الأخبار

ماذا يحدث للجسم مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة؟

13053929-large

 

الحراره لها مخاطر علي الجسم

قد تكون المخاطر المنطويه علي لعب مباريات كرة القدم في درجات حراره تتراوح ما بين 40 الي 50 درجه مئويه هي التي ادت لان يكون كأس العالم 2022 في قطر في شهور الشتاء التي يكون فيها الجو اكثر بروده.\nوكانت اجزاء من بريطانيا قد شهدت سته ايام متواليه من الارتفاع في درجات الحرارة التي زادت علي 30 درجه مئويه، وهو ما اثار بعض التنبيهات لدي مسؤولي الصحه في بريطانيا.

لذا، ما الطريقة المثلي لتعامل الجسم مع حراره الجو؟

عند ارتفاع درجه حراره الجو، يتفاعل جسم الانسان مع ذلك بضخ كميات أكبر من الدم الي سطح الجلد، وذلك حتي يتم طرد حراره الجسم الداخلية الي السطح، وهو ما يؤدي الي حدوث التعرق.

ومع تبخر ذلك العرق، تبدا حراره الجسم بالانخفاض مره اخري.

وكما يحدث في بريطانيا، فاذا كانت درجه حراره الجلد اعلي من درجه حراره الجو حول الجسم، فان بامكانه ان يخرج بعض الحراره الي البيئه المحيطه به، وهو ما يعرف باسم “الفقدان الجاف للحراره”.

ولن يحدث ذلك في الاجواء المناخيه الحاره والجافه، كما في قطر مثلا، حيث يصبح الجسم معتمدا بشكل كامل علي افرازه من العرق.

وتتراوح درجه حراره الجسم العاديه ما بين 37 الي 38 درجه مئويه. اما اذا ما ارتفعت لتصل الي 39 او 40 درجه، فان الدماغ يقوم بارسال اشارات الي العضلات حتي تبطئ من حركتها؛ وهو ما يجعل المرء يبدا في الشعور بالاعياء.

وعند ارتفاع درجه حراره الجسم لتتراوح ما بين 40 الي 41 درجه مئويه، يكون من المحتمل ان يصاب الجسم بالاعياء الحراري، واذا ما ارتفعت الحراره عن 41 درجه، تبدا وظائف الجسم في التوقف.

حيث يبدا ذلك الارتفاع في درجة الحرارة في التاثير علي العمليات الكيميائيه داخل الجسم، وتبدا الخلايا داخل الجسم في التدهور مع خطوره ان يعتري الفشل عددا من اعضاء الجسم.

وفي هذه المرحله، لا يمكن للجسم حتي ان يفرز العرق، اذ يتوقف تدفق الدم الي الجلد، وهو ما يجعل الانسان يشعر بالبروده والرطوبه.

كما يحتاج الشخص الذي اصيب بضربه الحر -والتي قد تحدث في درجات حراره تزيد علي 40 درجه مئويه- الي مساعده صحيه عاجله. واذا لم تتم معالجته، فان فرص نجاته قد تصبح ضعيفه.

وتتمثل افضل طريقه لخفض حراره الجسم في وضعه داخل ماء مثلج، او وضع كمادات الثلج عند اصل الفخذ وتحت الابط اذ تحتوي تلك المناطق علي شرايين شديده الاهميه.

الا ان كل ذلك يعتمد علي الفتره التي استغرقها الجسم في درجه الحراره العاليه هذه.

ويري جورج هافينيث، استاذ علم الوظائف البيئيه والهندسه البشريه بجامعه لاوبورو، ان رطوبه الجو مهمه لتحديد كميه التعرق التي يفرزها الجسم.

واذا ما كانت معدلات الرطوبه مرتفعه في الجو، تكون قدرتنا علي التعرق ضعيفه، وهو ما يجعلنا نشعر بالضجر.

اما اذا ما كان الجو حارا وجافا، كما هو الحال في قطر، يمكن للتعرق ان يكون عاملا مساعدا.

وقال هاينيث: “يمكن لكميات كبيره من الرطوبه ان تتبخر من اجسامنا، الا اننا سنكون ايضا في حاجه لان ننتج تلك الرطوبه، وهو ما يعني اننا سنصل وبسرعه الي معدلات تعرق شديده الارتفاع. وقد يكون كل شخص محاصرا بكميه التعرق التي يمكنه افرازها.”

لذا، سيحتاج الشخص الذي يجري بسرعه 15 كيلومترا في الساعه في درجه حراره تصل الي 37 درجة مئوية لافراز اربعه ليترات من العرق في الساعه.

ويقول جيمي برينغل، وهو اختصاصي رياضي في علم وظائف الأعضاء، انه كلما كان الرياضيون اكثر صحه، كلما كانوا اقدر علي مواجهه حراره الجو، ضاربا مثالا بالدراج الطواف كريس فروم.

ويقول برينغل: “يزيد التمرين الرياضي من معدلات ضخ الدم في الجسم، وهو ما يبعث علي التعرق. لذا فانه وفي حاله شخص مثل فروم سيكون لديه كميه تتراوح ما بين 10 الي 12 لتر من الدم في جسمه وذلك مقارنه بمتوسط سته لترات لدي الرجل العادي.”

لذا، فان الرياضي المتمرس يمكن ان يكون لديه ارتفاع في حجم الدم، ومن ثم يمكنه ان التعرق بكميات اكبر وهو ما سيخفض درجه حراره جسمه بشكل اسرع مع ارتفاع درجه حراره الجو.

 

أخبارك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى