الأخبار

بوكو حرام تجند الفتيات المختطفات

 

106

أفاد تقرير نشر فى العاصمة النيجيرية أبوجا اليوم الأحد حول مصير الفتيات اللاتى تم اختطافهن فى أبريل الماضى على يد عناصر من جماعة بوكو حرام من داخل مدرسة ببلدة “شيبوك” بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، بأن الخاطفين يحاولون غسل أدمغة الفتيات لتنفيذ عمليات انتحارية.

وأشار التقرير، الذى نشرته صحيفة (صنداى فانجارد) النيجيرية، إلى أن سلسلة العمليات الانتحارية التى نفذت بمدينة (كانو) خلال الأيام الماضية ربما يكون لها علاقة بمحاولة تجنيد الفتيات لتنفيذ مثل هذه العمليات.

ونوه بأنه رغم صعوبة تغيير عقيدة الفتيات لتنفيذ عمليات انتحارية فإنه لا يمكن استبعاد تورط بعضهن فى العمليات الانتحارية الأخيرة، مؤكدا أن الحكومة أضاعت فرصة تحرير الفتيات سواء عن طريق المفاوضات أو وسائل أخرى. 

يشار إلى أن مسلحين من جماعة بوكو حرام اختطفوا نحو 300 فتاه من داخل المدرسة وتمكن العشرات من الفتيات من الفرار ويعتقد أن الخاطفين مازال لديهم نحو 220 فتاه.

وظهر زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو فى شريط فيديو منذ أسابيع ليعلن مسئولية الجماعة عن اختطاف الفتيات، الأمر الذى أثار حفيظة الحكومة وأولياء الأمور الذين اتهموا السلطات بالتقاعس عن إنقاذ الفتيات.
وطالب شيكاو فى الشريط بإطلاق سراح أعضاء الجماعة من السجون النيجيرية مقابل الإفراج عن الفتيات.
من جهته توقع مجلس الدولة التابع للحكومة النيجيرية أن تكون نهاية جماعة بوكو حرام المتهمة من قبل جهات محلية ودولية بقتل وإصابة عشرات الآلاف خلال الأعوام الماضية وتعطيل الأنشطة الإقتصادية فى عدد من مناطق شمال نيجيريا ، نهاية العام الحالى.

وذكر بيان صادر عن المجلس الذى يضم حكام الولايات ومستشار الأمن القومى بعد اجتماع طارئ الليلة الماضية لمناقشة الأوضاع الأمنية فى البلاد أن المجلس يؤيد جهود الرئيس جودلاك جوناثان الهادفة الى تحقيق الأمن للمواطنين من خلال القضاء على العمليات الإرهابية ضد الأبرياء. 

وجاء بيان المجلس بعد ساعات من تجديد الرئيس تعهده بالقضاء على جماعة بوكو حرام قريبا ، حيث قال خلال حملة انتخابية لحزب الشعب الديمقراطى الحاكم بولاية اوشن جنوب غرب نيجيريا السبت ” إن البلاد ستكون خالية من الأوغاد قريبا وأن الحكومة تعيد الآن بناء قوات الأمن لتمكينها من التصدى للتحديات التى تواجهها البلاد”.

يشار الى أن الأمم المتحدة وضعت بوكو حرام فى مايو الماضى على القوائم السوداء للمنظمات الإرهابية ، واعتبرتها جزءا من منظمة القاعدة ، وذلك على خلفية اختطاف الجماعة لنحو 300 فتاة فى 15 أبريل الماضى من داخل مدرسة ببلدة “شيبوك” بولاية بورنو شمال شرق البلاد.

وذكرت وسائل إعلام نيجيريية أن وضع الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية سيؤدى إلى فرض عقوبات دولية على أعضاء الجماعة بما فيها تجميد أموالهم ومنعهم من السفر بالإضافة الى فرض حظر على الأسلحة إليهم ، وأدرجت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا العام الماضى إدراج الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى