الأخبار

كيم كاردشيان لطخت سمعة باريس

لم تكد تهدأ ضجة انفصال ثنائي هوليوود “برانجلينا”، وما تبعها من شروط فرضتها أنجلينا جولي على زوجها براد بيت حتى توافق على زيارته لأولادهما، حتى انشغل العالم في قضية سرقة مجوهرات نجمة المجتمع كيم كاردشيان تحت تهديد السلاح في باريس، ونحى جانبا مأساة حلب السورية وما يحدث في العراق واليمن وليبيا بصفة يومية!!
يعتمد “برانجلينا” في شهرتهما على رصيد فني وموهبة حقيقية استحقا عليها جوائز “أوسكار وغولدن غلوب” وغيرهما، فضلا عن أعمالهما الخيرية ونشاطهما الإنساني في الدول المنكوبة عالميا.
أما كيم كاردشيان فاشتهرت عن طريق فيلم إباحي صورته تحت إشراف أمها كريس جينر، ومنه انطلقت إلى الانتشار الإعلامي لتصبح نجمة مجتمع من خلال صداقتها مع باريس هيلتون، ورغم مشاركتها في عروض الأزياء وتمثيل بعض الأدوار إلا أن شهرتها الحقيقية جاءت عندما قررت اقتحام تليفزيون الواقع ببرنامج “Keeping Up With The Kardashians” بمعية والدتها كريس جينر وأختيها كورتني وكلوي بشكل دائم، ومرور متقطع لباقي أفراد الأسرة بما فيهم زوج أمها البطل الأوليمبي بروس جينر قبل تحوله الجنسي إلى امرأة تدعى “كاتلين” لينفصل في برنامج واقع مستقل.
استغلت كيم شهرتها كنجمة تليفزيون واقع وزوجة حالية لمغني “الراب” كاني ويست في تحقيق شهرة وانتشار موازيين على وسائل “التواصل الاجتماعي”، حيث يتابعها على “تويتر” 48.3 مليون شخص، فيما يتابعها على “إنستجرام” 84.1 مليونا، وقد دأبت كاردشيان على مشاركة متابعيها تفاصيل دقيقة وحميمة من حياتها، تماما كما يحدث في حلقات برنامجها العائلي مع أمها وأخواتها فكل شيء مباح ولا خصوصية على الإطلاق.
سافرت كيم إلى باريس لحضور أسبوع الموضة الفرنسي، بصحبة أمها وأختها كورتني وكذلك أختهما الصغرى عارضة الأزياء كيندل جينر، سكنت كيم في دار فخمة للمشاهير بحي “لا مادلين”، فيما سكنت أسرتها بأحد الفنادق، وكعادتها شاركت متابعيها تفاصيل أوقاتها الباريسية، ومنها التقاط “سيلفي” لطقم ذهب وضعته على أسنانها ومقاطع فيديو تكشف أماكن تواجدها، بينها مقطع في مقر إقامتها وأمامها صندوق مجوهرات يضم قطعا بملايين الدولارات، وفيديو آخر نشرته قبل ساعة من السطو المسلح، بدت فيه تجلس على أريكة وهي ترتدي بشكيرا أبيض وتضع في إصبعها خاتم الخطبة الألماس البالغ وزنه 15 قيراطا وكان قدمه لها زوجها كاني ويست في العام 2013، وغيرها الكثير من الصور والفيديوهات..
ولم تنتبه كيم المهووسة بالشهرة وهي تنشر تفاصيل يومياتها وأخبارها في باريس إلى أن وسائل “التواصل الاجتماعي” تحدد مكان التواجد والخطر الأكبر في الوسم الجغرافي للصور والفيديوهات أو الاحتفاظ ببيانات موقع الهاتف قيد العمل.. وهذا تحديدا ما اعتمد عليه اللصوص، حيث راقبوا تحركات كيم عبر ما تنشره من صور وفيديوهات وعرفوا أنها تقيم منفردة في الدار الفخمة وأن حارسها الشخصي موجود مع أمها وأختيها في الفندق، ومن هنا عاشت كيم لحظات عصيبة لن تنساها أبدا.
تنكر اللصوص في ملابس شرطة فرنسية ودخلوا دار المشاهير قرب الفجر.. كبلوا حارس الأمن ثم اقتحم الملثمون الخمسة مقر إقامة كيم وأشهروا مسدسا بالقرب من رأسها، توسلت إليهم كي يتركوها تعيش، فوضعوا لاصقا على فمها وتركوها مقيدة في المرحاض وسرقوا مجوهراتها التي تقدر قيمتها بعشرة ملايين دولار، وهربوا دون أن ينتبه إليهم أحد. مما يثير علامات استفهام مجددا حول النظام الأمني الفرنسي ويشوه سمعة باريس، حيث يمكن أن تشكل حادثة السطو على نجمة المجتمع الأمريكية كاردشيان نكسة إضافية لقطاع السياحة الفرنسي الذي تراجع العام الماضي نتيجة سلسلة الاعتداءات التي استهدفت فرنسا في يناير 2015 وأودت بحياة 238 شخصا.
أدركت رئيسة بلدية باريس سلبية تأثير السطو المسلح على مجوهرات كاردشيان ومدى إساءته لسمعة فرنسا، فسارعت للدفاع عن التدابير الأمنية الباريسية، وأن الحادث يعتبر “فعلا نادرا جدا”، وأن الأمن يتعقب الجناة وسيعيد مجوهرات كيم بأسرع وقت.
أما كارل لاغرفيلد مدير دار “شانيل” فاعتبر سرقة كيم “سيئة جدا لسمعة باريس”، مستغربا أن تتواجد كاردشيان مع كل هذه المجوهرات من دون حراسة أمنية مشددة!!
كيم انفتحت أكثر من اللازم على “التواصل الاجتماعي” فخسرت ملايينها وعاشت فيلم رعب واقعيا، كما لطخت سمعة باريس الأمنية وأثرت سلبا على السياحة الوافدة إليها.
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى