الأخبار

التدخل التركي انتهاك صريح لخصوصياتها

8

 

وصف أنور قرقاش وزير دولة الامارات للشئون الخارجية التدخل التركي والإيراني في الدول العربية بأنه انتهاك واضح وصريح لخصوصيات تلك الدول، وفقا لما جاء في كلمته امام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب اليوم الخميس.

وطلبت بغداد عقد الاجتماع في مقر الجامعة العربية بالقاهرة برئاسة الامارات، لبحث التوغل العسكري التركي في الأراضي العراقي، إضافة إلى بحث تدخل إيران في العراق وأزمة القطريين المختطفين هناك.

رأس قرقاش اجتماع وزراء الخارجية العربي.

وقال إن “احترام السيادة الاقليمية للدول العربية مبدأ عام غير قابل للتجزئة”.

واضاف أن “الدول العربية تحرص على الا تتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى”.

وطالب أن تتمسك الدول العربية بكل ما تفرضه قواعد القانون الدولي لاحترام سيادة الدول.

من جانبه، وصف نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية التوغل العسكري التركي في الأراضي العراقي بأنه “انتهاك سافر لسيادة دولة عربي”.

وأضاف العربي في كلمته في الاجتماع أن “الاعتداء على أي دولة عربية يعد اعتداء على كل دول جامعة الدول العربية”.

وأشار العربي إلى أن الأمن القومي العربي يتعرض لأخطار على عدة مستويات.

واستعرض ابراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي الجهود الدبلوماسية التي تبذلها بلاده لإقناع تركيا بسحب قواتها من العراق بأسلوب متحضر ودبلوماسي كون العراق يعتمد الان على قوة الدبلوماسية وليس دبلوماسية القوة .

وشدد الجعفري على ان الجانب التركي اصر على استخدام مصطلح اعادة نشر القوات وهى مازالت باقية ولن يسمح أبدا بذلك لأنه يعد انتهاكا واضحا للسيادة العراقية.

وطالب الجعفري مجلس الجامعة العربية باتخاذ موقف يرتقي الى حجم الانتهاكات التي يتعرض لها العراق.

واكد الجعفري على ان ما نبذله من جهود دبلوماسية ليس من قبيل ضعفنا ولكن من قبيل قوتنا ومن قبيل حرصنا على الحفاظ على علاقاتنا مع كافة الدول.

وطالب وزير الخارجية المصري تركيا بسحب قواتها من العراق دون قيد أو شرط.

وطلبت بغداد عقد اجتماع غير عادى لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث هذه المسألة.

وتسبب خلاف بشأن نشر القوات التركية في شمال العراق في تدهور شديد في العلاقات بين أنقرة وبغداد التي تنفي أنها وافقت على نشر القوات.

وتقول أنقرة إن القوات أُرسلت في إطار مهمة دولية لتدريب وتجهيز قوات عراقية لقتال الدولة الإسلامية.

واتهم العراق تركيا بانتهاك سيادته وتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.

غير أن أنقرة سحبت بعض قواتها إلى قاعدة أخرى داخل منطقة كردستان العراق الأسبوع الماضي وقالت إنها ستواصل الانسحاب من محافظة نينوى العراقية حيث تقع القاعدة.

ولم تفصح عن عدد الجنود الذين ستسحبهم ولا عن مكان نقلهم.

ورحب العراق يوم الاثنين بإعلان تركيا أنها ستسحب قواتها من قاعدة في شماله معربا عن أمله فقي استكمال الانسحاب.

 

مصراوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى