الأخبار

وكالة إيرانية تحدد 6 أسباب تمنع السعودية من مغامرة الحرب مع طهران

11

 

انتقدت وكالة الأخبار الرسمية الإيرانية “أنباء فارس”، المملكة العربية السعودية بعد قطعها العلاقات الدبلوماسية مع طهران، وحددت الوكالة 6 أسباب تمنع السعودية من الدخول في حرب مع إيران.

وجاء في تقرير الوكالة، “لا حربٌ قادمة، ولا رِهانٌ على حصان خاسر، ولاخير في “عَضلاتٍ” مُصّطنعة، بالية قامت بفعل المُنشّطات أيّا كانت؟!.

وتابعت: “أن فرضية نشوب حرب مفتوحة بين السعودية وإيران، على خلفية التصعيد المتزايد والمتفاقم بين الجانبين (المحورين)، منذ اندلاع حرب اليمن، ومرورا بفاجعة منى وبعض التجاوزات المتكررة على المعتمرين والحجاج الإيرانيين، وقبلها، الدور التخريبي المفضوح الذي لعبته الرياض وأموالها (السُحت) في عرقلة اتفاق القرن، حول الملف النووي، هذا الدور الذي تماهى مع الرغبة والإرادة الإسرائيلية المتعجرفة في تعطيل الاتفاق من منطلق الحسد والحقد والخوف، أن هذه الفرضية – نشوب الحرب المباشرة والمفتوحة – تفتقر إلى عناصر أساسية، مما يحوول دون اندلاعها، أسباب جيو – سياسية وأخرى موضوعية.

1- إن ساحة الحرب المفترضة هي بالقطع في صميم وقلب الاقتصاد العالمي المتزلزل اساسا، وأعني على مقربة من مصادر الطاقة والنفط العملاقة في الخليج العربي، وبالتالي فإن أي شرارة غير محسوبة، وفي هذا الظرف السيو – اقتصادي الحالي، قد يُشكّل انتحارا اقتصاديا للجميع، لا تتحمله ولا تقبله كثير من الإرادات والدول الكبرى والصغرى.

2- إن انشغال الرياض بجبهات وحروب ونزف مالي هائل في ساحات عديدة، وبعضها يهدد كبريائها ويخنق رقبتها، لا يدعُ مجالاً لكُلِ ذي لُبٍ، أن يفكر ولو بطريقة متهورة! بأن يقدح شرارة مثل هذه الحرب الخاسرة سلفا، والمُدَمِرةُ أثارُها لها، وعلى حلفائها وكذا على (أعدائها).

3- ما الهدف من وراء القصد (الحرب) – كما يقولون – سعوديا؟! ماذا يُمكن للرياض أن تحققه أو تجنيه من مثل هذه الفرضيّة؟، أن حسابات التاريخ والجغرافيا والطبوغرافيا والجيوسياسيا، كلها تشير إلى خسارة فادحة للرياض.

4- القرارات الكبرى تحتاج إلى قيادة رصينة حكيمة كفؤة، فبالله عليكم، هل يُمكن تصنيف قيادة مملكة الرمال في هذه الخانة؟! خاصة بالقياس مع قيادة فذة عليمة واعية بصيرة مُجرّبة كالتي هي في الجمهورية الإسلامية، وبالتالي فإن قرار الحرب، إذا كان الهدف منه، كسبها واستثمارها سعوديا، فلا يُمكن أن يتحقق في ظل هكذا قيادة صبيانية مراهقة، لا يُمكن أن تُنتج إلا تهوّرا، وعاقبة سيئة للبلاد والعباد، وعندها نقول: على نفسها جنت براقش!!

5- إن الرهان على انجرار القوى الغربية (امريكا وأوروبا) لمساندة التهوّر السعودي المحتمل بشكل صريح وسافر، غير وارد بالمرّة، فلا إرادة سياسية قائمة وواضحة لدى الغرب لمجابهة إيران، خاصة وأنهم خرجوا للتّو من جولات ماراثونية من المفاوضات السلمية معها، كما وإن الرأي العام الأمريكي والأوروبي لن يسمح بذلك.

ثم أننا لا يُمكن أن نغفل الدور الروسي المتعاضد والمستقوي والمنتفع من التحالف مع إيران الصاعدة، وبالتالي، فإن روسيا، اليوم، ليست كروسيا الثمانينات، وبعد هذا كله أو قبله، فان الاقتدار العسكري الإيراني في ضفاف الخليج العربي، وفي عرض المياه الدولية، اليوم، يجعل القوى التي تُريد الانزلاق إلى النار السعودية، تفكر ألف مرة قبل أن تقع في شباك الصيد الإيرانية، التي تتحين الفرصة، للتشفي وكسر العظم، خاصة مع الحيتان والأسماك الأمريكية!

6- أما “عروس” البحر دبي، أبوظبي، الدوحة، الكويت، والتي صُرفت عليها المليارات، لتظهر بأبهى حلتها تستهوي عيون المحارم والأغيار، فلا فرق، ما دامت لياليها حمراء صاخبة بزخم الأموال الحرام التي مُنعت عن انعاش وإشباع شعوب بأكملها، ومنها عربية وإسلامية!! هذه المواخير (إلا ما رحم ربي) والتي أضحت قبلة النزوات والشهوات والفعل الحرام، إضافة إلى دورها المستتر في إدارة الأزمات بالمنطقة، تحت جُنح الظلام وفي الغرف المظلمة السوداء التي صار الإسرائيلي – ومع الأسف – يملك مفاتيحها!! هذه المدن الزاهية بألوانها الزائفة، هل يمكن لها أن تشم رائحة البارود على مقربة منها، لمجرد نزوة لأمير مراهق أو ملك مُصاب أشد الإصابة بمرض الزهايمر، وهو يُودّع البلاد والعباد قريبا؟!

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى