الأخبار

خطة طوارئ بـ50 مليون دولار لمواجهة أسوأ موجة جفاف بإثيوبيا

126

 

حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) من أن أقوى ظواهر “النينيو” المناخية التي شوهدت خلال العقود الماضية سببت فشلاً متكرراً للمحاصيل، وأهلكت قطعان الماشية، ودفعت بنحو 10.2 مليون شخص في جميع أنحاء إثيوبيا إلى براثن الجوع وانعدام الأمن الغذائي؛ في وقت كشفت فيه عن خطة استجابة لحالات الطوارئ بغية حماية الثروة الحيوانية على وجه السرعة واستئناف إنتاج المحاصيل في إثيوبيا الواقعة بمنطقة القرن الإفريقي.

وقال الخبير أمادو ألاهوري ممثل “فاو” في إثيوبيا، أن “توقعات عام 2016 قاتمة إلى أبعد الحدود”، مشيراً إلى أن “نجاح الموسم الزراعي الرئيسي الذي يبدأ الآن بعد موسمين متتاليين من بوار المحاصيل، سيكون حاسماً للحيلولة دون مزيد من تدهور الأوضاع”.

وأوضح أن “استمرار الجفاف في بداية 2016 يعني أيضاً أن المراعي أصبحت أكثر ندرة، مما سيؤثر سلبياً على مربّي القطعان الذين يعتمدون على أراضي الرعي ونقاط توافر المياه كركائز لأمنهم الغذائي”، مضيفاً أن “الغذاء بشكل عام سوف يصبح أصعب منالاً مع ارتفاع الأسعار، واستنزاف المخزونات، وتدهور حالة الثروة الحيوانية وتراجع إنتاجيتها وهلاك القطعان”.

وترتبط ظاهرة “النينيو” بارتفاع درجات الحرارة غير الطبيعي للسطح البحري في أجزاء من المحيط الهادي مما يتمخض عن آثار عنيفة على أنماط الطقس والمناخ العالمي- ويؤدي إلى انخفاض هطول الأمطار، مفضيةً إلى الجفاف في بعض المناطق وإلى أمطار غزيرة وفيضانات في مناطق أخرى.

وتحت تأثير ظاهرة “النينيو” الحالية، انخفض إنتاج المحاصيل في إثيوبيا بنسبة تراوحت بين 50 الى 90 في المائة ببعض المناطق بل وتوقف الإنتاج الزراعي تماماً في شرق البلاد، كما أدى الجفاف إلى نفوق مئات الآلاف من رؤوس الماشية.

ووفقا لأحدث تقديرات النظام العالمي للإعلام والإنذار المبكر لدى منظمة “فاو”، من المنتظر أن تتزايد صعوبة الاعتماد على المراعي والمياه حتى بداية موسم الأمطار القادم في مارس/ . لذا يتوقع الخبراء أن قطعان الماشية ستزداد ضعفاً ومرضاً وتُنتج كميات أقل من الحليب… وأن تَنفق منها أعداد كبيرة.

في الوقت ذاته، تعاني احتياطيات المحاصيل من النضوب الشديد، مما خلّف المزارعين المستضعفين بلا وسائل إنتاج للموسم الزراعي الجاري الذي يبدأ في يناير/ وفي كثير من الحالات، فقد المزارعون بذورهم القيمة بسبب فشل المحاصيل المتكرر، وحيث قاموا بعمليات الزرع مراراً وتكراراً على أمل أن تهطل الأمطار التي لم تأت.

ونتيجة لذلك، ارتفعت معدلات سوء التغذية إلى أقصى المستويات وبلغ عدد الأطفال الذين يعانون رسمياً من سوء التغذية الحاد الآن، أعلى المعدلات المسجلة في أي وقت مضى.

وتهدف خطة “فاو” المعدة للاستجابة إلى مساعدة 1.8 مليون من المزارعين ومربّي الماشية في عام 2016، لتقليص الثغرات الغذائية واستعادة الإنتاج الزراعي والدخل.

وستركز المرحلة الحرجة الأولى من المخطط الذي يتطلب 50 مليون دولار أمريكي على موسم مِهر الممتد من يناير إلى يونيو .

صدي البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى