الأخبار

ساعة لقلبك وساعة لشعبك

43

 

فضائح المشاهير الجنسية كانت ولا تزال الأكثر إثارة للاهتمام والفضول، علاوة على كونها الأطول استمرارًا في ذاكرة الإعلام والناس والتاريخ، على حد سواء.

وكلما كانت الأخبار المتداولة تقترب من أهم ثلاثة محرمات فى العالم “التابوات” الجنس والسياسة والدين، تجد رواجًا غير مسبوق؛ إلا أن اجتماع صنفين من تلك المحرمات وهما السياسة والجنس في قصة واحدة جدير بأن يهز العالم ويشغل الرأي العام لسنوات طويلة.

الفضيحة الجنسية تُلهب دائمًا غريزة الفضول، وتأثيراتها تطغى على تاريخ الشخصية المتورطة فيها، لدرجة أن الناس قد ينسون كل سلبياتها وأخطائها، لكنهم لا يستطيعون نسيان تلك «الوصمة» الجنسية حتى وإن كانت نزوة بشرية عابرة أو مجرد شائعة.

وتلعب “العشيقة” مكانة مرموقة ومساحة كبيرة في حياة الرؤساء والملوك والزعماء.

ويزخر التاريخ بالعلاقات العاطفية والفضائح الجنسية لبعض رؤساء العالم، منهم من أخفى ذلك عن شعبه، ومنهم من اضطر إلى تقديم اعتذار علني عما فعله.

رؤساء أمريكا.. المرتبة الأولى فى الخيانة الزوجية

يحفل تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية بفضائح وعلاقات عاطفية لرؤسائهم، انكشفت بعد ذلك لشعبهم، دفعتهم لخسارة حياتهم السياسية لمجرد الإشارة لفضائحهم الجنسية وعلاقتهم السرية.

ويبدو أن الفضائح الأخلاقية تأسست مع تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بدأت سلسلة الأفعال المشينة مع رئيسها الثالث توماس جيفرسون، بعد إقامته علاقة مع سالي همينجز، التي يعتقد أنها شقيقة لزوجته من ناحية الأب، وأنجب منها ستة أطفال غير شرعيين.

وتعد فضيحة الرئيس الأسبق “بيل كلينتون” والمتدربة بالبيت الأبيض “مونيكا لوينسكي”، الأكثر تأثيرًا في الولايات المتحدة عام 1998.

وأقر كلينتون ومونيكا بأنهما مارسا الاستثارة الجنسية المتبادلة دون أن يصل الأمر إلى المعاشرة الجنسية الكاملة.

واضطر كلينتون عام 1998 إلى الاعتراف عبر شريط فيديو بأنه أقام علاقة غير شرعية مع مونيكا في البيت الأبيض، ثمّ عاد بعد فترة قصيرة ليعترف بشكل مباشر على التليفزيون والدموع في عينيه بأنه “نادم” وأنه كذب على الشعب الأمريكي، بشأن علاقته السرية مع مونيكا.

أما العلاقة التي جمعت الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي ونجمة الإغراء الشهيرة “مارلين مونرو” فتعد واحدة من أشهر وأكثر العلاقات سرية وإثارة عبر التاريخ الأمريكي.

وقضى كينيدي مع مونرو، ليلة على الأقل بعد أن غنت له خلالها أغنية بمناسبة عيد ميلاده، وذكرت مونرو في مذكراتها أنها كانت على علاقة بالرئيس الأمريكي كينيدي وأنها كانت متيمة به.

وكان لكينيدي سجل حافل بالعلاقات الجنسية والفضائح مع فتيات نوادي التعري وموظفات البيت الأبيض وسيدات المجتمع ومضيفات الطيران والممثلات اللواتي كن يحضرن إلى منزله كلما غابت زوجته جاكلين خارج البيت الأبيض.

أوباما وزوجته.. ارتباط من أجل الأبناء فقط

الرئيس الحالي باراك أوباما، لم يستطع إخفاء غرائزه الجنسية، فى بعض المواقف، ولعل أبرزها عندما كان برفقة زوجته، خلال حفل تأبين الزعيم نيلسون مانديلا، وأظهر انسجامًا واضحًا مع رئيسة وزراء الدنمارك هيلى ثورنينج شميت، وتبادلا الابتسامات والضحكات، وزوجته ميشيل بجواره تلاحظ ما يحدث من استلطاف حين رأته يضع يده على كتف الشقراء “هيلى” ويبادلها الابتسامات، إلا أن أوباما قام بتغيير مقعده فى النهاية.

مصدر مقرّب من العائلة الأولى ذكر أنهما منفصلان عمليا منذ مدة طويلة، وأنه يقضي معظم وقته مع نساء أخريات، وهما معًا فقط من أجل ابنتيهما، ومن أجل حياته السياسية.

وأكدت مصادر مقربة من الزوجين، أن رحلة زواجهما التي استمرت لمدة 21 عامًا أصبحت مهددة بالفعل، بسبب الشكوك والغيرة واتهامات الخيانة وعدم الإخلاص التي تلاحق الرئيس الأمريكي.

وتفاقمت الأزمة بينهما في احتفالات الكريسماس الماضية، حيث جلس أوباما في هاواي بمفرده وانشغل بالسباحة وممارسة الجولف، حتى عندما ذهبا لمباراة كرة سلة معا، لاحظ الجميع تجاهل أوباما لزوجته تمامًا وأخذ يلعب على هاتفه المحمول.

وشدد المصدر على أن الغضب ينتاب زوجة الرئيس الأمريكي لإحساسها بالإهانة على مرأى من العالم كله، وأنها أخبرت باراك أوباما أنها لن تستطيع التحمّل أكثر من ذلك.

برلسكونى “كازانوفا العاشق”

لم يكن يتوقع أحد أن رئيس الوزراء الإيطالى السابق، المنحدر من عائلة موظف من الطبقة المتوسطة سيكون أسطورة الفضائح الجنسية في إيطاليا والعالم. ويتفاخر برلسكونى دائما بالمغامرات والقصص الغرامية التى يعيشها.

وكشفت تحقيقات إيطالية، أن العجوز اللعوب برلسكوني استأجر نحو 30 من العارضات والعاهرات وبائعات الهوى المحترفات كي يقمن بإمتاعه والترفيه عنه خلال حفلات ماجنة خاصة تعرف باسم “بونجا بونجا”، كان يقيمها لإشباع رغباته الجنسية.

وأظهر اتصال هاتفي لبرلسكوني تم التنصت عليه، تورطه فى استغلال الدعارة لأغراض سياسية، حيث طلب من أحد معاونيه جلب فتاة ليل لأحد السياسيين من أجل تسهيل جمع أصوات ضد منافسه السابق رومانو برودي.

وخلال عام 2009 تفجرت قصة علاقته بفتاة قاصر، وتسببت هذه العلاقة في اتخاذ زوجته قرار الانفصال عنه، كما أن الراقصة الإيطالية باتريسيا داداريو أقرت بعلاقتها به، حيث قالت إن معاونيه دفعوا لها 2000 يورو لتمضي ليلة معه.

أولاند يستكمل مسلسل العشق داخل الإليزيه

لم يأت الرئيس الفرنسىى فرانسوا أولاند بجديد، عندما وقع فى قصة غرامية، حيث عُرف عن الرؤساء الفرنسيين تورطهم في علاقات عاطفية خلال سنوات حكمهم دون أن يؤثر ذلك في مستقبلهم السياسي، ولعل أشهرهم فرانسوا ميتران، الذي كانت لديه عائلة كاملة خارج إطار الزواج ظل متكتمًا عليها سنوات طويلة، وظهرت صديقته وابنته إلى جانب زوجته دانييل خلال جنازته.

وسائل الإعلام كشفت علاقة الرئيس صاحب الـ59 عامًا بالممثلة جولي جاييه، بل وأصدر بيانًا بصفته الشخصية وليس بصفته رئيس الجمهورية، ندد فيه بانتهاك حقه كمواطن في احترام حياته الخاصة. وأعلن أولاند انفصاله عن صديقته سيدة فرنسا الأولى فاليري تريرفيلر، التى كانت تعيش منه دون زواج رسمي.

أما الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، فكان على علاقة عاطفية مع عارضة الأزياء والمغنية كارلا بروني، وذلك خلال فترة حكمه فى 2007، وكانا قد ظهرا معًا في نزهة بديزني لاند، بالقرب من باريس، وهما في سعادة بالغة.

كاتساف.. زج به التحرّش إلى السجن

يعد الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف أحد أبرز رؤساء العالم الذين أطيح بهم على خلفية فضائح جنسية، وانكشفت أولى فضائحه الجنسية في 2006، وذلك عندما اتهمته موظفتان حكوميتان بأنه تحرش بهما جنسيا واغتصبهما عندما كان وزيرًا للسياحة في أواخر التسعينيات.

وفي ظل تلك الاتهامات، اضطر كاتساف إلى الاستقالة من منصبه في 2007 ليخلفه شيمون بيريز، وفي النهاية دخل كاتساف، السجن ليقضي فيه سبعة أعوام بعد إدانته بالاغتصاب والتحرش الجنسي.

وقالت الموظفة السابقة التي اتهمته باغتصابها عندما كان وزيرا للسياحة في أواخر تسعينيات القرن الماضي إن موشيه كان ذا وجهين “شخص طيب في النهار وشرير في الليل وأنا رأيت جانبه السيئ”.

الفضائح الجنسية تلاحق القذافي حيًّا وميتًا

عُرف عن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي أنه كان مريضًا بجنون العظمة، ومهووسًا بالسلطة، ويقوم بما يحلو له وقت ما يريد. ونشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية تقريرا مصورا استعرضت فيه غرفة النوم الخاصة بالقذافى، وزعمت الصحيفة اغتصابه لمراهقات في أعمار الـ14 عامًا بها، وغرفة أخرى طبية مجهزة بأجهزة أمراض النساء للكشف عن الفتيات قبل دخولهن للقذافي للتأكد من خلوهن من أي مرض تناسلي يمكن أن ينقل له العدوي، وأيضا استخدمت الغرفة لعمليات إجهاض النساء اللاتي حملن من القذافي.

وأشارت الصحيفة إلى كيفية اختيار القذافي للفتيات، حيث إنه كان أثناء زيارته للمدارس والجامعات يختار الفتيات التي يراهن يحملن الورود ترحيبًا بقدومه لزيارة مدرستهن وكان من بينهن فتاة عمرها 15 عامًا اغتصبها القذافي لمدة سبع سنوات بعد أن بعث رجاله وخطفوها من وسط عائلتها.

وأضافت الصحيفة أن حراس القذافي كانوا من النساء وتعرضن أيضًا لعمليات اغتصاب من العقيد الليبي، وكان يحتفظ القذافي بجثث ضحاياه في ثلاجات، حيث إنه أجبر فتاة على ممارسة الجنس معه بعد قتل حارسة بربرية أمام عينها، واغتصب أيضا فتاة بالغة من العمر 18 عاما أمام والدها.

وكشفت سيسيليا أتياس طليقة الرئيس الفرنسي السابق نيكولاس ساركوزي، من خلال كتاب طرحته بالأسواق مؤخرا عن وقائع لقائها مع القذافي، وقالت “لقد ذهبت بمفردي على متن سيارة كان يقودها سائق ليبي لا يفهم أية لغة أخرى، عدا العربية، دخلت بعد ذلك الملجأ الذي كان يعيش فيه القذافي بطرابلس والحارس الذي رافقني أغلق الباب ورائي بالمفتاح. لكن بعد لحظة قصيرة، سمعت صوت باب آخر وهو ينفتح أمامي ثم رأيت معمر القذافي وعلامات التعب تظهر على وجهه”.. وقالت له “أرجوك لا تقترب مني لأني إذا أصبت بأذى فاعلم أنك ستحاسب من طرف المجتمع الدولي بكامله”.

وأظهر كتاب فرنسي يحمل عنوان «الفرائس.. في حريم القذافي» أن القذافي كان يخطف فتيات المدارس لاستبعادهن واغتصابهن وإهانتهن بمختلف الطرق. وتضمن الكتاب الذي ألفته أنيك كوجان الصحفية في جريدة «لوموند» شهادات مرعبة ومؤلمة لعدد من الفتيات والنساء اللواتي أجبرن على دخول حريم القذافي حيث تعرضن للاغتصاب ومعاملة مهينة.

وأضافت الكاتبة، أنه من المعروف أن القذافي كان يحلم بأن يصبح «ملك ملوك إفريقيا» لذلك أقام علاقات مع العديد من زوجات أو بنات رؤساء دول أفارقة، بعد إغرائهن بأموال أو مجوهرات فاخرة.

جاكوب زوما وفضائح بالجملة

لم تبعد مشكلات جنوب إفريقيا من فقر وأمراض رئيسها جاكوب زوما عن الفضائح الجنسية، حيث تورط زوما الذى يبلغ من العمر 71 عامًا، فى عدة فضائح جنسية، بداية من 2006 عندما تمت إحالته للمحاكمة بتهمة اغتصاب امرأة مصابة بفيروس “إتش آي في” المسبب للإيدز، وبرأته المحكمة العليا في جوهانسبرج من التهمة، ودافع زوما عن نفسه وقتها بأن العلاقة الجنسية جرت برضى متبادل وأن المرأة أغوته من خلال ارتدائها تنورة قصيرة وجلوسها بطريقة مثيرة [4].

وفى عام 2010 كُشف النقاب عن تورطه في فضيحة جنسية متعددة الأبعاد، إذ اتضح أنه يقيم علاقات غير معلنة مع 3 نساء بالإضافة لزوجته كما أن له طفلة غير شرعية. وكشفت التقارير عن أن “زوما” أنجب طفلة خارج اطار الزواج من خلال علاقة غير شرعية مع ابنة أحد أصدقائه وحلفائه السياسيين الذين كانوا يتولون مهام تحضيرات كأس العالم في جنوب إفريقيا في العام نفسه.

زوما اضطر إلى تقديم بيان اعتذار رسمى بعد انفضاح أمره، وقال للشعب “إنني أتأسف بعمق على الألم النفسي الذي سببته لأسرتي ولحزب المؤتمر الوطني الإفريقي ولمواطني جنوب إفريقيا بشكل عام”.

السويدي كارل جوستاف والملاهي الليلية

أصيب الشعب السويدى بصدمة بعد نشر كتاب يكشف تورط ملك السويد كارل جوستاف السادس عشر فى فضيحة جنسية، حيث كان يتردد على ملاهى ليلية مشبوهة مملوكة لعصابات معروفة بالجريمة.

الكتاب كشف بأن الملك كان يعيش حياة عربدة ماجنة مع المومسات والكحول والمشاركة فى حفلات جاكوزى عاريًا مع المرافقات. ورد الملك على الكتاب قائلاً “لقد تحدثت مع عائلتى والملكة، وقد قررنا طى هذه الصفقة والمضى فى حياتنا، لأنه هذه الأشياء وقعت منذ أمد بعيد”.

وما زال الملك السويدي يكافح في سبيل دحض وتخفيف وطأة تلك الفضيحة التي انعكست سلبًا على رصيد شعبيته ومصداقيته بعد مرور نحو 4 عقود على اعتلائه العرش.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى