الأخبار

ليأخذ كلام البطريرك مداه عند الجميع

5

 

 

شدد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام على «أننا جميعاً متمسكون بانتخاب رئيس جديد للجمهورية». وكان سلام زار قبل ظهر أمس المقر البطريركي الماروني في بكركي يرافقه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس للتهنئة بالأعياد. واستقبله عند مدخل الصالون الكبير، البطريرك الماروني بشارة الراعي والكاردينال نصرالله بطرس صفير. وبعد تقديم التهاني عقدت خلوة بين البطريرك الراعي والرئيس سلام تناولت المواضيع الراهنة.

وبعد اللقاء قال سلام: «الزيارة اليوم لغبطته تأتي بشكل طبيعي وسط أجواء الأعياد المجيدة التي يحاول كل اللبنانيين من خلالها، الالتـــقاء حول ما نصبو إليه جميعاً مـــن وحدة وطنية يعززها ما سمعته اليوم من غبطة البطريرك من حرصه الدائم على تعزيز المسار الوطني».

وأضاف: «هذا الصرح البطريركي له المكانة والموقع التاريخي الكبير في لبنان، نعتز ونشتد به ونتواصل معه في مناسبات الأعياد وغيرها، لأننا جميعاً نحرص على أن تكون كل الطوائف وكل مسؤولي هذه الطوائف وكل قيادات هذه الطوائف وكل المواطنين التابعين لهذه الطوائف على وئام ومحبة وتواصل، تعزيزاً لصمود نحن بحاجة إليه في هذه الظروف الصعبة».

وقال: «اغتنمها مناسبة لأشكر صاحب الغبطة على كل ما عبر ويعبر عنه من حرص على وحدة لبنان وأبنائه، وأتوجه بالمعايدة لإخواننا في الطائفة المارونية وإخواننا المسيحيين بشكل عام وكل اللبنانيين مسلمين ومسيحيـــين، لأن الأعياد تصادف مع بعضها بعضاً على مستوى المولد النبوي الشريف وميلاد السيد المسيح في هذه الظروف التي تحيط بنا جميعاً، ونأمل أن نكون مدخلاً لمرحلة جديدة وآمال جديدة نعزز فيها مسيرتنا الوطنية».

وعندما قيل له: أين أصبحت مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجية؟ أجاب: «سمعنا كلاماً مؤثراً وواعياً على لسان غبطته في رسالة الميلاد ونأمل بأن يأخذ هذا الكلام والتوجيه مداه عند الجميع، ونحن نتعاطف معه فيه لإعرابه عن الحرص على إبقاء هذه الفرصة وهذه المبادرة لنتمكن من تحقيق ما أدعو إليه دائماً ولا أفوت مناسبة وهو تمسكنا جميعاً بانتخاب رئيس».

بعد ذلك زار سلام يرافقه الوزير درباس، متروبوليت بيروت وتوابعها لطائفة الروم الأرثوذكس المطران الياس عودة. وقال بعد اللقاء: «زيارتي لهذه الدار البيروتية الوطنية، العريقة في علاقاتها مع كل أهل المدينة، وما تمثله بشخص صاحبها وسيدها صديقنا العزيز المطران الياس عودة، في ظل هذه الأعياد الكريمة، هي لتأكيد تضامن وتواصل جميع اللبنانيين بما نتمناه جميعاً من وحدة وطنية تصون وتحصن وتحافظ على بلدنا الحبيب لبنان».

وأضاف: «استمعنا إلى ما عند سيادة المطران من توجيه ورأي وشورى وفكر، وهو الذي نتابع دائماً مواقفه الحريصة على وضع الأمور في نصابها وعلى شفافية وإعطاء كل أمر ما يستحقه من عناية في خدمة الوطن والمواطنين وليس لغايات أو أهداف أو مصالح خاصة. هذه الدار نتمسك بها، نشتد معها، نواجه كل استحقاقاتنا. إن شاء الله المسيرة الواعدة للبنان وللبنانيين لا تكون إلا في إطار أجواء وطنية، وحدوية، مسيحية إسلامية، في أعياد مشتركة وفي مسار مستقبلي إن شاء الله يكون فيه كل الخير لجميع اللبنانيين».

 

الحياه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى