الأخبار

«أوقفوا مصنع الموت» حملة شعبية لأهالي مسطرد والمطرية

40

 

بدأ عدد من أعضاء الحملة الرافضة لتشغيل مصنع استخلاص البنزين من المازوت “أجريوم القليوبية” للبتروكيماويات، بمنطقة مسطرد، التابعة لحي شرق ، فى توزيع استمارة لجمع توقيعات المواطنين من أجل رفض تشغيل المصنع لما يمثله من خطورة على المواطنين.

وانتفض أهالي مسطرد والمطرية وبهتيم من جديد ضد المصنع، وقاموا بعقد مؤتمر، أمس الجمعة، لمناقشة كيفية التصدى للمصنع الذي وصفوه بـ “مصنع الموت”، كما قاموا بنشر الدعوى على فيسبوك، مع انتشار دعاوي التصدى والاعتراض على إنشاء المصنع من الأهالي، لما يخلفه من مواد مسرطنه، وإمكانية تسببه ببعض الامراض مثل السل والالتهاب الكبدى الوبائى، وأكد الأهالي في بيان لهم أنهم ليسوا ضد الاستثمار ولكن مع الاستثمار الذى “يعمر ولايهدم ويهلك صحة المواطنين ويجلب لهم الأمراض “.

وفي هذا السياق قال خالد حجر، من أهالى المنطقه، إن المصنع سيكون مقبره لأهالى شبرا الخيمة، وقالت مديحة مشرف، إنه لابد توصيل رسالة لوزير الاستثمار لأن مايحدث دمار للبشرية و”لن نسكت عليه”.

كما قال مصطفى همام المحامى، من أهالى المنطقة أيضًا،  إنه لابد من التصدي لهذا المصنع ، لما سينتج عنه من نفايات مسرطنة، مشيرًا إلى أنه قام  بالفعل بتحريك دعوى قضائية لوقف المصنع ، حملت  رقم 39 لسنة 2015 ، داعيًا الجميع للتكاتف من أجل وقف  هذ المصنع “المدمر”.

و كتب مصطفى الضو، من أهالى المنطقة، على صحفته على فيس بوك، “على أهالى مسطرد وبهتيم وإبراهيم بك وقهوة شرف والمطرية وغيرهم التكاتف لعدم إنشاء هذا المصنع لمايجلبه من دمار”،  معاتبًا الأهالي على السكوت طيلة هذه الفتره، ومطالبًا إياهم بالالتفاف وعدم التفرق والتصدي للمصنع، “حتى لو وصل الأمر للنوم تحت لودرات الشركة”-على حد تعبيره-.

كما قال الزميل سامح إسماعيل، أحد أبناء المنطقة للبداية، أن شباب المنطقة قد بدأوا بالفعل الحراك، وبدأوا في حملات توعية للأهالى عن خطر الشركة وما تجلبه من أضرار، داعيًا جميع أهالي مسطرد والمطرية والخصوص والحدائق وقهوة شرف وغيرهم إلى الوقوف يدًا واحدة أمام هذا المشروع ، مضيفًا بأن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدًا، بأشكال مختلفة، سواء بالوقفات الاحتجاجية أمام المصنع للتنديد برفضه، وبجمع توقيعات من الأهالي على بيان معد سلفًا من شباب شبرا الخيمة، فضلًا عن  دعاوي قضائية مقامة لوقف المصنع، مطالبًا الجميع بتبني القضية ونشرها.

وأثيرت  أزمة مصنع “أجريوم” المملوك لشركة كندية، بعد اعتزام الشركة فتح فرع للمصنع بدمياط، عام 2008، فتظاهر المئات من أهالي دمياط والسنانية ورأس البر ، خوفًا من تعرضهم لأضرار صحية بسببه، وطالبوا بنقله إلي موقع آخر، خاصة مع انتشار قصة إيقاف عمل المصنع  بكندا بعد تعرضه لضغوط من  أهالي مقاطعة “نورث”، بسبب تسببه في أضرار صحية للأهالي والحيوانات وأضرار في المحاصيل الزراعية، بسبب مادة “الفلورايد” المستخدمة فيه، ما دفعهم لشن حملة شعبية قوية، وأثبتت التحليلات المعملية وجود مستويات مرتفعة من الفلورايد تلوث مياه الشرب في المنطقة، ما دفع الشركة لإيقاف المصنع، والقيام بنقل مصانعها للخارج.

  و شنت وقتها منظمات حقوقية معنية بشؤون البيئة حملة واسعة على المشروع المزمع إنشاؤه بمدينة دمياط، مؤكدين أن هذا المصنع يعد من الملوثات الخطرة علي الصحة والبيئة المحيطة بالمنطقةحيث يعد من مصانع البتروكيماويات الخاصة بصناعة وإنتاج اليوريا، وتقدم عدد من المحامين بمحافظة دمياط بدعاوي قضائية كثيرة لإلغاء المشروع، كما تقدم عدد من أعضاء مجلس الشعب  عن دمياط وقتها ، بتقديم عدة بيانات عاجلة واستجوابات للحكومة لنقل المشروع، الذي تم إيقافه في نفس العام بسبب الضغوط الممارسة ضده.

 

 

 

البدايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى