الأخبار

تخاريف.. هبوط الأهلي والزمالك إلى الدرجة الثانية

 

140

في مصر الفساد مستمر ولا ينتهي، ففي الأسابيع الأخيرة، ضرب الفساد وبقوة اتحاد الكرة المصري لكرة القدم، حينما تسربت بعض المكالمات، بين أحدي مسؤولو الجبلاية، مع مسؤول بلجنة الحكام، حيث يختارون الحكام لبعض الفرق على حسب أهواء بعض رؤوساء الأندية، وذلك من أجل ارضائهم وخوفًا منهم.

 

لو افترضنا أن تلك التسربيات والمكالمات أدانت مثلًا ناديي الأهلي والزمالك، فهل سيجرؤ المسؤولين على معاقبتهم، كما حدث مع نادي يوفنتوس أحد أكبر أندية العالم وإيطاليا.

 

ففي عام 2006، تم ادانت السيدة العجوز، في فضيحة “الكالتشيوبولي” الشهيرة في إيطاليا، بعد إكتشاف أن مسؤولو يوفنتوس كانوا يختارون حكام يميلون إلى مصلحتهم، للتلاعب بنتائج المباريات، بالاتفاق مع أحد المسؤولين الكِبار بلجنة الحكام الإيطالية.

 

وكان لوتشيانو مودجي هو العقل المدبر للسيدة العجوز، فهو كان المسؤول الأول عن التربيطات مع مسؤولو لجنة الحكام بالاتحاد الإيطالي لكرة القدم، وبالفعل تم تسجيل بعض المكالمات بينهم، وكانت هذه نص احدي المكالمات:-
مودجي: ما هذا الحكم الذي أرسلته لنا؟

 

بايريتو: فندل؟ هو من الأوائل

 

مودجي: أعلم لكن هدف ميكولي كان صحيحا

 

بايريتو: لا

 

مودجي: لم لا؟ و طول مدة المباراة كان فندل يسبب لنا المشاكل

 

بايريتو: لم يعجبني أداء مساعد الراية.. كنت أفكر بحكم الراية الذي أوقف محاولة تريزيجيه بالتسلل

 

مودجي: في ميسينا أرسل لنا كوسولو و باتيجليا

 

بايريتو: لقد وظفتهم للمباراة

 

مودجي: مع كاسارا؟

 

بايريتو: نعم

 

مودجي: وفي ليفورنو .. روكي؟

 

بايريتو: نعم في ليفورنو سنرسل روكي

 

مودجي: وفي ميلان نريد بييري من فضلك

 

بايريتو: لم نوظفهم بعد

 

مودجي: سنقوم بتوظيفهم للمباراة لاحقا

 

وكانت عقوبة يوفنتوس هو هبوطه للدرجة الثانية “سيريا بي” مع خصم 30 نقطة من رصيده، ولكن بعدها تم تقليل عدد النقاط المحسومة من رصيده إلى 17 نقطة، ثم خفضت إلى 9 نقاط، وقد سحب من الفريق لقب الدوري الإيطالي في عامي 2005 و2006، وتم منعه من اللعب في دوري أبطال أوروبا، وقد لعب ثلاثة مباريات بدون جمهور.

 

فهل نري في مصر مثل ذلك العقوبات القوية، إذا تم إدانة أحد الأندية في اختيار بعض الحكام لإدارة مبارياتهم، سواء كان أهلي أو زمالك ؟!

 

 

 

 

 

 

 

 

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى