الأخبار

موسكو تدعو لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة بسوريا

61

 

أعربت الخارجية الروسية عن قلقها من استمرار الوضع الإنساني المتأزم في عدد من البلدات السورية، ودعت جميع أطراف النزاع إلى بذل أقصى الجهود من أجل إيصال المساعدات إلى تلك البلدات.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية الجمعة 15 يناير/كانون الثاني أن الوضع في بلدات مضايا والفوعة وكفريا المحاصرة يثير قلقا بالغا، مؤكدة أن الجانب الروسي يبذل جهودا مكثفة في سياق الاتصالات بالقيادة السورية من أجل تخفيف معاناة السكان المدنيين.

وتابع البيان أن موسكو تحث الحكومة السورية على التعاون البناء مع الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من أجل ضمان الوصول الإنساني إلى البلدات الثلاث المذكورة وإلى المناطق الأخرى التي وجد سكانها أنفسهم في أوضاع صعبة. وأشارت إلى أن هذه الجهود قد أدت إلى نتائج ملموسة، أكدها موظفو الوكالات الإنسانية الأممية المشرفون على إيصال المساعدات إلى مضايا.

وشددت الوزارة في بيانها: “في الوقت الراهن من الضروري أن تبذل كافة أطراف النزاع السوري، والدول ذات التأثير على الأطراف، جهودها القصوى من أجل المساهمة في إيصال المساعدات الإنسانية، وبالدرجة الأولى إلى البلدات المحاصرة من قبل مسلحي “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” و”جيش الإسلام”.

وجاء في البيان: “في الوقت الذي نقر فيه بالأهمية البالغة لحل مجمل القضايا الإنسانية التي يواجهها سكان سوريا المسالمون، فإننا نشدد على ضرورة إطلاق مفاوضات سورية-سورية شاملة فورا دون أي شروط مسبقة وعلى أساس بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران عام 2012 واتفاقات مجموعة دعم سوريا التي تم التوصل إليها يومي 30 أكتوبر/تشرين الأول و14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، والقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي يوم 18 ديسمبر/كانون الأول عام 2015”.

اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول المناطق السورية المحاصرة

يعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة 15 يناير/كانون الثاني اجتماعا طارئا لبحث الوضع الإنساني في البلدات المحاصرة في سوريا.

ومن المقرر أن يقدم ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية تقريرا خلال الاجتماع المفتوح الذي سيبدأ في الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت نيويورك.

وقال مندوب نيوزيلندا لدى الأمم المتحدة السفير جيرارد فان بوهمن للصحفيين إنه من غير المتوقع اتخاذ أي قرارات خلال الاجتماع، موضحا أنه سبق للمجلس أن تبنى كافة القرارات الضرورية بشأن الوضع الإنساني في سوريا، أما الآن فيجب الإصرار على تطبيقها.

بدوره أعلن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر الخميس أن باريس ولندن وواشنطن طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن للمطالبة برفع الحصار عن مناطق سورية عدة بينها بلدة مضايا.

وصرح بأن الاجتماع سيهدف إلى تنبيه العالم إلى المأساة الإنسانية التي تشهدها مضايا ومدن أخرى محاصرة في سوريا.

وأضاف دولاتر أن المبادرة ترمي إلى المساهمة في تأمين ظروف أكثر ملاءمة لاستئناف الحوار بين الأطراف السورية، وذلك قبل عشرة أيام من بدء مفاوضات السلام المقررة في جنيف.

يذكر أن الخطوة التي أقدمت عليها باريس ولندن وواشنطن لاقت تأييد نيوزيلندا وإسبانيا العضوين غير الدائمين في مجلس الأمن.

 

RT

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى