الفلاحون سيتعرضون للجوع بسبب سياسات وزير التموين
قال الدكتور نادر نور الدين، الخبير الزراعى ومستشار وزير التموين الأسبق، عن أزمة توريد قصب السكر الحالية “إن وزير التموين ترك السكر الحكومى وباع سكر القطاع الخاص على بطاقات التموين وفى المجمعات، بما أدّى إلى تراكم مليون طن فى مصانع سكر القصب، ومصر فى الأساس دولة مستوردة للسكر”.
وأضاف قائلا “يعنى نخلص إنتاجنا اﻷول وبعدين نستكمل الباقى من المستورد، لكن وزير التموين استهلك المستورد أوﻻً وترك المحلى، فتراكم فى المصانع وأصبحوا ﻻ يجدون سيولة مالية لسداد مستحقات المزارعين، واﻷخطر أن المحصول الجديد للقصب بعد أسبوعين فى أول يناير، والمصانع تهدد بعدم استلام المحصول الجديد، ﻷن مخازنها مكدسة بالسكر وﻻ تجد مكانا لتخزين السكر الجديد وأيضا ﻻ توجد سيولة مالية لسداد ثمن المحصول الجديد، ﻷنهم لم يبيعوا سكر المحصول القديم بسبب وزير رعاية التجار وليس وزير الفقراء أو وزير التموين”.
وأوضح نور الدين أن مساحة زراعات القصب نحو 350 ألف فدان، وما يقارب 700 ألف أسرة فقيرة من فلاحى الصعيد للقصب وفلاحين سيتعرضون للجوع بسبب سياسات وزير التموين الموجهة لصالح التجار وضد مصانع الدولة، وبالتالى لن يزرعوا القصب الموسم القادم، ثم يتركوا الساحة للاستيراد والتجار، وبعدها يتم إغلاق مصانع عريقة وصناعة قديمة أنشأها عبود باشا من 100 سنة وتبور أراضى القصب ومن أجل تجار وزير التموين.
التحرير
