الأخبار

علاء خالد.. خليل الأمكنة – حوار (1-2)

28

 

حمل علاء خالد المكان داخل نفسه، لم يكن يعنيه القشور، الطبقة السطحية من الأماكن والأشخاص، لكنه ظلّ يبحث عن القلب، قرض الشعر وسيلة للوصول لثنايا روحه، وتفسيرها، وكتب الرواية ليحكي سيرته، ثم فتّش عن الناس والأماكن فكانت مجلة “أمكنة”. وفيك انطوى العالم الأكبر هي مقولة منسوبة للإمام علي ابن طالب، وهي ما تليق بخالد تمامًا.

يُمسك خالد بتلابيب المكان، يُحاول أن يُنطقه، يُحدث جدرانه الصامتة، ليحشو فراغات ذاكرته بحكايا الأمكنة، التي مضت بفعل الزمن والأنظمة المتعاقبة، وحش الرأسمالية الذي أخذ في طريقه النمط الهادئ للأشياء. في كتابه “وجوه سكندرية” استدعى علاء مدينته، بذاكرته، أداته للوقوف دون النسيان، يتساءل في المقدمة: من يضمن أن تعيد هذه الذاكرة البديلة تفاصيل ما حدث بدقة؟. لكنها الضريبة التي يجب أن يدفعها علاء، وندفعها نحن، للدفاع عن المكان وذاكرتنا.

نهل الأديب والشاعر الكبير من معين حياته دون وجل، لماذا “المكان”، مدينته والثورة، أجزاء من سيرته الشخصية، عن مشروعه، مجلة أمكنة، كيف وأين يكتب، رفاق رحلته وممن تعلم، عثراته وحبه، حلمه بمركز بحثي ونبوءته.

مسار الأمواج

2

في لحظات خاصمت الدنيا الأديب، فسخط منها، تعثرت أقدامه غير مرة، كانت أبرزها وقتما كان لا يزال خريجا من كلية العلوم بأوائل الثمانينات، يعمل كيميائيًا بالقطاع الخاص، وفي نقاش ديني بين الموظفين عن الأحاديث وأسانيدها، أدلى بدلوه، اعتبروا رأيه صادما، فكانت الطامة، ربطوا بين كونه غير ملتزم دينيا –بعدم مواظبته على الصلاة- وبين إصرارهم على رفته من العمل. استقبله الشارع ومعه الإحباط واليأس، صُدم وبات أكثر حدة، 4 سنوات تخبط فيها خالد، يعتقد أن المجتمع يجافيه، خذلته فكرته، فيما تبدلت الأمواج حين أقر التصالح والتسامح منهاجا، آمن باختلاف الناس وتنوعاتهم، عرف أن الأمر لا يعدو أكثر من طرق للتفكير “وبدأت اتعلم شيء مهم جدا.. إني مؤمن بيك طالما أنت مؤمن بفكرتك.. ومش بالضرورة الناس تكون كربون من بعض”.

عقب الانتهاء من حقبة الكيميائي -بين التخرج في 1982، والرفت من العمل في 1989- أصابه الوجوم “قعدت سنتين تلاتة مليش نفس لحاجة”، شعر أن الإسكندرية لم تعد كما كانت، أضحت مكانا خانقا، وطأت قدماه القاهرة “مكنش في سبب واضح للسفر للعاصمة.. في لحظة حسيت إني غريب عن اللي حواليا.. قوة الدفع الذاتي اللي كانت عندي خلصت”، غير أن العاصمة لم تكن ملاذًا أمنًا له، عمل صحفيا لفترة صغيرة، استوطن القاهرة حتى 1993 “كانت أسوأ فترة في حياتي”، فر إليها بعدما بَهُتت الإسكندرية؛ خلت المقاهي من روادها ورفقاء الدرب هاجروا.

ولم تختلف القاهرة كثيرا؛ ازدادت تناقضات المجتمع بعد حرب الخليج “البلد بقت بعيدة عن الثقافة ورايحة لاستثمار وفساد وقرف.. الدنيا اتعقدت وبقى المجتمع شرس وبايع كل حاجة، وكل ده أثر على المثقفين”، فحزم حقائبه وعاد لمستقره من جديد بعد 4 سنوات عجاف.

مسار الهوى

3

على مقهى كريستال بالإسكندرية جلس علاء، وقتها كانت الثمانينيات في بدايتها، حين وقعت عيناه على مجموعة فتيات، طالبات بالفنون الجميلة، جلسن بجرأة -غير معهودة ذلك الوقت- على المقهى، صارت إحداهن هي رفيقة دربه، وشريكته في الأعمال الأدبية، في ترافقهما نوع من التكامل، هي العين وهو القلم، لطالما كانت مجلة أمكنة تحت إشراف سلوى رشاد، المصورة الفوتوغرافية والفنانة التشكيلية، كذلك الصور الممزوجة مع كتابات علاء في “وجوه سكندرية”.

4

يحكي علاء عن العلاقة القائمة بينهما، “عرفتها في لحظة فاصلة في حياتي”، حيث كان مُؤهل نفسيًا لمعرفة ذاك الطرف الآخر، إمكانية تقبله مع الوقت، رأى علاء أن تلك العلاقة كانت اختبار لكليهما، تغيير المفاهيم هو محور الأساس، وأنه حان تطبيق أفكاره التي لطالما آمن بيها دون تنفيذها، لذا التخلي في علاقة الحُب تلك كان جذر يرويهما معَا “عشان نوصل لسياق مشترك، كان لازم احنا الاتنين نتخلى، والتخلي مش معناه إني بسيب حاجة جوهرية عندي، لكن التخلي عن حاجة قابلة إنها تتغير”، بعد عشرة أعوام منذ تلك اللحظة التي دخلت فيها فتاة الفنون الجميلة ذاك المقهى، صارا مرتبطين بعقد الحياة.

دبت الروح داخل الشاعر من جديد “كنت عاوز اتصالح مع نفسي”، يُكمل التفاصيل وكأنها بالأمس”كنا بننزل نصور، نلف الشوارع من غير أي حاجة، وقتها كان اللف في الشوارع فكرة مستغربة، اخترعناها عشان نوسع الأفق ومنستسلمش للواقع”، اتفقا على الاشتراك في حلم شخصي، فكانت فكرة “الجاليري” المُسمى فراديس، ثم خاصم علاء روحه البائسة “اتعلمت مهنة جديدة وقولت الدور جه للصلح مع المجتمع من جديد”.. فكانت الصحافة ومنها “أمكنة”.

5

مسار الأمكنة
صال خالد وجال يكتب عن الأمكنة وربطها بأحداث وأزمنة، الثورة والأولتراس، الجامعة وتبلور نشاط طلابها ونضجه، أزقة الإسكندرية وأسواقها، جسور بورسعيد وأحيائها، مسارات النيل، تبدل التركيبة السكانية، طنطا وتحولاتها، الصحاري وبير السلم.

حتى الآن نُشر من “أمكنة” إحدى عشر عدد، من الصحراء وفكرة المدينة، ثم الفلاح ونهر النيل، حتى الجامعة ومسارات الثورة، كلها أفكار مجتمعية اتسعت، لتحمل كل منها منفردة عدد بأكمله، بدأت المجلة بخمسين صفحة حتى وصلت لثلاثمائة، صارت أشبه ببحث مصغر، أما الأنواع الصحفية داخل المجلة فكان المقال، التحقيق الأدبي والحوار، يوضح علاء أن مساحة التصنيفات الصحفية منوعة “برة فيه تصنيف لكل حاجة”، أما مصر فأصبح بها التصنيفات الصحفية محدودة، غير أنها اختلفت أثناء الأربعينيات والخمسينيات؛ فـ”فكرة المقال الشخصي بقى ضيق جدًا، وأغلبه سياسي”، يُعطي علاء مثال على الحوارات المتفردة بـ”مجلة الطليعة”، وقتها كان دا بيتعمل أيام لطفي الخولي، وبحاول إنه يرجع تاني في المجلة”.

12-

العمل الدؤوب في “أمكنة”، خلق لدى علاء الرغبة في إقامة مركز بحثي صغير، تُحول نقاشاته المجتمعية إلى عمل بحثي، يرى أن المجتمع يحتاج إلى ذلك، حتى تخرج من إطار الفكرة الشخصية، وتعبر عن الواقع المعاش.

قصور الأفكار، غياب الدقة والعمل الجاد، التحليل، عدم إتاحة الفرصة لأكاديميين وباحثين، وحوار مجتمعي حقيقي، كل ذلك يخلق واقع مضطرب “عشان كدة الصحافة بتتكلم عن ناس تانيين.. ده غير التعالي على أنماط بتظهر وبنحاول ننكرها زي موسيقى المهرجانات مثلا”، فيما يرى خالد في تجارب شابة جديدة على الإنترنت تصنع وعيًا مغايرًا يهتم أكثر بالشارع على حساب المعلبات “في مواقع زي جدلية ومعازف.. بقت مجلات متحركة، صحيح هي متخصصة جدا لكن ده نوع من التطور هيلاقي صدى بعدين”.

6

خلال فترة الستينيات والسبعينيات كان الزمن هو محور الأحداث الأدبية وحتى الصحفية منها، الجميع يتحدث عن صراع البطل مع الزمن، انتقاله من عمر لآخر، يتخلله جوانب اجتماعية ودينية، وكان خالد يرى أن هناك محورا منقوصا وهو السياق الذي تدور فيه الأحداث، “المكان”، تفاصيل البشر، ملابسهم، لكناتهم “الموضوع مش مجرد أسامي وحدوتة، ولا حتى تصاعد وذروة ونهاية سعيدة”، المكان يرصد التحولات “بنعرف من خلاله المجتمع ده رايح على فين.. وتاريخه وإرثه وبُعده النفسي”.

كتابات عدة أمدت الشاعر السكندري بفكرة المجلة، جميعها اهتم بجماليات المكان، أبرزها إسهامات جاستون باشلار الفيلسوف الفرنسي، وبعض تدوينات الرحالة الأجانب، والتي ترجمتها مجلة الكرمل التي كان يحررها الشاعر الفلسطيني محمود درويش، ومجلة اليوم السابع –مجلة تهتم بالشأن السياسي والثقافي كانت تصدر فى الثمانينات من باريس، تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية.

7-2

مسار الحوار

قبل ذلك اليوم من عام 1992، كان علاء خالد كأي صحفي يتعامل مع مصادره من طرف واحد، يُمطرهم بالأسئلة وينتظر إجابات يدونها ويرحل، فيما كان لقائه بعم خميس مختلفا، ذلك النجار المسن، الجالس أسفل صورة له في شبابه داخل محله، القابع بالسوق الفرنساوي بحي المنشية، صاحب الوجه البشوش، حكى مع صاحب وجوه سكندرية تفاصيله وطبيعة عمله والمكان الذي ارتاده الأجانب وكيف تبدل الحي من حال إلى حال، قبل أن يستوقفه عم خميس بعبارة: “تسمح لي أكلمك عن حاجة في حياتي”، أومأ المحاور موافقا، وبدأ الرجل السبعيني يتحدث بإجلال عن شيخ كان يتبعه، وكيف أن علاقته به مدّته بالدنيا، وأن فضله عليه سببا أصيلا في استقباله للحياة والتعايش في دروبها.

حينها أيقن خالد أن الحوار لا يكون باختيار أشخاص يتناسبون من أفكارك، ولا حتى بتقبل المختلف معك وفقط، وإنما بالذوبان في عالمهم، الإيمان بهم، التواجد في مساحاتهم وتقديرها، ألا تكون أنانيا وتنظر للشخوص من منظور ثابت حسب خلفياتك ونشأتك وحتى قراءاتك وخبراتك المسبقة.

الأمر ليس مجرد لعبة عن الحكايات نتلقفها، إنما إيمان بحكمة شخص وتكوينه، كيان له روح ودوافع، أن توزع حياتك على الناس “ومن غير المساحة دي يبقى الحوار نمطي خالي من تفاصيل حقيقية وكلام أشبه باستخراج بيانات رقم قومي”.. لا تزال عين خالد تلمع وهو يحكي عن عم خميس، وكذا حين يدلف من أمام محله كل فترة “كنت بروح اسأل عنه دايما.. هو مات بس لسه صورته في المكان بحب أشوفها”.

undefined

تُعتبر “أمكنة” مجلة مستقلة، غير أن علاء يوضح أن ذلك المصطلح جديد بالنسبة لزمن المجلة، وقتها كانت التسمية بـ”الجهود الذاتية”، يحكي الكاتب عن البدايات عام 1998 “كنا مجموعة أصدقاء، وطلعنا بأول عدد في 1999، جمعنا من بعض 4000 جنيه”. مع بداية الألفية لم يكن بعد ظهر تعدد مؤسسات المجتمع المدني، مع توزيع العدد الأول بدأت عملية البيع، مما غطى التكلفة.

كل عدد يحتاج جهد كبير، من محاور كبيرة وتفريعات لها، مما أثرى الكاتب “أول عدد كان مفركش شوية، التاني فيه مشاكل، وهكذا لحد ما وصلنا للعدد السابع متماسك للآخر”، عشر أعوام يتذكرهم علاء كيف بدأ وإلى أين وصل بالمجلة.

لم تقدم مؤسسات الدولة عروض للمجلة، غير أن صندوق التنمية الثقافية قام بتوزيع نسخ من المجلة “عملوها مرتين تلاتة، بعد كدا وقفوها”، يشرح علاء المساحة التي يُمكن من خلالها التعاون مع الدولة، هي مساحة صغيرة لا تتعرض بأي شكل لحرية مضمون المجلة، إحدى دور النشر عرضت طباعة المجلة، وهو ما تحفظ عليه الشاعر “دار النشر هنا هي الطرف الأقوى.. وده هياخد من حق القائمين على المجلة ومجهودهم”.

لم ينفرد علاء بأحد مشاريعه وحده؛ فمجلة “أمكنة” التي يديرها، كانت عبارة عن حوارات ومقالات، أشبه بمعزوفات من مختلف الفئات والأجناس، تارة يستمع لرأي أديب ومرة لصحفي شاب وثالثة لمصور كلا حسب توجهه، في عُرف علاء المجلة “عمل جماعي.. حتى لو بيديرها واحد أو اتنين”، هي بحث اجتماعي بالأساس لذا “مينفعش تعمل بحث إلا لما تكلم كل واحد في تخصصه”.

16

كذلك كان اسم روايته الوحيدة “ألم خفيف كريشة طائر تنتقل من مكان لآخر”، المشاركة في الرأي كانت أساس خروجه للنور؛ فالعمل الأدبي المنشور بدار الشروق في 2009، كان المحرر الأدبي –حينها- هو سيف سلماوي، المتحمس للعمل، والذي اقترح العنوان المشهور للرواية، اقترح علاء وقتها أسماء أخرى، شهر كامل تناقشا في اسم الرواية، لم يوافق سلماوي على الاقتراحات، بآخر فصل في الرواية ظلّ العنوان هناك، حتى اقترحه سلماوى ووافق عليه علاء، لم يذكر الكاتب الأسماء التي اقترحها، رفض “بقى خلاص الرواية ليها كيانها”.

9

رغب علاء في استهداف شريحة عريضة من خلال المجلة، ألف نسخة هو الرقم الذي يصل إليه كل عدد، ومع التوزيع تتسع الطبعات لتصل لغير المثقفين فقط، خلال العام الذي يلي النشر تُباع المجلة “ودا معناه إن الدعاية مش كبيرة”، يرجح الكاتب أن الحوارات العامية هي جزء من جذب للناس العادية، توزع المجلة في محافظات؛ القاهرة، الإسكندرية، أسيوط والمنصورة، وكلما تسنح الفرصة للشاعر لإقامة ندوات بالمدن المختلفة لا يتردد، يرى علاء أن مجتمعات المثقفين لها حسابات واضحة، كذلك لا تختلف معالمها، أما المجتمعات الأخرى فلها رؤية مغايرة.

مسار الشعر

فيما يُشبه النبوءة كان شعره، خطّ بقلمه النقطة الأبعد التي رغب الوصول إليها من مدينته، يختفي هناك، فكانت سيوة، لذا كان دومًا “المكان” عالقًا بحبره أراد أم لم يرد، في ديوانه الأول “الجسد عالق بمشيئة حبر” كتب علاء خالد ما يعني رغبته في الهروب وتأسيس حياة جديدة، المكان عند الشاعر والكاتب لم يكن مُجرد سطح ظاهري، بل طبقات عدة ما إن يرفع إحداها فيفاجأ بالآخر، بعد سنين عديدة ذهب خالد إلى الواحة، شعر أن نبوءته تتحقق وأن ما دونه كان مقاربا لتخيلاته المسبقة.

10

دوما ما التصق اسم علاء خالد بالمكان، وكأنهما خليلين، لا تخلو كلماته من ذكر للمكان ولا تبرح أعماله، فيما يعتبر الأديب الكبير أن الشعر شاطئه الآخر.. يقول خالد في إحدى مقالاته: بدأت كتابة الشعر وفى نيتي أن أقول “الحقيقة “، وأن يستوعب هذا البناء الحساس كل ما أفكر به. كانت علاقتي بالشعر مشوبة بهذا المس من الاعتراف. حاولت أن يكون الشعر هو الوسيط الذى يطابق بين داخلي والخارج، بالرغم من طول المسافة بينهما. جرني قول الحقيقة أن أبحث في الماضي، في تلك الأزمنة التي نختزنها في ذاكرتنا، دون الالتفات لمسافة أخرى بدأت تتضح مع لحظتي الراهنة، كأن الشعر له زمن خاص به. هذه واحدة، والأخرى أن الشعر مثل الإنسان يمكن أن يلتفت وينتبه لكل الأزمنة ولا يفضل إحداها. مع الوقت بدأ فهمي للحقيقة يتغير، وبدأت علاقتي تتغير بهذا الآخر الذى كنت أعترف أمامه وأكشف له كل علامات ضعفي، وعيوب نفسى.

مسار الطمأنينة

كتب خالد عن أماكن عدة، فيما تبقى أماكن محببة إلى قلبه، يهفو إلى الصعيد وبخاصة البر الغربي، وكذلك سيوة “كل سنة لازم نروح أنا وسلوى”، يستشعر في الجنوب الحياة المختلفة، زمن الفراعنة وجبل الموتى، الأصالة، تكوين المجتمع ونقاؤه، البنية المعمارية البسيطة، علاقات الناس، تركيبة الفلاح والمركب كوسيلة أساسية لنقل البشر يُعبر عن مجتمع كامل داخل قارب، حتى المهن كالـ”ألاباستر” والغزل اليدوي مقربة إلى روحه.

11

في الخارج يعشق خالد اليونان، فكرة الجزر الصغيرة، مناجاة الناس “إنك تفتح الشباك تلاقي الشجر، الزهور جهنمية، والموازييك في الأرضية”، طبيعة المواطن البحر متوسطية تجعل للألفة أواصر في علاقة الشاعر ببلاد الإغريق “كل الناس اللي قابلتهم هناك ليهم علاقة بإسكندرية.. كانوا عايشين فيها أو لهم قصص من خلال أهاليهم.. يعني تعتبر إسكندرية امتداد ليهم.. وده سبب كافي لعشقي لليونان”.

 

مصراوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى