الأخبار

13.4 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الكويت والصين

40

 

كد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد وانغ دي أن العلاقات الصينية ـ الكويتية في أزهى مراحلها، موضحا انها تاريخية ومتجذرة، كون الكويت أول بلد عربي وخليجي يقيم علاقات ديبلوماسية مع الصين، بالإضافة إلى تعاونها المميز مع الصين في جميع المجالات، مشيرا إلى التوافق الاستراتيجي في الرؤى بين قيادات البلدين الصديقين لإحياء طريق الحرير، وهناك أفكار كثيرة ومشاريع كبيرة في هذا الإطار من الممكن أن تطبق على أرض الواقع، لافتا إلى أنه يبذل جهودا حثيثة مع الجهات المعنية الكويتية لتعزيز التعاون في هذا الصدد.

جاء ذلك في تصريحات للصحافيين على هامش حفل الاستقبال الذي أقامته سفارة جمهورية الصين بمناسبة الاحتفال بالعام الجديد وبحضور عدد كبير من أبناء الجالية.

وأشار وانغ دي إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2014 بلغ 13 مليارا و400 مليون دولار، موضحا أن عام 2015 شهد نموا كبيرا، حيث زادت الواردات الصينية من النفط الكويتي بنسبة فاقت الـ 40%، وهي تعتبر الأكبر في المنطقة، فضلا عن أن الكثير من الشركات الصينية التي تشارك بفاعلية في مشاريع البنى التحتية في الكويت، كما شهد هذا العام أيضا توقيع عقود عدد كبير من المشاريع بين الشركات الصينية والجانب الكويت بنسبة أيضا تجاوزت الـ 40% بالمقارنة بالعام الماضي، لافتا إلى أن الصادرات الصينية للكويت زادت بنسبة 10% خلال 2015.

ولفت وانغ دي إلى التشاور المستمر بين قيادات البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، موضحا أن بلاده ترحب بالزيارات رفيعة المستوى من الكويت للصين ويلمسون نفس هذا الترحيب من الجانب الكويتي بزيارة المسؤولين الصينيين للكويت، مشيرا إلى زيارة كانت من المخطط لها لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم للصين العام الماضي، ولكن تم تأجيلها بسبب عدد من الارتباطات، كاشفا عن أنه سيعمل خلال الفترة القادمة مع مجلس الأمة لتحديد موعد جديد لهذه الزيارة وإتمامها في أقرب وقت ممكن.

وعن الأوضاع الإقليمية شديدة التعقيد وخصوصا فيما يتعلق بالحرب على «داعش» ومكافحة الإرهاب وموقف الصين من الوضع على الساحة السورية والتصور الخاص للخروج من الأزمة، بين وانغ دي أن موقف جمهورية الصين من قضية مكافحة الإرهاب بصفة عامة ومن «داعش» بصفة خاصة واضح جدا حيث دائما ما تدعو إلى تعزيز التعاون الدولي في هذا الصدد لمكافحة الإرهاب الذي أضحى آفة تصيب المجتمعات، مشيرا إلى أن الأمم والمتحدة ومجلس الأمن يجب أن يلعبا دورا بارزا ورياديا في هذا الموضوع، مشددا على أن مكافحة الإرهاب تحتاج إلى تضافر الجهود.

وفيما يخص الأوضاع على الساحة السورية، لفت وانغ دي إلى أن الصين تلعب دورا فعالا في هذا الشأن، ومؤخرا استقبلت الصين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، مشيرا إلى أن الموقف الصيني من الأزمة السورية من الممكن تلخيصه في ثلاثة محاور، أولا: الحل السياسي ضرورة حتمية، ثانيا: يجب إعطاء الشعب السوري حرية تقرير المصير، وثالثا: يجب أن تلعب الأمم المتحدة دورا محوريا في الوساطة بين النظام والمعارضة.

وعن التدخل العسكري الروسي في سورية، أشار إلى الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب وحل الأزمة السورية والتي ظهرت في الكثير من التحركات منها التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، والتحالف الإسلامي العسكري أيضا وهناك أيضا التدخل الروسي لمكافحة الإرهاب، وعدد من الدول الأخرى، موضحا أن المطلوب هو تنسيق جهود مكافحة الإرهاب جنبا إلى جنب مع ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية لأن ذلك سيوفر الحل الجذري للمشكلة.

وعن توقعاته للعام الجديد وخصوصا فيما يتعلق بالأوضاع في المنطقة، أوضح وانغ دي أن جمهورية الصين الشعبية تربطها علاقات مميزة مع مختلف دول المنطقة وتتمنى لها جميعا مزيدا من التقدم والازدهار، فلقد عانت المنطقة بما فيه الكفاية من الحروب والاضطرابات، ولذلك يجب أن تتضافر الجهود لتحقيق الاستقرار والسلام، مشددا على أن الصين كانت وستظل جزءا من الجهود الدولية لمساعدة المنطقة في تحقيق الاستقرار والسلام.

وأعرب عن سعادته بلقاء أبناء الجالية الصينية في الكويت في أول تجمع رسمي لهم بعد توليه مهام عمله، موضحا أن اللقاء فرصة سانحة لمراجعة ما تم إنجازه خلال عام 2015 واستعراض الطموحات التي يسعى لتحقيقها في العام القادم، مشيرا إلى أن تعداد أبناء الجالية الصينية في الكويت يبلغ 7500 نسمة، 6000 منهم يعملون في الشركات الصينية الموجودة على أرض الكويت و1500 نسمة متواجدون بشكل فردي.

الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى