الأخبار

( مقاله مهمة) يوسف القعيد : “الأسوأ لم يأت بعد”

1

 

 

القعيد

صرح الشيخ أحمد المحلاوى، خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، بأن الرئيس محمد مرسى اتصل به مرتين. الأولى فى السادسة صباح يوم السبت، والثانية فى الثامنة والنصف للاطمئنان على وصوله إلى منزله. بعد أن تمت محاصرته عقب صلاة الجمعة قبل الماضى لحثه المصلين على التصويت بنعم على مشروع الدستور الجديد، لاحظ أن الاتصال الأول كان فى السادسة صباحاً، وهو وقت مبكر جداً، ومنذ أن قال المحلاوى كلامه لم نسمع لا نفياً ولا إيضاحاً من قبل الرئاسة.

ولست ضد أن يتصل الرئيس بأى مواطن من أجل الاطمئنان عليه. ولكن بشرط العدالة فى توزيع الاتصالات، ويمكن أن أحدد آلاف الحالات التى تستوجب اتصال الرئيس مرسى بأصحابها، وإلا أصبح اتصاله بالمحلاوى تعبيراً عن تمييز تيار الإسلام السياسى، خصوصاً أننا لا نعرف سابق صلة بين الرئيس والشيخ ولا صداقة بينهما. المبرر الوحيد للاتصال رغبة «رئيس كل المصريين» بحسب كلامه لحظة دخوله قصر الاتحادية. أقول إن رئيس المصريين قرر أن يكون رئيساً لفصيل بعينه منهم.

من الاتصالات العجيبة. اتصال وزير العدل بالنائب العام الشرعى المستشار عبدالمجيد محمود، بالرغم من القرار غير القانونى بفصله. طلب الوزير من المستشار عبدالمجيد محمود التدخل لدى شباب النيابة من أجل إثنائهم عن التظاهر، وتمكين النائب العام الجديد من أداء عمله.

تأمل معى عدم إنسانية الاتصال، والاستكبار الذى يدفع الوزير لأن يطلب مثل هذا الطلب من عبدالمجيد محمود. لست فى حاجة إلى القول إن النائب العام رفض الوساطة، وأكد أنه مع مطالب شباب النيابة المشروعة.

ومن أخبار مصر المفزعة أن حركة شباب الشريعة، التابعة للتيار السلفى أعلنت: حان الوقت للإعلان بكل حزم عن قيام الثورة الإسلامية، وبكل عزة وكرامة حتى يعلم الخائنون من هم الإسلاميون ومدى قدرتهم وحمايتهم للدين والشريعة، وأضافت: قيام الثورة سيكون يوم الثامن والعشرين من الشهر الجارى، ونعلن نحن شباب جميع الحركات الإسلامية بقيادة الرئيس الدكتور محمد مرسى، وقائد الثورة الشيخ حازم أبوإسماعيل عن قيام الثورة الإسلامية الكبرى من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية الكبرى، وتطهير جميع مؤسسات الدولة من الفاسدين والخائنين للدين والوطن.

فى الوقت نفسه تقريباً، أعلن نشطاء نوبيون فى الصعيد تأسيس أول ميليشيا مسلمة لمناهضة التمييز العرقى والتصدى لميليشيات الإخوان المسلمين، الحركة النوبية الجديدة أطلقت على نفسها اسم: كتالة، وتعنى المحارب باللغة النوبية القديمة، وأكدت الحركة استخدام القوة المسلحة للثأر للكرامة النوبية.

قائدا الحركة عوض عبدالظاهر وأسامة فاروق أكدا أن العرض العسكرى الذى قامت به ميليشيات الإخوان فى جامعة الأزهر، والمارش العسكرى فى محيط الاتحادية لطرد المعتصمين السلميين قبل أيام، هو أمر يستوجب الرد والاستعداد لما هو آت وهو بالتأكيد أسوأ.

ميليشيات هنا، وميليشيات هناك، فإلى أين تسير مصر؟!

 

 

الوطن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى