تفاصيل جديدة لـ«المتورطين العرب»
سلَّطت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية مزيدًا من الضوء عما أسمتها “فضيحة أوراق بنما التي لم تهدأ عاصفتها حتى الآن”.
وفي تقريرٍ مطول لها، نشرته على موقعها الإلكتروني، ركَّزت الصحيفة على الشخصيات العربية البارزة التي ضمَّت هذه الوثائق اسمها، وعلى رأسهم علاء مبارك نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وكان الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين قد نشر ملفات تكشف عن ممتلكات 140 من السياسيين والمسؤولين الحكوميين من مختلف أنحاء العالم في الخارج، حيث نقلت “الإندبندنت” أسماء بعض زعماء العالم السابقين وذويهم، المذكورة في “وثائق بنما”، وما يقال عنهم، من أبرزهم:
علاء مبارك
قالت الصحيفة إنَّ تسريبات «أوراق بنما» كشفت أنَّ علاء مبارك النجل الأكبر للرئيس الأسبق حسني مبارك يمتلك شركة استثمار تدعى “بان وورلد” في جزر فرجين البريطانية.
وأضافت الصحيفة: “تشير الوثائق إلى أنَّه في 2011، العام الذي تنحى فيه مبارك عن الرئاسة وألقي القبض عليه مع نجليه جمال وعلاء، طالبت السلطات في جزر فرجين البريطانية من شركة موساك فونسيك البنمية تجميد أصول شركة بان وورلد وفقًا لقانون الاتحاد الأوروبي”.
وذكرت: “الوثائق أوضحت أنَّه في عام 2013، تمَّ تغريم شركة موساك فونسيكا 37.5 ألف دولار لعدم قيامها بالتحقق جيدًا داخليًّا من علاء مبارك، الذي وصفته بأنه عميل فائق الخطورة، فيما اعترفت الشركة البنمية أنَّ إجراءاتها كانت معيبة على نحو خطير، حيث لم يتم التحقق من حسابات مبارك في وقت مبكر بما فيه الكفاية”.
ولفتت إلى أنَّه عندما لاحظت الشركة أنَّ لديها سيطرة محدودة جدًا على شركة علاء مبارك، استقالت من كونها وكيلها في أبريل 2015.
نائب الرئيس العراقي السابق علاوي
كشفت “وثائق بنما” أنَّ علاوي يمتلك منزلاً في كينجستون على نهر التيمز، واعتبارًا من أبريل 2013 ظهرت الملكية تحت اسم علاوي وتقدر قيمتها بنحو 1.5 مليون دولار، ولديه أيضًا شركة خارجية أخرى، وفي ضوء العقارات المحدودة، تشير الوثائق إلى امتلاك عقار له في بريطانيا من ضمن ممتلكاته الشخصية.
الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز
جاء ملك السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز من بين الشخصيات البارزة المتورطة بقوة فى وثائق بنما, والكلام للصحيفة، وذلك بعد أن كشفت الوثائق المسربة باستغلال ملك السعودية لإحدى الشركات البريطانية تدعى “فيرجن إيلاند” لإخراج قروض الرهن العقاري التي تقدر بنحو 26 مليون دولار، وقرض آخر بنحو أكثر من ثمانية ملايين دولار كلاهما لمنازل فاخرة والكائنة بالعاصمة البريطانية لندن من أجل التهرب من الضرائب.
رئيس دولة الإمارات وأمير أبو ظبي
الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان، كان من بين قاعدة البيانات الخاصة بموسكا فونسيكا التي تمَّ اختراقها شركات بيريتش فيرجين، والتي تعمل على شراء المباني الفاخرة وممتلكات أخرى يستفيد منها الشيخ خليفة، وتمتلك هذه الشركة ما يقرب من 30 شركة أخرى تدير عمليات تجارية وسكنية في مناطق باهظة الثمن مثل كينسينجتون وماي فير والتي تساوي ما يقرب من 1.7 مليار دولار.
وفي ديسمبر 2015، تحوَّلت كل الأسهم تقريبًا لإدارة موساك فونسيكا من خلال هياكل الثقة، ولكن المستفيد بقى كما هو الشيخ وزوجته وابنه وابنته، وفي 2011 كتبت شركة المحاماة موساك فونسيكا ترددها الدائم في إشهار شخصيته في التعاملات وتوفير المعلومات حول هويته.
أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثان
كشفت الوثائق المسربة تواصل محامٍ من مدينة لوكسمبورج بعد عام من تنحِّي أمير قطر السابق عن الحكم حمد بن خليفة آل ثانٍ كي تعمل شركة “موساك” لإخفاء ما حققه الأمير السابق من مكاسب عبر شراء إحدى الشركات المسجلة في جزر “فيرجين” البريطانية.
وأشارت الوثائق إلى امتلاك الأمير السابق أغلبية الأسهم في شركة “رين وياليس” من سبتمبر 2013، التي لها وديعة في بنك أوف تشينا في لوكسمبورج، وأنَّه كان يملك غالبية الأسهم في الشركتين، ليستحوذ هو ورئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها السابق على 25% من الأسهم.
رامي وحافظ مخلوف ابنا عم بشار الأسد
ذكرت الوثائق، وفقًا للصحيفة، التي سرّبت من مكتب المحاماة البنمي “موساك فونسيكا”، إلى صحف غربية، أنَّ الملياردير رامي مخلوف وهو ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد أسَّس شركة الهاتف المحمول سيرياتيل بنسبة 10% في سوريا ونسبة 63% لشركة وهمية أسسها في جزيرة بريطانيا تحت اسم دركس.
وبموجب “وثائق بنما”، ففي يونيو 2011 كتبت هيئة الخدمات المالية بجزر فيرجين البريطانية إلى مكتب “موساك فونسيكا” للمحاماة مراسلاتٍ حول تحقيقات ضمن قوانين مكافحة غسل الأموال يتم إجراؤها على شركة مرتبطة بالأخوين مخلوف، مما دفع مكتب المحاماة إلى قطع علاقاته وصلاته بشركات آل مخلوف.
للإطلاع على التقرير بموقع الصحيفة البريطانية.. اضغط هنا
التحرير
