الأخبار

بديع يدخل على خط أزمة التنظيم

60

• قيادات إخوانية من طرة: «منتصر» صحاف الإخوان.. والشباب مش عايشين فى الدنيا.. وإحنا اللى على الأرض.. وإخوان الخارج بيتخانقوا على «حبل المشنقة»

كشف مصادر إخوانية بارزة عن موقف قيادات الجماعة البارزين من الصراع الدائر على إدارة التنظيم، بين ما يعرف بجبهة «القيادة الشبابية» التى يقودها عضو مكتب الإرشاد السابق محمد كمال، و«القيادة التاريخية» التى يتزعمها القائم بأعمال مرشد الجماعة محمود عزت.

وقال قيادى إخوانى لـ«الشروق»: إن مجموعة القيادات الكبار داخل السجون وفى مقدمتهم المرشد محمد بديع، وأعضاء مكتب الإرشاد القديم منحازون تماما لجبهة القيادة التاريخية، كاشفا عن أن بديع الصادر بحقه حكم إعدام، قال أخيرا بعد تصاعد وتيرة الأزمة الداخلية، على هامش إحدى جلسات محاكمته: «المرشد هو المرشد، والدكتور عزت هو القائم بالأعمال»، فى إشارة واضحة لدعمه لجبهة القيادة التاريخية للجماعة.

ونسب المصدر لواحد من أهم قيادات الجماعة بالسجون، بحسب وصفه، قوله: «إحنا جربنا وشوفنا وعارفين نهايتها إيه.. العنف هيكون فيه نهاية الجماعة».

واتهم المصدر نقلا عن القيادى البارز بالسجن الشباب بـ«الاستعجال، لكن الكبار عارفين نهايتها المحتومة، ولذلك ليسوا متعجلين»، متابعا «لا الشعب مهيأ للذى يطالب به شباب الإخوان، والجماعة جربت ومسكت البلد وعرفنا اللى فيها».

واستطرد المصدر على لسان القيادى السجين: «محمد كمال ومجموعة الشباب الصغار متخيلين إن شوية الدخان اللى بيعملوه سيؤدى إلى نتيجة تنهى الأزمة».

وانتقد القيادى الإخوانى البارز أداء المتحدث الاعلامى المحسوب على جبهة الشباب محمد منتصر، قائلا «عامل زى محمد الصحاف وزير إعلام صدام حسين خلال الغزو الأمريكى للعراق»، مضيفا «دول مش عايشين فى الدنيا».

وحول تصور قيادات السجون لحل الازمة الداخلية بالجماعة، كشف القيادى البارز «قريبا جدا ستنتهى الأزمة لصالح الدكتور عزت ومجموعته»، لافتا إلى أن «الأرض حاليا مع مجموعة الدكتور عزت سواء فى مصر أو الخارج، إلا أن الشباب يجيدون التواصل مع الإعلام فقط».

وبشأن ما أعلنه 11 مكتبا إداريا للجماعة داخل مصر بشأن اتباعهم لمجموعة القيادة الشبابية، ورفض إجراءات «جبهة عزت» قال القيادى: «على أرض الواقع هذا الكلام غير دقيق، لأن أدبيات الجماعة لا تعرف إعلان فريق بيانات تبعية لفريق آخر داخل الإخوان».

أما فيما يخص فروع الجماعة فى الخارج، فشدد القيادى «يقين لا شك فيه، إخوان الدول الأخرى منحازون انحيازا كاملا للدكتور محمود حسين، والدكتور محمود عزت مثل إخوان الأردن ولبنان، وغيرهما من الأقطار».

وتعليقا على الأزمة بالخارج، قال قيادات الإخوان بالسجون ــ نقلا عن المصدر ــ: «على ماذا يتصارعون دول بيتخانقوا على حبل المشنقة؟!».

وأشار القيادى إلى أن عملية حل مكتب الخارج بقرار من «عزت» كان بتنسيق كامل بين جبهة عزت، والقيادات الثلاثة الذين أعلنوا استقالتهم؛ وهم: أيمن عبدالغنى زوج ابنة خيرت الشاطر، وعبدالحافظ الصاوى رئيس اللجنة الاقتصادية فى حزب الحرية والعدالة المنحل، ومحمد البشلاوى.

يأتى هذا فى الوقت الذى أصدر فيه عزت قرارا بصفته القائم بأعمال المرشد حل فيه المكتب الإدارى للإخوان بالخارج الذى يضم فى عضويته كلا من عمرو دراج وزير التعاون الدولى الأسبق، ويحيى حامد وزير الاستثمار الأسبق، وهو القرار الذى استقبله أعضاء المكتب ببيان شديد اللهجة رفضوا فيه قرار عزت، ملوحين بإحالته للتحقيق من جانب ممثليهم فى اللجنة الإدارية العليا داخل مصر، بحسب البيان الصادر أول من أمس.

ووصف مكتب الخارج فى بيانه، عزت وجبهته بـ«المعطلين لصوت الثورة والتغيير، والمعوقين للشورى والمؤسسية، الذين يعيشون فى كنف فرد لا مؤسسة».

إلى هذا، أصدرت مجموعة القيادة الشبابية بلجنة الإدارة العليا بالداخل أمس بيانا، قالت فيه: «إن مكتب الإرشاد الحالى منتهية ولايته بانتهاء مدته اللائحية، ويستحيل اجتماعه لتغيب معظم أعضائه ولم يبق من أعضائه إلا ثلاثة فقط بالداخل، وهو ما لا يحقق نصاب الانعقاد (50%+1»، مضيفين «الجهة الوحيدة التى تتمتع بشرعية انتخابها من أعضاء الجماعة هى اللجنة الإدارية العليا».

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى