الأخبار

الكشف عن خطة أمريكية فاشلة للانقلاب على الأسد

1

 

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس الأول، نقلا عن مسئولين أمريكيين وعرب أن «إدارة الرئيس باراك أوباما أجرت اتصالات سرية مع عناصر من النظام السورى على مدى عدة أعوام فى محاولة فاشلة للحد من العنف وإبعاد الرئيس بشار الأسد عن السلطة».

وقالت الصحيفة إن «الولايات المتحدة، منذ البداية بحثت عن انشقاقات فى النظام السورى، يمكن استغلالها لتشجيع انقلاب عسكرى، ولكنها وجدتها قليلة».

وأشارت الصحيفة إلى أنه «على عكس قناة (الاتصال) السرية التى أقامها البيت الأبيض مع إيران، لم يكتسب الجهد المبذول فى حالة سوريا زخما بل كانت الاتصالات محدودة»، لافتة إلى أن ذلك التقدير يستند إلى أكثر من 20 مقابلة أجرتها مع مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين وآخرين عرب ودبلوماسيين، مشيرة إلى أن تلك الاتصالات لم يكشف عنها من قبل.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين ــ لم تسمهم ــ قولهم إن تلك الاتصالات مع عناصر النظام كانت متقطعة وغير منتظمة وتمحورت حول مواضيع محددة، وأضافوا أنه فى بعض الأحيان تحدث كبار المسئولون مع بعضهم البعض مباشرة وفى حالات أخرى بعثوا برسائل عبر وسطاء وهم حلفاء الأسد الرئيسيين روسيا وإيران.
وأشار المسئولون الأمريكيون إلى أن الرئيس الأسد حاول التواصل مع واشنطن فى أوقات مختلفة ليقول إن الولايات المتحدة ينبغى أن تتحد معه لمحاربة الإرهاب.

وذكرت «وول ستريت جورنال» أنها ارسلت استفسارات لمستشارة الرئيس السورى لشئون الإعلام بثينة شعبان حول الاتصالات مع إدارة الرئيس أوباما، ولم تتلق أى رد.
وأوضحت الصحيفة أنه فى عام 2011، حيث بدأ النظام يقمع الاحتجاجات وبدأ الجنود ينشقون عن الجيش، حددت المخابرات الأمريكية ضباط من الطائفة العلوية (الأقلية التى ينتمى إليها الأسد) الذين يمكن أن يؤدوا إلى تغيير النظام، وفقا لمسئولين أمريكيين سابقين وأوروبيين حاليين.
ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير سابق بالإدارة الأمريكية قوله إن «سياسة البيت الأبيض فى عام 2011 كانت الوصول إلى نقطة تحول فى سوريا من خلال إيجاد تصدعات فى النظام وتقديم حوافز للناس للتخلى عن الأسد»، مشيرة إلى أن النظام ظل متماسك، واستمرت حملة القمع التى يشنها.
وقالت الصحيفة إن الرسالة الأساسية للإدارة الأمريكية لم تبتعد عن وجوب تنحى الأسد فى نهاية المطاف، ولكن بدلا من إقناعه بذلك، زادت الاتصالات السرية من إحساسه بالشرعية والإفلات من العقاب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع بدء الغارات الأمريكى فى سوريا ضد«داعش» عام 2014، أجرى مسئولون فى الخارجية الأمريكية اتصالات هاتفية بنظرائهم من السوريين لتوضيح أن واشنطن تقصف أهدافا لداعش، وأنها لا تتوقع أن تعمل سوريا ضد الطائرات الأمريكية فى أجوائها، وفقا لمسئولين أمريكيين وآخرين على علم بالاتصالات.
واختتمت الصحيفة بالقول إنه «اليوم، عندما تريد واشنطن أن تخطر دمشق بنشر مقاتلين سوريين دربتهم الولايات المتحدة لمحاربة داعش حتى لا يعتقد خطأ أنهم من المتمردين، تبعث بتلك الرسائل عبر مندوبتها لدى لأمم المتحدة، سامنتا باور إلى نظيرها السورى بشار الجعفرى»، مضيفة أن البيت الأبيض يؤكد أن تلك الإخطارات ليست تعاونا مع النظام لكن الأسد يستغلها لصالحه».

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى