الأخبار

التفاصيل الكاملة لواقعته مع «ميادة»

 

162

 

كشف الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبى بكلية الآداب، جامعة القاهرة، رئيس لجنة الامتحانات التى شهدت واقعة وفاة الطالبة ميادة محمد، عن تفاصيل أحداث واقعة الأمس معلنا عن كل التفاصيل فى بيان.
وقال أبو الليل وفق البيان الصادر عنه، اليوم الأربعاء، إنه امتنع عن الحديث لكافة وسائل الاعلام أمس، نظراً لحزنه الشديد على الطالبة ومروره بحالة نفسية سيئة، بالاضافة إلي حُرمة الموت، وعدم التحدث عن الطالبة.
وأضاف:” بداية أعزى نفسى وأسرة الطالبة الشهيدة ميادة محمد، داعيا الله أن يتغمدها برحمته الواسعة، وأن يحتسبها عنده من الشهداء الأبرار، فمن خرج فى طلب العلم فهو فى سبيل الله حتى يرجع، وأن يلهمنا وأهلها الصبر والسلوان.”
وتابع:” لقد كنت حريصا خلال اليومين الماضيين على الالتزام بالصمت، وعدم القيام بالرد على ما يتم تداوله بخصوص هذا الأمر، احتراما لجلال المصاب، ولروح الفقيدة، ومقدرا شعور كل من أصابه حزن، وأنا أول هؤلاء، واحتراما لحرمة الموت.”
ونظرا لأن الأمر تم تداوله بشكل غير صحيح بالمرة، ووصل إلى اتهامى بأشياء، يعلم الله وحده، أنها بعيدة كل البعد عن الحقيقة، فقد رأيت أن فى توضيح الأمر شيئا مهما، خاصة بعد الحالة النفسية السيئة التى أصابتنى من جراء ما وقع علىّ من ظلم.
وسرد أبو الليل قائلاً:” فى تمام الساعة 9.40 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 12 يناير 2016، قمت بالمرور على لجنة الامتحان، بوصفى رئيسا للجنة، وقمت بسؤال إحدى الطالبات عن تليفونها المحمول فوجدته مغلقا، وكان الحوار على النحو التالى:
هاستأذنك في الموبايل بتاعك، فبهدوء شديد أخرجت الطالبة هاتفها، ولما وجدته مغلقا، قلت لها: شكرا”.، ثم قمت بتنبيه كل الطلاب بضرورة غلق المحمول، ونظرا لأن الطالبة ميادة قامت بلمس حقيبتها التى كانت بجوارها مفتوحة، قمت بتكرار التحذير “اللى معاه موبايل لو سمحتم يقفله”.
وأردف: بعدها بحوالى 30 ثانية، توجهت إلى ميادة وطلبت منها تليفونها المحمول: فأخرجته ووجدته مفتوحا، ثم سألتها إذا كان معها تليفون آخر، فأخرجت لى، بهدوء شديد، تليفونا آخر مفتوحا، ورغم أن تعليمات الجامعة تنص على القيام بإخراج الطالبة من اللجنة، وعمل محضر غش فى مثل هذه الحالات، فإننى اكتفيت بالطلب من ميادة أن تنتقل إلى الأمام بجوار دكتور اللجنة.
بمعنى آخر قمت بمخالفة القانون رحمة بالطالبة واكتفيت بمجرد نقلها من مكانها، ولقد كان نص الحوار كالتالى:”هاستأذنك فى تليفونك، فأخرجت الأول مفتوحا ومضيئا، هل معاك تليفون تانى، بدون أن تتكلم قامت بإعطائه لى مفتوحا أيضا، وأخذت ورقتها وقلت لها: اتفضلى لو سمحتي اطلعى قدام عند الدكتور”.
وقد استجابت الطالبة فى هدوء شديد لما طلبته منها، خاصة أنها أدركت أننى لم أقم بعمل محضر غش لها، ولم ترد ولم يدر بيننا أى حديث، ومن جانبى كان حديثى معها فى منتهى الهدوء لدرجة أن زميلاتها اللاتى يجاورنها ربما لم يسمعوا حديثى معها، حرصا منى على ألا يحدث توتر أو بلبلة لبقية الزملاء. ولعل من يعرفوننى، خاصة الطلاب، يعرف أن هذا هو أسلوبى فى التعامل مع الطلاب، سواء فى المحاضرات أو المراقبة.
ثم حدث ما حدث من سقوط لها، وهى فى أثناء انتقالها، ثم طلبنا الطبيبة التى يوجد مقر عيادتها على بعد 15 مترا فقط من اللجنة، ثم عندما تطلبت الحالة الانتقال إلى المستشفى قمنا بالاتصال بسيارة الإسعاف، فجاءت السيارة من داخل الجامعة، بمجرد الاتصال بها، مما ينفى وجود أى شبهة إهمال أو تقصير.
وتابع:” أقول هذا، والله وحده يشهد، أننى لم أزد أو أنقص حرفا واحدا، فهى الحقيقة التى حدثت والتى يمكن الاستشهاد بزملائها وزميلاتها ممن كان معها بالمكان نفسه، وأقول هذا، أيضا، وأنا مقدر تماما لكل حالات الحزن التى يعيشها زملاؤها وأعيشها وتعيشها الكلية والجامعة، وتعيشها أسرة الفقيدة.
واختتم ابو الليل بيانه قائلاً:” أنا استأذنت السيد رئيس الجامعة فى أن يفتح التحقيق بخصوص هذا الشأن فى أسرع وقت ممكن، لتوضيح ملابسات الأمر أمام الجميع، خاصة بعد تداول أخبار مغلوطة.”
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى