتين كما فعلت الفرق المصرية المدججة بالوثائق
قال عضو مجلس النواب والروائى الكبير يوسف القعيد إنه يرى أن جزيرتى تيران وصنافير مصريتان، كموقف مبدئى فى قضية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية المرتقب مناقشة آلية نظرها أمام البرلمان، اليوم الأحد، فى اجتماع للجنة الشئون التشريعية والدستورية.
وأضاف القعيد لـ «الشروق» أمس: بعيدا عن الملابسات والخرائط، هذه أرض مصرية ولا يجب التنازل عنها مهما كانت المبررات والصفقات، ولم أكن أحب أن أكون موجودا فى البرلمان هذه الأيام، وأنا حزين على مآل الأمور.
وتابع: أنظر إلى الأمر بذهول حقيقى، هناك قصائد شعر كُتبت فى حرب الاستنزاف عن تحرير جزيرة شدوان الواقعة على بعد أمتار من تيران وصنافير، ولدينا شهداء قدموا حياتهم دفاعا عن هذه الأرض، وإذا كان السعوديون يرون أنها تخصهم فلماذا الآن؟ وما هو الثمن؟ هذه كارثة حقيقية، فلا يملك أحد على الإطلاق تسليم حبة رمل من صحراء مصر القاحلة مهما كانت المبررات والأسماء.
وقال القعيد: أنا ضد الأمر وضد طرحه على البرلمان، وأتمنى أن تستيقظ ضمائر المسئولين وأن يدركوا خطورة الأمر، وأقول من الآن إنه إن سلمت الجزيرتان للسعودية، فإن الناس، وقتها، سيعتبرون المتطرفين والإرهابيين، الذين لا يتعاطف معهم أحد، مدافعين عن الأرض بمجرد الإقدام على هذه الخطوة الخطيرة.
وزاد عضو تكتل 25/30 البرلمانى: لدى أمل حتى آخر لحظة فى أن يعيد المسئولون التفكير فى الأمر، وأن ينظروا لتاريخهم ومستقبلهم، وأن يقولوا لا، فهى الكلمة الوحيدة التى تفرضها علينا الوطنية المصرية.
وأضاف: أطالب كل نائب وكل مسئول بالاحتكام لضميره الشخصى، وعلاقته بهذا البلد، الأمر ليس فيه مزايدة، فلا مزايدة فى الارتباط بالوطن والدفاع عنه، وهذا واجب على الجميع وواجب وطنى على كل مصرى على أرض مصر، وأنا أشعر بالذهول لوجود فرق كاملة تسعى لإثبات سعودية الجزيرتين، رغم أننى لم أجد فى الواقع السعودى، من خلال متابعتى الإعلامية، من يحاول إثبات سعودية الجزيرتين، لا بنفس الحماس ولا بالكثافة ولا بادعاء العلم.
وواصل القعيد بالقول: التاريخ حمال أوجه، حيث يمكن أن تقرأ منه الفكرة وعكسها، ورغم ذلك لم يخرج سعودى واحد يقول إن هذه أرضنا مع أنه من الفخر أن يقولوا ذلك، لكن نحن الذين عندنا فرق كاملة متطوعة ومدججة بالوثائق والمستندات، هذه حقائق، وهذا وطن، لابد أن نسلمه للأجيال المقبلة كما تسلمناه إن لم يكن أكبر.
وناشد القعيد النواب بأن يستقرئ كل واحد منهم ضميره ووجدانه ونفسه بعيدا عن أية مصالح أو أشياء، مشددا على تنسيقه الكامل مع نواب 25/30، قائلا: لم تجر أى اتصالات مع أى أطراف أخرى، لأن الوطن يفرض علينا موقفا واحدا.
وعما إذا كانت بداخله رغبة لإخراج ما يستشعره نحو الظروف الراهنة فى عمل روائى، قال القعيد: لم أفكر فى ذلك بعد، تختمر بداخلى حالة تنظر إلى السنوات الأخيرة على أنها سنوات عظيمة المجد وأخشى أن تكون عظيمة الأخطاء.
الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى