الأخبار

العالم ينقلب على إيران من أجل “عيون السعودية”

52

 

تصاعدت تداعيات إعدام السعودية لـ47 شيعي، أبرزهم الداعية الديني الشيعي نمر النمر، وفارس الشويل، أول أمس السبت، وذلك بعد إعلان طهران أن هناك عواقب وخيمة تتنظر السعودية بعد إعدامهم، وضج الشارع الإيراني بالاعتراضات، حيث تم اقتحام مقر السفارة السعودية في طهران.

وأعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إيران بعد الانتهاكات التي تمت على السفارة السعودية في طهران.

وتصاعدت الانتقادات حيال إيران، وذلك بعد الاقتحامات التي نفذها إيرانيين بحق الدبلوماسية السعودية في طهران، حيث وجهت الخارجية المصرية، وجامعة الدول العربية، وعدة دول أخرى اعتراضات واسعة لطهران، على خلفية الأحداث هناك.

ومن جانبها قررت دولة الإمارات العربية المتحدة تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى قائم بالأعمال، بالإضافة لتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين لديها.

كما قررت الجمهورية السودانية طرد السفير الإيراني من السودان وكامل البعثة الدبلوماسية الإيرانية، مؤكده على إدانة السودان للتدخلات الإيرانية في المنطقة، عبر نهج طائفي، إلى جانب إهمال السلطات الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية في إيران.

وأعلنت دولة البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وسحب جميع أعضاء بعثتها الدبلوماسية من طهران وإغلاق مقر البعثة، ومطالبة دبلوماسيين إيران بسرعة المغادرة من البلاد خلال 48 ساعة.

وأدان رئيس الاتحاد البرلماني العربي، ورئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، اقتحام سفارة المملكة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، مشددا على أن هذه الاعتداءات هي انتهاك صارخ لالتزام الدول بحماية البعثات الدبلوماسية وضمان سلامة موظفيها.

كما نددت موريتانيا، بأعمال الشغب التي استهدفت بعثات المملكة العربية السعودية في إيران، مؤكدة أن “احترام السيادة والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول تبقى مبادئ أساسية في القانون الدولي وفي الأعراف الدبلوماسية المعهودة”.

ولم تقتصر الانتقادات على حسب السياسيين وحسب، بل وطالت الحركات المناهضة فى الدول حيث انتقدت حركة “الناصريين اﻷحرار” اللبنانية استمرار التدخل اﻹيراني السافر في الشئون العربية والتمادي في ذلك.

وقال رئيس مجلس قيادة الحركة الدكتور زياد العجوز في بيان صحفي اليوم، إن استنكار المرجعيات اﻹيرانية ﻹعدام الشيخ السعودي نمر النمر ما هو إلا أكبر دليل على النوايا العدوانية للنظام الفارسي الذي يتغلغل إلى واقعنا من دون استئذان عبر أفكاره الجهنمية والطائفية مستخدما كل الوسائل لزعزعة أمن واستقرار الدول العربية.

ولم يقف الغرب مكتوف الأيدي حيال التجاوزات الإيرانية، حيث استنكر المرشحان الأمريكيان كارلي فيورينا، وبن كارسون، اللذان يخوضان سباق الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري، الانتقادات التي وجهتها إيران للمملكة العربية السعودية، بعد تنفيذ الرياض حكم الإعدام بحق 47 شخصا أمس الأول.
كما حثت ألمانيا كلا من السعودية وإيران، على الحوار واستخدام كل الخيارات المتاحة لتحسين العلاقات الثنائية بعد أن قطعت الرياض العلاقات مع طهران.

فيما حث شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، “البلدين على الانخراط في حوار”، ودعا السعودية وإيران لاستخدام كل الإمكانيات لتحسين العلاقات الثنائية.

وفي السياق، قال “لو فل”، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، إن “قوة فرنسا قادرة على حسم الأمور مع الجميع، ولكنه أشار إلى أن باريس تتمنى التهدئة”.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، طهران، بوقف تعديها على السفارة السعودية فى إيران.

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى