الأخبار

سعودي يحصل على جائزة دولية وسلطات بلاده تمنعه من السفر

E98_mw1024_n_s

30-01-2013

حصل السعودي وليد أبو الخير على جائزة “أولوف بالمه” السويدية، لكن سلطات بلاده تمنعه من السفر لتسلم الجائزة.

وكتب وليد أبو الخير  مخاطبا زوجته ” كم كنت أتمنى يا حبيبتي أن تسمعي هذه الكلمات مني وأنا افتخر بك أمام الحاضرين مستلماً هذه الجائزة العظيمة، لكنك تعلمين جيدا أن جائزتي هذه ستزداد جمالاً عندما تعودين سالمة إلى أرض الوطن وتسلمينها لي …”

وقد تم ذكر هذا المقطع من خطاب المدافع السعودي عن حقوق الإنسان في حفل منحه جائزة “أولف بالمه” للتفاهم الدولي والأمن المشترك الذي أقيم في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم 25 يناير 2013 والذي لم يتمكن من حضوره، فأناب عنه زوجته المدافعة عن حقوق المرأة سمر بدوي التي قرأت الخطاب.

ومـُنحت الجائزة أيضا إلى الحقوقية التونسية راضية نصراوي. وذكرت لجنة تحكيم الجائزة في بيان رسمي أن اختيار أبو الخير ” جاءلنضاله القوي والمستمر، والتضحية الذاتية من أجل تعزيز احترام الحقوق المدنية و الإنسانية لكل من الرجال والنساء في السعودية.”

Olf balm

وتميز خطاب أبو الخير بالبساطة، لكنه كان عميقا ومؤثرا ويلخص حال العشرات من نشطاء الحريات وحقوق الإنسان العرب الذين يعانون من الملاحقات الأمنية والقضائية والتضييق الاقتصادي في بلدانهم، في الوقت الذي يحصدون فيه التقدير والاعتراف من دول أجنبية ومنظمات دولية.

فالناشط السعودي الشاب (34 عاما) محروم من حق السفر دون حكم قضائي ولا حتى قرار رسمي مُعلن، فحين أبلغ عن منحه الجائزة السويدية الرفيعة، ووجهت له الدعوة لحضور الحفل، توجه إلى مكتب الهجرة في مدينة “جدة” للتأكد مما إذا كان بمقدوره السفر أم لا، وحتى يُبلِغ الجهة الداعية بإمكانية حضوره من عدمها، لكن المسؤولين رفضوا إعطاءه إجابة، وقالوا له إن الطريقة الوحيدة هي التوجه إلى المطار وهناك سيعرف، لكن جواب المسؤولين في مطار جدة كان مختصرا وواضحا: ممنوع من السفر.

وخاطب وليد أبو الخير زوجته وكل من حضر حفل جائزة “أولف بالمه” للعام 2012 قائلا :
” لا تنسي أن تقولي للحاضرين يا حبيبتي بأنهم لم يمنحوا هذه الجائزة لزوجك، وإنما منحوها للأمل المرتقب في السعودية، للمناصرين لقضايا حقوق الإنسان ولمطالبهم الملحة، لمستقبل الجيل القادم، ولولدنا الذي تحملينه الآن .. لعله في يوم ما ينال ثمرة نضالنا أنا وأنتِ فينعم بدولة مدنية قائمة على دستور، وأجهزة رقابية توقف الفساد، ومؤسسات أهلية تعلي من شأن وعي الشعب وحقوقه.. قولي للحاضرين جميعاً وبالأخص القائمين على هذه الجائزة إن زوجي ممنوع من السفر نعم لكنه يشعر بسبب تقديركم له أنه جزء من النداء الإنساني الكبير، النداء إلى الحرية والعدالة والكرامة والتسامح..”

وحصل وليد أبو الخير على درجة الماجستير في ” الشريعة والقانون” ويرأس مركز مرصد حقوق الإنسان في السعودية، وهو ليس الوحيد الممنوع من السفر، فهناك قائمة طويلة من الآكاديميين والنشطاء السعوديين المحرومين من هذا الحق، من أبرزهم دعاة الإصلاح الدستوري الثلاثة: عبدالله الحامد ومتروك الفالح وعلي الدميني.

​​

وليد أبو الخير وزوجته

​​​​وقد عبر مركز الخليج لحقوق الإنسان عن قلقه من استهداف أبو الخير “نتيجة لنشاطاته السلمية والمشروعة في الدفاع عن حقوق الإنسان، ولا سيما عمله على تعزيز الديمقراطية والحرية في المملكة العربية السعودية”، وطالب السلطات السعودية بإزلغاء الحظر المفروض على سفر أبو وليد الخير “فوراً و دون شروط والامتناع عن استهدافه ومضايقته”.

ويعد كل من أبو الخير وزوجته سمر بدوي من أبرز الوجوه المدافعة عن حقوق الإنسان في السعودية، وكانت بدوي حصلت على جائزة ” المرأة الشجاعة” ضمن أشجع 10 نساء حول العالم تم اختيارهن من قبل وزارة الخارجية الأميركية وتكريمهن من قبل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بحضور السيدة الأولى ميشيل أوباما في العاصمة واشنطن في 8 مارس 2012.

سمر بدوي

​​​​

وسيكون وليد أبوالخير ضيفا مباشرا في برنامج “عين على الديموقراطية” يوم الجمعة1 فبراير، على الساعة 2:10 بعد الظهر بتوقيت غرينتش، 5:10 بعد الظهر بتوقيت الرياض.

Read more: http://www.alhurra.com/content/waleed-abu-allkhair-saudi-activist-wins-award-banned-from-travel/218112.html#ixzz2JUJfWO2f

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى