الأخبار

ما هي خريطة التحالفات السياسية بعد انقسام “دعم مصر”؟

 

4

 

حالة من الارتباك تسود المشهد السياسي تحت قبة البرلمان بعد إعلان عدة أحزاب سياسية انسحابها من تحالف “دعم مصر”، الذى أعلن عن تأسيسه المنسق العام لقائمة “فى حب مصر” النائب سامح سيف اليزل، فما هو مصير القوى التي بقيت في الائتلاف؟ وما هو مصير الأحزاب المنسحبة؟ وكيف سيكون شكل العلاقات بينها تحت القبة؟ وهل سيؤثر هذا الانقسام على مواقف الفرقاء من التشريعات الضرورية التي تنتظر الإقرار أو الرفض؟.

سنظل الأقوى

قال طار ق الخولي عضو مجلس النواب عن قائمة “فى حب مصر”، المشرفة على تشكيل تحالف “دعم مصر” إن التحالف لم يتأثر كثيرا بعد إعلان أحزاب الوفد ومستقبل وطن والمصريين الأحرار انسحابهم منه، لاسيما أن عدد النواب المستقلين الفائزين فى الانتخابات البرلمانية أكثر من الحزبيين

ولفت الخولي، فى تصريح لأصوات مصرية، إلى أن التحالف عقد اجتماعا موسعا أمس لبحث أسباب الانسحاب، حيث ناقش إعادة ترتيب البيت من الداخل للعمل على عودة الأحزاب المنسحبة مرة أخرى وإضفاء التوافق بشكل أكبر.

وأعرب عن اعتقاده بأن “بعد تعديل اللائحة من الممكن أن تتراجع تلك الأحزاب عن مواقفها الرافضة للتحالف”، مؤكدا أن التحالف لم يسع للهيمنة كما تسوق الأحزاب المنسحبة خاصة أن هيئة المكتب المتحكمة فى القرار تضم 10 مستقلين و8 ممثلين عن الهيئة البرلمانية للأحزاب وهم من كانوا سيتحكمون فى القرارات، على حد قوله.

لا وجود لـ”التورتة”

ودافع الخولي عن الاتهامات الموجهة للتحالف بأنه استنساخ للحزب الوطني، معتبرا أن التحالف هو الأكثر حرصا على عدم تكرار ذلك النموذج وأنه لا يهدف للهيمنة على اللجان، بل يستهدف وجود تمثيل عادل للجميع.

وقال “لم يكن هناك ما يسمى بتوزيع التورتة لأننا لمن نقسم اللجان ولم نتطرق إليها حتى الآن”.

ائتلاف بلا أجندة تشريعية

قال علاء عابد، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار الحاصل على أعلى نسبة بين الأحزاب السياسية بمجلس النواب، إن الحزب لن يسعى للدخول فى تحالفات وائتلافات موسعة وسيكتفى بهيئته البرلمانية التى تضم 65 نائبا، لافتا إلى أن ائتلاف “دعم مصر” به شخصيات محترمة جدًا، إلّا أن “المصريين الأحرار” يختلف معه كثيرًا في فكرة تشكيل ائتلاف داخل برلمان 2015 من الأساس.

وأضاف عابد، لأصوات مصرية، “نختلف مع ائتلاف سامح سيف اليزل، نظرًا لعدم وجود مشروعية قانونية له ولا أجندة تشريعية واضحة المعالم”، مؤكدًا أن جميع أعضاء البرلمان يسعون لدعم مصر، دون العمل تحت طائلة أي ائتلاف.

الوفد يشكل تحالف الأمة المصرية

من جانبه قال هاني أباظة عضو مجلس النواب عن حزب الوفد أن وجود أكثر من تكتل تحت القبة ظاهرة صحية، خاصة أننا نريد وجود معارضة وطنية بناءة، لافتا إلى أن الوفد يسعى لتشكيل تحالف الأمة المصرية، خاصة أنه تم التنسيق مع أحزاب المؤتمر والشعب الجمهوري للانضمام لائتلاف الأمة المصرية.

وأضاف “نسعى لتشكيل تكتل يضم 100 أو 120 نائبا”، مشيرا إلى أن الوفد انسحب من تحالف “دعم مصر” لأنه ليس من المنطقي أن تكون جميع القوى السياسية في البرلمان في جبهة واحدة.

وقررت الهيئة العليا لحزب الوفد، في اجتماعها الأحد، الماضى بالإجماع عدم مشاركة الحزب في أي من الائتلافات القائمة، مؤكدة أن الهيئة البرلمانية للوفد هي فقط التي ستمثل الحزب بمجلس النواب.

استنساخ الحزب الوطني

وأوضح “انسحبنا لأننا كنا موافقين من حيث المبدأ على ثوابت وطنية لا يختلف عليها اثنان ولكننا عندما جلسنا معهم وجدنا أن (دعم مصر) استنساخ لحزب وطني جديد والتحالفات لابد أن تكون وفقا للثوابت الوطنية التى يؤمن بها الوفد على مر العصور، خاصة أننا نؤمن بأهمية وجودنا فى كرسي المعارضة الوطنية لنحقق ما تريده المصلحة الوطنية”.

تحالف نواب اليسار 

وفى السياق ذاته أعلن النائب المستقل هيثم أبو العز الحريري عن عقد اجتماع غدا الخميس مع عدد من النواب المهتمين بالعدالة الاجتماعية وتحقيق مصالح الطبقات الفقيرة لتشكيل تحالف موحد بهدف الدفاع عن حقوق الفقراء.

وأوضح الحريري، فى تصريح لأصوات مصرية، أن النواب المهتمين بالعدالة الاجتماعية رفضوا الانضام لتحالف (دعم مصر) لأنه بلا أي خط سياسي واضح، قائلا “كلنا ندعم مصر والقائمون على التحالف (دعم مصر) هدفهم السيطرة على التكتل للهيمنة على اللجان والقرارات ولم يعلنوا عن رؤية”.

تحالفات في طور التشكل

أما النائب المستقل محمد طنطاوي فأكد أن هناك تحالفات جديدة ستتشكل تلقائيا بعد انعقاد البرلمان عن طريق النواب الذين يرفضون التحالفات الحالية، متوقعا أن تفشل جميع التحالفات الحالية عدا تحالف “دعم مصر”، باعتبارها تحالفات لا تقوم على أرضية مشتركة ولا يجمعهم فكر وبرنامج موحد.

مستقبل وطن يعود لـ”دعم مصر”

وقال النائب خالد مصباح عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن ثانى أكبر الأحزاب حصولا على مقاعد في البرلمان حيث حصل على ما يقرب من 50 مقعدا إن الحزب سيعقد اجتماعا طارئا اليوم الأربعاء لحسم موقفه النهائي من الانضمام لتحالف دعم مصر لاسيما بعد إعلان قيادة التحالف عن تراجعها عن عدد من القرارات التي اتخذتها والتى كانت سببا فى إعلان الحزب عن الانسحاب من التحالف.

وكان حزب مستقبل وطن أعلن، الأحد الماضي، أنه لن ينضم لائتلاف “دعم مصر” الذي يسعى إلى تشكيله سيف اليزل.

وأضاف “اجتماعنا اليوم سيحدد الأمور بشكل نهائي وإن كان الاتجاه الأقرب هو العودة مرة أخرى”، وتابع “فى حال عدم الموافقة على الانضمام للتحالف سيتم إعلان الخطوات التى تليها فى موعدها”.

وأشار إلى أن السبب الرئيسي وراء انسحاب الحزب ليس عدم حصولنا على مناصب فى اللجان النوعية بالمجلس ولكن التهميش والانفراد بالقرار من قبل القائمين على ائتلاف (دعم مصر)، مؤكدا أن الحزب حريص على تحقيق المصلحة العامة للبلاد من خلال وجود تكتل قوى يدافع عن الدولة المصرية.

المصري يرفض الاحتكار

وقال عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي فريدي البياضي أن الحزب لم يحدد موقفه حتى الآن من الانضمام لأي تحالف انتخابي.

وأضاف “نحاول عمل تكتل مع الأقلية المتماشية مع الحزب كما لا نوافق على الانضمام لتكتل (دعم مصر)، خاصة أنه يسعى لاحتكار السلطة مما يتعارض مع مصلحة البرلمان والحياة السياسية معا”.

الانضمام لتحالف الوفد.. وارد

وقال البياضي إن “الحزب أقرب للانضمام للتحالفات التى تنادى بالعدالة الاجتماعية والحفاظ على حقوق المهمشين”.

وعن إماكنية انضمام الحزب لتحالف (الأمة المصرية) الذى سيشكله حزب الوفد أكد البياضي أن كل شئ وارد فى حال توافق أهدافه مع أهداف الحزب.

 

 

 

أصوات مصرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى